قتلى في اشتباك بين قوات أفغانية وباكستانية رغم محادثات إسطنبول للسلام
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
تبادلت القوات الأفغانية والباكستانية، الخميس، إطلاق النار لفترة وجيزة على الحدود المشتركة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بالتزامن مع استئناف محادثات السلام الدائم في إسطنبول.
وقُتل خمسة أشخاص الخميس في إطلاق النار الذي وقع على الحدود المشتركة بين البلدين، وفق ما أفاد مسؤول في مستشفى على الجانب الأفغاني من الحدود.
وقال مسؤول في مستشفى منطقة سبين بولداك الواقعة في ولاية قندهار للوكالة الفرنسية، إن "خمسة أشخاص قُتلوا في الحادثة التي وقعت اليوم (الخميس)، هم أربع نساء ورجل، وأصيب ستة آخرون".
وكانت وزارة الإعلام الباكستانية قالت عبر منصة اكس "نرفض بشدة ما أعلنه الطرف الأفغاني في شأن الحادث اليوم على الحدود بين باكستان وأفغانستان في شامان"، مضيفة أن "إطلاق النار كان مصدره الطرف الأفغاني، وقد ردت عليه قواتنا فورا وفي شكل مدروس ومسؤول".
وأفادت تقارير عن إطلاق نار لفترة وجيزة بعد الظهر في مدينة سبين بولدك الأفغانية على الحدود مع باكستان.
وقال نائب الناطق باسم طالبان حمد الله فطرت "للأسف، شنّ الباكستانيون هجوما قصيرا، ولا نعرف السبب". فيما قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد "بينما بدأت جولة ثالثة من المفاوضات مع الجانب الباكستاني في إسطنبول، أطلقت القوات الباكستانية النار مجددا للأسف على سبين بولدك". وأضاف في بيان "لم ترد كابول بعد احتراما لفريق التفاوض ومنعا لسقوط ضحايا من المدنيين".
مفاوضات في إسطنبول
وتتزامن هذه التطورات مع موعد استئناف المفاوضات الثنائية في تركيا بهدف وضع اللمسات الأخيرة على هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 تشرين الأول/ أكتوبر في قطر وأنهت أسبوعا من الاشتباكات الدامية.
ووصلت المحادثات إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي في إسطنبول خلال محاولة الانتهاء من تفاصيل وقف إطلاق النار، وقد اتهم كل جانب الآخر بالافتقار إلى حسن النية في العملية.
وحذّر الجانبان من تجدد القتال في حال فشل المحادثات.
وبحسب تركيا التي تتولى مع الدوحة دور الوسيط، يهدف هذا الاجتماع الجديد إلى إنشاء "آلية مراقبة وتحقق تضمن الحفاظ على السلام وتطبيق العقوبات على الطرف الذي ينتهكه".
ووفق الأمم المتحدة، قُتل 50 مدنيا على الجانب الأفغاني من الحدود خلال الاشتباكات في تشرين الأول/ أكتوبر. كذلك، لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم في انفجارات هزت العاصمة الأفغانية كابول.
من جهته، أشار الجيش الباكستاني إلى مقتل 23 من جنوده، من دون ذكر أي خسائر في صفوف المدنيين.
والتوترات الثنائية المتكررة محورها قضايا أمنية، إذ يتبادل البلدان الاتهامات بدعم جماعات مسلحة تستهدف أراضيهما عبر الحدود الطويلة التي تشهد اختراقات واسعة على الجانبين.
وفي مواجهة تجدد الهجمات ضد قواتها الأمنية، تطلب إسلام آباد ضمانات من جارتها أفغانستان بوقف دعمها هذه الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة طالبان الباكستانية التي تنفي كابول إيواءها، بينما تطالب حكومة طالبان باحترام السيادة الإقليمية لأفغانستان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية قتلى باكستان باكستان قتلى افغانستان مفاوضات اسطنبول المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار على الحدود فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
جولة جديدة من محادثات السلام بين أفغانستان وباكستان بإسطنبول
إسطنبول (وكالات)
أخبار ذات صلةاستأنفت أفغانستان وباكستان محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، أمس، بعد جولة سابقة من المفاوضات انتهت من دون التوصل إلى اتفاق هدنة دائم.
وأودت الاشتباكات الحدودية بين البلدين في أكتوبر الماضي، بحياة المئات، في أسوأ موجة عنف بين البلدين منذ عام 2021.
ووقّع الجانبان وقفاً لإطلاق النار في الدوحة في 19 أكتوبر، لكن الجولة الثانية من المفاوضات في إسطنبول الأسبوع الماضي، انتهت من دون اتفاق طويل الأمد، بسبب خلافات.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف للصحافيين، أمس الأول، إن بلاده «تأمل أن يسود صوت الحكمة، وأن يعمّ السلام في المنطقة»، وفق ما أوردت وكالة «رويترز».
وذكرت مصادر حكومية في إسلام أباد أن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية عاصم مالك، قاد الوفد الباكستاني في مفاوضات إسطنبول.
أما الوفد الأفغاني، فترأسه رئيس الاستخبارات عبد الحق واثق، وفق ما قاله المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد لقناة «RTA» الحكومية.