نائب وزير السياحة: الذكاء الاصناعي ركيزة أساسية لبناء منظومة سياحية أكثر كفاءة
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على رأس وفد مصري، في الجلسة العامة الثالثة ضمن أعمال الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism)، والتي تستضيفها حالياً المملكة العربية السعودية بمدينة الرياض.
عُقدت الجلسة تحت عنوان “تأثير الذكاء الاصطناعي والابتكار في تشكيل السياحة العالمية”، وألقت خلالها يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، كلمة مصر .
وأشادت نائب الوزير بالتنظيم المتميز لأعمال الجمعية العامة، وبالاحتفال الذي أقيم مساء أمس بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وتقدمت بالتهنئة إلى “شيخة النويس” بمناسبة انتخابها أمينًا عامًا للمنظمة، مُعربة عن تمنيات مصر لها بالتوفيق في مهامها لتعزيز التعاون السياحي العالمي.
وأوضحت “البحار” أن الذكاء الاصطناعي بات يُعيد رسم ملامح المشهد السياحي العالمي، حيث يسهم في تحسين إدارة الوجهات السياحية، ويؤثر في آليات اتخاذ المسافرين لقراراتهم، ويُطور أساليب تقديم التجربة السياحية، مشيرة إلى أنه أصبح اليوم ركيزة أساسية لبناء منظومة سياحية أكثر كفاءة واستدامة، بدءًا من التخطيط الشخصي للرحلات والمساعدات الذكية، وحتى التحليلات التنبؤية لإدارة تدفقات الزائرين.
وأضافت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تُسهم في تعزيز تجربة السائح من خلال أنظمة حجز ذكية تنبؤية، ومساعدين افتراضيين متعددِي اللغات، وتوصية بمحركات بحث تُقدم برامج سفر مخصصة، كما تدعم الوجهات السياحية في حماية المواقع التراثية وإدارتها بشكل أفضل.
وأكدت نائب الوزير أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي في القطاع السياحي بما يحقق التوازن بين الابتكار والأخلاقيات والخصوصية والمساءلة، مشيرة إلى أن صياغة سياسات واضحة لاستخدام البيانات وتمكين العاملين في القطاع من مواكبة التحول الرقمي يعد أمرًا حاسمًا لضمان عدالة واستدامة النمو السياحي.
وأضافت أن هذه السياسات يجب أن تركز على أربعة محاور رئيسية وهى حوكمة البيانات بما يضمن الأمن والخصوصية والاستخدام الأخلاقي لبيانات المسافرين، والمساءلة بحيث يتم تحديد المسئول عن القرارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتي تؤثر على المسافرين أو المجتمعات المحلية، والشمولية بما يضمن عدم تهميش المؤسسات الصغيرة والوجهات النامية، بالإضافة إلى الاستدامة بحيث تتوائم أنظمة الذكاء الاصطناعي مع أهداف التنمية السياحية المستدامة.
واختتمت كلمتها بالتأكيد أن مستقبل السياحة لن يتحدد فقط بالقدرات التقنية؛ بل بمدى مسئولية إدارتها، مشددة على ضرورة تبني إطار دولي قائم على الشفافية والتعاون والقيم الإنسانية ليضمن أن تكون التكنولوجيا وسيلة لتعزيز الروابط الثقافية والبشرية التي تمنح السفر معناه الحقيقي.
حضر الجلسة من الوفد المصري، كل من، السفير إيهاب أبو سريع سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية، السفير إيهاب بدوي سفير مصر لدى مملكة إسبانيا، المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، رنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير السياحة وزير السياحة والآثار شريف فتحي منظمة الأمم المتحدة للسياحة وزیر السیاحة والآثار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
اجتماع أممي بالرياض يبحث دور الذكاء الاصطناعي في تطوير السياحة
السعودية – شهدت العاصمة السعودية الرياض، امس الجمعة، انطلاق أعمال الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، تحت شعار “السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.. إعادة تعريف المستقبل”.
ويشكل هذا الحدث الذي تستضيفه السعودية ممثلة بوزارة السياحة “سابقة تاريخية لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تُعقد فيها أكبر جمعية في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها قبل 50 عاما”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واس”.
ويتزامن تنظيم هذا الحدث مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للسياحة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، بمشاركة نحو 160 وفدا من الدول الأعضاء، ضمنهم وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى، إلى جانب قادة من مختلف القطاعات والمنظمات العالمية، وفق “واس”.
ونقلت الوكالة عن وزير السياحة أحمد الخطيب، قوله إن استضافت المملكة لأعمال الجمعية الأممية العامة للسياحة تمثل “انطلاق مسيرة العمل والتعاون الدوليَين تحت مظلة المنظمة”.
وأضاف: “يشكّل هذا الأسبوع لحظة فارقة في رحلة قطاع السياحة العالمي، وفرصة تحدّد مسار نموه للعقود القادمة، نموٌ قائم على تعزيز التواصل والاستدامة، والاستثمار في الموارد البشرية، ودعم الابتكار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
وقال الوزير السعودي إن قطاع السياحة أصبح “محرّكا رئيسًا للازدهار العالمي وركيزة للتفاهم بين الشعوب، من خلال إسهامه في خلق فرص العمل، ودعم المشاريع الصغيرة، وتعزيز التواصل بين الثقافات”.
وتُركز دورة هذا العام على “ضمان توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الأفراد والأماكن، بما يدعم الوظائف والشركات الصغيرة وإدارة الوجهات السياحية، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، بحسب “واس”.
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي، إن أعمال الدورة في الرياض “تسلّط الضوء على إمكانات القطاع السياحي ودوره في الإسهام بتعزيز الاستدامة والتطوير، وفتح آفاق جديدة للنمو”.
وأضاف: “معا نستطيع توظيف التقنية لتعزيز التحوّل والتنوّع الاقتصادي، وخلق الفرص للملايين حول العالم”، وفق المصدر نفسه.
ويتضمن برنامج الدورة 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة المستمرة حتى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أربع جلسات عامة، واجتماعات لسبع لجان متخصصة، تناقش مساهمة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تسريع النمو المستدام والشامل، وتعميق التعاون الدولي في مجال السياحة .
المصدر : “واس”