وقفة تضامنية في ستوكهولم دعمًا لأهالي الفاشر والشعب السوداني بمشاركة بيت المصريين بالسويد
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
نظم عدد من أبناء الجالية السودانية ومناصرين لقيم الحرية والعدالة وقفة تضامنية في العاصمة السويدية، تعبيرًا عن دعمهم للشعب السوداني ورفضهم للانتهاكات الجسيمة التي يشهدها المدنيون في مدينة الفاشر ومناطق أخرى من السودان على يد قوات الدعم السريع.
وشارك في الوقفة مدحت شنودة، رئيس بيت المصريين في السويد، حيث أكد خلال كلمته أن ما يجري في الفاشر ليس مجرد صراع عابر، بل كارثة إنسانية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا، مشيرًا إلى أن الأرواح تُزهق والمدن تُدمّر في ظل صمت دولي مؤسف.
وأوضح شنودة أن المشاركين خرجوا اليوم لرفع الصوت من أجل السلام والعدالة، وللتذكير بأن معاناة الشعب السوداني ليست حدثًا عابرًا بل جرحًا يمس الضمير الإنساني، مؤكدًا تضامنه الكامل مع المدنيين في الفاشر ومع جميع السودانيين الذين يواجهون العنف والتهجير.
واختتم رئيس بيت المصريين بالسويد تصريحه بالتأكيد على وحدة المصير بين الشعبين المصري والسوداني، قائلاً إن التضامن واجب إنساني قبل أن يكون موقفًا سياسيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب السوداني بيت المصريين بالسويد مدحت شنودة مدينة الفاشر قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
رابطة العالم الإسلامي تطلق نداء عاجلا لإنقاذ الشعب السوداني من المجاعة
الرياض بورتسودان "د ب أ" "أ ف ب": أطلقت رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة مقرا لها، نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لإنقاذ الشعب السوداني، خاصة بعد التقارير التي تشير إلى المجاعة في مدينتي الفاشر وكادقلي.
وأعربت الرابطة في بيان عن قلقها وألمها العميق إزاء التقارير الأممية الصادمة حول الحالة الإنسانية الكارثية، والمجاعة التي تشهدها مناطق في السودان.
وقال الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، محمد بن عبدالكريم العيسى، إن المجاعة في السودان تحدث الآن أمام أنظار المجتمع الدولي، وللمرة الثانية في أقل من عام، وفقا لما أعلنه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في مدينتي الفاشر وكادقلي.
إجراءات حازمة وفورية
وأكد أن هذا الإعلان يمثل نداء ملحا للمجتمع الدولي لتكثيف جهوده لإنقاذ الشعب السوداني، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية تجاه الخروقات والانتهاكات المروعة بحق المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وحمل "العناصر الإجرامية" مسؤولية الامتثال الكامل لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ومضامين إعلان جدة بشأن حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
"مقابر جماعية"
أظهرت صور بالأقمار الصناعية مؤشرات على "مقابر جماعية" و"أنشطة تخلّص من الجثث" في مدينة الفاشر بشمال إقليم دارفور في غرب السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، بحسب مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأمريكية.
وعقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، آخر المعاقل الرئيسية للجيش السوداني في دارفور، أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.
ووصفت شهادات عديدة، مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، فظائع في المدينة التي انقطعت عنها الاتصالات بالكامل.
وتحدث تقرير لمختبر البحوث الإنسانية نُشر الخميس، عن "اضطرابات أرضية في موقعين على الأقل تتسق مع مقابر جماعية" بالقرب من مستشفى سابق ومسجد في الفاشر، و"ما لا يقل عن 34 مجموعة من الأجسام التي تُطابق الجثث الظاهرة في صور الأقمار الصناعية".
ورصد التقرير وجود خنادق واختفاء أكوام من الأجسام كان تم تحديدها سابقا خارج مستشفى للولادة "تستخدمه الدعم السريع حاليا كموقع احتجاز".
وأشار التقرير كذلك إلى "خندق يبلغ طوله حوالى 7 أمتار وعرضه 4 أمتار" بالقرب من مسجد في حي الدرجة الأولى بالفاشر قرب المستشفى السعودي حيث كانت منظمة الصحة العالمية تحدثت عن مقتل 450 من المرضى والطواقم.
وأفاد تقرير مختبر الجامعة الأمريكية بتوافر أدلة على إعدامات ميدانية جماعية بالقرب من الحاجز الترابي الذي أقامته الدعم السريع أثناء حصارها المدينة لأكثر من عام.
كان مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية حذّر الاثنين من أن الفظاعات التي ارتكبت في الفاشر "إذا تم إثباتها، قد تشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما".
وفرّ عشرات الآلاف من المدينة بعد سيطرة الدعم السريع عليها. وأفاد شهود فرانس برس بأن هذه القوات اعتقلت مئات المدنيين أثناء محاولتهم الفرار، فضلا عن تعرضهم للعنف والقتل.
وأفادت الأمم المتحدة الجمعة بأن عدد القتلى جراء الهجوم قد يناهز المئات. من جهتها، تتهم الحكومة التابعة للجيش قوات الدعم بقتل ألفي مدني.
وأسفر النزاع الذي اندلع في السودان في أبريل 2023، عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأدى إلى نزوح حوالى 12 مليون شخص متسببا بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، بحسب الأمم المتحدة.