لقاء "استمالة الحليف الجديد".. ماذا يريد ترامب من الشرع؟
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
عنونت صحيفة "فورين بوليسي"، الثلاثاء، على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي بنظيره السوري في البيت الأبيض، قائلة إن "دونالد ترامب يستميل أحمد الشرع لتأمين حليف جديد في الشرق الأوسط".
واستضاف ترامب، الشرع، الإثنين، في البيت الأبيض، في أول زيارة لرئيس سوري إلى واشنطن منذ نحو 8 عقود.
الصحيفة قالت إن اللقاء يشكّل تحولا كبيرا في مسار العلاقة مع دولة (سوريا) كانت تُعدّ منبوذة لسنوات.
ويسعى الشرع إلى عقد صفقة مع الولايات المتحدة تضمن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بشكل دائم.
ففي عام 2019، فرض ترامب عقوبات بموجب "قانون قيصر" لمعاقبة دمشق على ما وُصف بأنه انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في عهد نظام الأسد.
لكن ترامب علّق تلك العقوبات في يونيو الماضي عبر أمر تنفيذي، قائلاً إن الخطوة تهدف إلى "منح السوريين فرصة الازدهار".
وحاول ترامب إظهار تجاوب مع مطالب الشرع، الإثنين، عبر إعلان وزارة الخزانة وقف معظم العقوبات المفروضة على سوريا، باستثناء تلك المرتبطة بالتعاملات مع روسيا وإيران.
غير أن الشرع يطالب بحل دائم، وهو ما يستلزم موافقة الكونغرس، فيما يبدو المشرّعون الأميركيون مترددين في منح ذلك ما لم تلتزم دمشق بشروط عدة، بينها ضمان التعددية الدينية في البلاد وتحسين العلاقات مع إسرائيل.
وفي المقابل، يسعى ترامب أيضاً بحسب الصحيفة إلى تحقيق مكاسب من الشراكة الأميركية–السورية الناشئة.
فهو يأمل بإقناع دمشق بالانضمام إلى التحالف الذي تقوده واشنطن ويضم 89 دولة لمحاربة تنظيم داعش — علماً أن الجيش السوري الجديد وقوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية يقومان بذلك بالفعل.
كما يطمح إلى توسيع اتفاقات أبراهام عبر دفع سوريا إلى إضفاء الطابع الرسمي على علاقاتها مع إسرائيل، وإقامة وجود عسكري أميركي في قاعدة المزة بدمشق.
وقال الرئيس الأميركي الإثنين إنه على وفاق مع الرئيس السوري، وعبّر عن ثقته في أنه سيتمكن من أداء مهام منصبه.
وكتب ترامب على "تروث سوشيال": "استقرار سوريا ونجاحها أمر بالغ الأهمية لجميع دول المنطقة. ناقشت مع الرئيس الشرع جميع جوانب السلام في الشرق الأوسط وهو من أبرز الداعمين له. أتطلع إلى لقاء الرئيس السوري والتحدث معه مجددا".
وقالت الوكالة السورية للأنباء، إن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة، وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب البيت الأبيض العقوبات الأميركية ترامب إسرائيل سوريا الرئيس الشرع الشرع سوريا ترامب ترامب البيت الأبيض العقوبات الأميركية ترامب إسرائيل سوريا الرئيس الشرع شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
ترامب: أنا على وفاق مع الرئيس السوري
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته منذ قليل، إنني على وفاق مع احمد الشرع الرئيس السوري، وواثق في أن الشرع سيتمكن من أداء مهام منصبه، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، كشفت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، اليوم الاثنين، تفاصيل زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الوزارة في بيان: "في زيارة تاريخية تُعد الأولى من نوعها، قام السيد الرئيس أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى البيت الأبيض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني. حيث استقبله فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء تاريخي استمر لأكثر من ساعة، سادت خلاله أجواء ودية وبناءة".
وأضاف البيان: "عبر الرئيس ترامب عن إعجابه بالقيادة السورية الجديدة وبالشعب السوري، مشيدا بجهود سوريا في قيادة المرحلة السابقة بنجاح، وبما تحقق من إنجازات على صعيد التحرير وإعادة الاستقرار إلى ربوع البلاد. كما أكد استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم الذي تحتاجه القيادة السورية لإنجاح مسيرة البناء والتنمية في المرحلة المقبلة".
وأشارت الوزارة إلى أنه "بتوجيه من الرئيس ترامب، عُقد اجتماع عمل ضم وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني ووزير الخارجية الأمريكي السيد ماركو روبيو ووزير الخارجية التركي السيد هاكان فيدان، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين ووضع آليات تنفيذ واضحة له".
وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا خلال المباحثات على المضي في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، بما يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن صفوف الجيش العربي السوري، في إطار عملية توحيد المؤسسات وتعزيز الأمن الوطني.
كما أكد الجانب الأمريكي دعمه للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وفي الشق الاقتصادي، عبر الرئيس ترامب عن دعم بلاده لجهود النهضة والاستثمار في سوريا، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بالمضي في رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر، بما يتيح تعزيز فرص التنمية وجذب الاستثمارات.
وبحسب البيان: "اختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين في أجواء ودية، تعبّر عن روح الانفتاح والرغبة المشتركة في بناء صفحة جديدة من العلاقات السورية - الأمريكية، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للشعبين الصديقين"