تُعد بيوت الشعر في منطقة الحدود الشمالية رمزًا أصيلًا من رموز التراث البدوي، ومع حلول فصل الشتاء تتجدد مظاهر الأصالة حين تعود هذه البيوت لتزين أطراف المدن والسهول والهضاب، حاملة عبق الماضي ودفء البادية في مواجهة برودة الحداثة.
ورغم تطور أنماط السكن وتنوع خيارات المعيشة، لا تزال بيوت الشعر تحتفظ بمكانتها في وجدان أبناء المنطقة، ويحرص الأهالي على نصبها مع انخفاض درجات الحرارة لتكون مجلسًا دافئًا ومكانًا للقاءات الأسرية والاجتماعية، في أجواء تجمع بين البساطة والدفء.

عزل البرد والرياح

وتتميز بيوت الشعر المصنوعة من صوف الماعز بقدرتها العالية على عزل البرد والرياح، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا لأجواء الشمال القاسية، وتحافظ على رمزيتها التاريخية بصفتها عنوانًا للكرم والضيافة التي ميزت حياة البادية عبر الأجيال.
وتُعد صناعة بيوت الشعر حرفة متوارثة تتقنها النساء في المنطقة، إذ أوضحت الحرفية أم أحمد أن العمل في صناعة البيت يستغرق عدة أيام تبعًا لحجمه وعدد المشاركات، مشيرة إلى أن الأنواع تختلف بحسب الشكل وعدد الأعمدة، مثل المثلوث والمروبع والمسودس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بيوت الشعر في شتاء المنطقة الشمالية.. ذاكرة البادية ودفء التراث - واس
وقالت إنها تعلمت هذه المهنة من والدتها وتعمل على توريثها لحفيدتها حفاظًا على استمرار هذا الإرث التراثي.

أخبار متعلقة سييون من فرقة Billlie تخوض تجربتها الأولى في التمثيلانسجام عالمي.. الفرق الهندية وعروض السيرك تتألق في الرياضأدوات صناعة بيوت الشعر

وبيّنت الحرفية أم سلطان من السوق الشعبية، أن أدوات الصناعة تشمل المطرق لتنظيف الشعر، والمخيط الحديدي للخياطة، والأطناب لتثبيت الجوانب، إضافة إلى الأوتار وخيوط الغزل.
وأوضحت أن الأسعار تختلف بحسب المساحة والنوعية، إذ تبدأ من نحو 1500 ريال وتصل إلى أكثر من 6000 ريال وفقًا للمواصفات وجودة العمل.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت بيوت الشعر عنصر جذبٍ سياحي في المنطقة، ويقبل عليها الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي، للاستمتاع بتجربة الحياة البدوية الأصيلة، وما يصاحبها من فعاليات تراثية وإعداد القهوة العربية على الحطب ومجالس السمر في الليالي الباردة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بيوت الشعر في شتاء المنطقة الشمالية.. ذاكرة البادية ودفء التراث - واس

وجهات مفضلة لعشاق التخييم

وتزخر منطقة الحدود الشمالية بمواقع طبيعية متنوعة تعد وجهات مفضلة لعشاق التخييم والسياحة الصحراوية، من أبرزها الهبكة، ولوقة، والركعا، وزهُوة، والقرية، والغرابة، الممتدة من مركز الشعبة شرقًا إلى محافظة طريف غربًا.
وتمتزج الأصالة بجمال الطبيعة في مشهد يعكس عمق التراث ودفء المكان.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس عرعر المملكة العربية السعودية أخبار السعودية بيوت الشعر الشتاء فضل الشتاء برودة الشتاء الحدود الشمالية الحدود الشمالية السعودية article img ratio

إقرأ أيضاً:

الربيعة: العمل الإنساني يمثل بعدًا استراتيجيًا بالدبلوماسية السعودية

أقامت كلية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقيادة والأركان بوزارة الحرس الوطني محاضرة علمية بعنوان: "العمل الإنساني السعودي.. تغيير المفاهيم وتحقيق المصالح"، ألقاها المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
ويأتي ذلك ضمن الفعاليات العلمية التي تنظمها الكلية، بحضور قائد الكلية اللواء الركن عبدالله بن صالح العنزي وعدد من قيادات الوزارة من العسكريين والمدنيين.
أخبار متعلقة "التغيير يبدأ بكم".. مبادرة في مستشفى الملك فهد بجدة لبناء بيئة عمل إيجابيةنجاح أول علاج إشعاعي باستخدام الإلكترونات في جراحة لأورام الدماغعاجل: إعلان نتائج المرشحين للقبول النهائي بكلية الملك فهد الأمنية.. الرابط .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. الربيعة خلال محاضرة في كلية الملك عبدالله للقيادة والأركان - واسمسيرة العمل الإنسانيوتناولت المحاضرة مسيرة العمل الإنساني للمملكة ودور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تعزيز حضور المملكة عالميًا في مجالات الإغاثة والتنمية، مستعرضةً جهود المملكة في دعم الدول المتضررة من الكوارث والأزمات، والتزامها بمبادئ العمل الإنساني والقانون الدولي، إضافةً إلى إسهاماتها في البرامج الإغاثية والتنموية والجهود التطوعية التي عززت مكانتها الريادية عالميًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. الربيعة خلال محاضرة في كلية الملك عبدالله للقيادة والأركان - واس
وأكد الربيعة أن العمل الإنساني السعودي يمثل بعدًا استراتيجيًا في الدبلوماسية السعودية، ويجسد القيم الأصيلة التي تقوم عليها المملكة في مدّ يد العون ومساندة الشعوب المحتاجة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يحمّل الحكومة مسؤولية ارتفاع التضخم
  • تقرير أوروبي يحذر من انهيار البيئة وحدوث أزمات غير مسبوقة
  • رابغ.. "سوق القضيمة" تروي قصصًا نُسجت بين بيوت الطين ومحالها البسيطة
  • بيوت الشعر في شتاء الشمالية.. ذاكرة البادية ودفء التراث
  • زلزال بقوة 5.7 ريختر يضرب جزر ساندويتش
  • صور| بعد رحلة تأهيل.. إطلاق سلحفاتين بحريتين في محمية الجبيل
  • تضرر أكثر من 1.5 مليون شخص في جامايكا جراء إعصار "ميليسا"
  • الربيعة: العمل الإنساني يمثل بعدًا استراتيجيًا بالدبلوماسية السعودية
  • القطيف.. إطلاق "سكرك بأمان 5" لاستهداف الموظفين والمراجعين