حملت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاشتباكات الجارية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن مقاتليها يدافعون عن أنفسهم داخل مناطق تخضع لسيطرة الاحتلال.

وقالت الكتائب في بيان لها، مساء اليوم، إن على الاحتلال أن يدرك أنه "لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو"، مشددة على استمرار مقاتليها في القتال دفاعا عن الشعب الفلسطيني.

أسوشيتد برس: غزة تنزف رغم الهدنة.. أكثر من 69 ألف قتيل وتزايد هجمات المستوطنينوزيرا خارجية مصر وقطر يبحثان تطورات غزة والسودان وتعزيز التعاون الاستثماريرئيس تيار الاستقلال الفلسطيني يثمن جهود مصر لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزةغزة جائعة والمساعدات مُعلّقة.. الخارجية البريطانية تُحمّل الاحتلال المسئولية: افتحوا المعابر فورًا

وأكد البيان أن الكتائب وضعت الوسطاء أمام مسؤولياتهم، داعية إلى إيجاد حل يضمن استمرار وقف إطلاق النار ومنع الاحتلال من "التهرب عبر ذرائع واهية لخرقه واستهداف المدنيين والأبرياء في غزة".

وأضافت الكتائب أنها التزمت بعملية استخراج الجثث رغم الظروف المعقدة والصعبة التي رافقت العملية خلال المرحلة الماضية، موضحة أن استكمال استخراج ما تبقى من الجثث يحتاج إلى طواقم ومعدات فنية إضافية.

وفي سياق متصل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نحو 100 مقاتل من حركة حماس ما زالوا داخل نفق متفرع في حي الجنينة برفح، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بوجود النفق ودخله سابقًا لكنه لم يكمل مسحه وتدميره.

وبحسب المصدر، فإن المقاتلين جهزوا أنفسهم للبقاء في شبكة الأنفاق لفترة طويلة، مزودين بالمؤن والمياه، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن النفق لا يعد من الأنفاق الاستراتيجية ولا يمتد إلى خان يونس.

طباعة شارك كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح قطاع غزة کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

ما رمزية استخراج جثة هدار غولدن وتأثيره على ملف مقاتلي حماس العالقين؟

يحمل إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن استخراج جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة رمزية عميقة لدى المجتمع الإسرائيلي، فهو المتبقي الوحيد منذ حرب عام 2014.

ويُعد غولدن أحد أطول الأسرى الإسرائيليين بقاء في قبضة المقاومة داخل القطاع المحاصر، بعد أكثر من 11 عاما على أسره في أوج معركة "العصف المأكول".

ويمثل غولدن، الذي أُسر في الأول من أغسطس/آب 2014، عقدة عسكرية وسياسية لإسرائيل، إذ فشل جيش الاحتلال واستخباراته طوال عقد كامل في استعادته عبر القوة العسكرية أو المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية.

وكانت إسرائيل قد طبقت آنذاك -لأول مرة- بروتوكول "هانيبال"، الذي يبيح للجيش استخدام قوة عسكرية مفرطة في محاولة للوصول إلى غولدن أو منع أسره "حتى لو وصل الأمر إلى مقتل هذا الجندي الأسير".

كما تبيّن لاحقا أن غولدن يرتبط بصلة قرابة بوزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون، مما أضفى بعدا سياسيا على قضيته داخل إسرائيل.

سياق تفاوضي

وحسب مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، فإن رمزية الحدث لا تقتصر على ذلك فحسب، بل تأتي في سياق تفاوضي حساس يرتبط بملف المقاتلين الفلسطينيين العالقين في رفح.

فقد ربطت تقارير صحفية -من بينها موقع أكسيوس الإخباري الأميركي- في الأيام الأخيرة بين تسليم جثة غولدن والسماح بممر آمن لإجلاء نحو 200 مقاتل من القسام عالقين في تلك المنطقة.

ويبدي رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير موافقة على هذا التصور وانتقال هؤلاء المقاتلين إلى منطقة آمنة، في وقت يرفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي صفقة جديدة، مؤكدا أن على المقاتلين "الاستسلام أو البقاء تحت الأرض"، قبل أن يتراجع زامير لاحقا عن موافقته.

ومساء السبت، بثت الجزيرة مشاهد حصرية توثق انتشال كتائب القسام جثة غولدن برفقة فريق من الصليب الأحمر من أحد أنفاق رفح، بعد عمليات حفر كبيرة.

إعلان

وقال مصدر قيادي في كتائب القسام للجزيرة إن القسام انتشلت أيضا جثامين 6 شهداء من مكان انتشال جثة غولدن.

في السياق ذاته، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن زامير توجّه إلى منزل عائلة غولدن، مما يعكس احتمال تلقي الجيش تأكيدات بشأن هوية الجثة، في حين لم تُعلن القسام حتى اللحظة نيتها تسليمها رسميا.

رسالة مزدوجة

في المقابل، ترى أوساط فلسطينية -حسب كرام- أن خطوة القسام تمثل رسالة سياسية مزدوجة هي: الالتزام ببنود التفاهمات السابقة، وفي الوقت نفسه إبقاء ورقة الضغط التفاوضية الأخطر بيدها، مع اقتراب طي أكثر الملفات حساسية في تاريخ الصراع بين المقاومة وإسرائيل.

وبناء على ذلك، قد تشهد الأيام المقبلة تحركات لوجيستية تمهيدا لتسليم الجثة، في ظل مؤشرات على نية المقاومة استكمال الاتفاق القائم الذي بدأ قبل أيام بتسليم جثة الضابط العقيد أساف حمامي، وهو أرفع ضابط تأسره المقاومة في تاريخها.

ويرى كرام أن هذا التطور يأتي في سياق "تطبيق بنود التفاهمات بحذافيرها"، بما يعكس رغبة حركة حماس في الحفاظ على مصداقيتها التفاوضية.

ويوضح أن إسرائيل استعادت في يناير/كانون الثاني الماضي جثة الجندي شاؤول آرون، كما استعادت إبراهام منغيستو وهشام السيد ضمن صفقة تبادل سابقة خلال الحرب الأخيرة، بانتظار تسلم جثة غولدن آخر الأسرى المحتجزين منذ عام 2014.

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرا حيّا، وسلّمت جثث 23 من أصل 28، وقد بقيت 5 جثث تعود لأربعة إسرائيليين -بينهم الضابط هدار غولدن الذي انتشلت جثته اليوم من رفح- وتايلاندي.

مقالات مشابهة

  • حماس توافق على تسليم جثة الضابط الإسرائيلي «هدار جولدن».. وتحدد الموعد
  • كتائب القسّام تحمّل العدو الاسرائيلي مسؤولية الالتحام مع مجاهديها في رفح
  • القسام: الاحتلال يتحمل مسؤولية الالتحام مع مجاهدينا برفح
  • كتائب القسام تغرد بشأن مقاتليها في رفح
  • القسام: لا استسلام في قاموسنا والاحتلال يتحمل مسؤولية الاشتباك مع مقاتلينا برفح
  • القسام: الاحتلال يتحمل مسؤولية الالتحام مع مجاهدينا برفح ولا يوجد بقاموسنا مبدأ الاستسلام
  • القسام: الاحتلال يتحمل مسؤولية الالتحام مع مجاهدينا برفح ولا يوجد في قاموسنا مبدأ الاستسلام
  • ما رمزية استخراج جثة هدار غولدن وتأثيره على ملف مقاتلي حماس العالقين؟
  • كتائب القسام تعلن انتشال جثة الضابط الإسرائيلي هدار جولدن من رفح