تايلاند تتجه إلى تعليق اتفاق وقف إطلاق النار مع كمبوديا الموقع برعاية ترامب
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أكدت حكومة تايلاند أنها تعتزم تعليق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع كمبوديا الذي تم توقيعه الشهر الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت إنها ستشرح قرارها لواشنطن.
وذكر وزير الدفاع التايلاندي ناتافون ناكفانيت للصحفيين الثلاثاء، أن بانكوك ستعلق أيضا إعادة 18 أسيرا كمبوديا محتجزين حاليا لدى الجيش التايلاندي، رافضا الإجابة على سؤال حول ما إذا كان سيتم إعادة نشر قوات، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتصاعد التوتر بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا، اللتين دارت بينهما اشتباكات لمدة خمسة أيام في تموز/ يوليو الماضي، في أعقاب انفجار لغم أرضي أمس الاثنين أسفر عن إصابة أربعة جنود تايلانديين.
واتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بزرع ألغام أرضية جديدة بعد اتفاق البلدين على خطة وقف إطلاق النار، والتي تضمنت سحب القوات والأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى إفراج بانكوك عن المحتجزين الكمبوديين.
ونفت وزارة الدفاع الكمبودية أن تكون زرعت ألغاما جديدة ودعت تايلاند إلى تجنب القيام بدوريات في مناطق حقول الألغام القديمة. وقالت إنها ملتزمة بالعمل مع بانكوك بما يتماشى مع اتفاق أكتوبر تشرين الأول.
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقعت تايلاند وكمبوديا، اتفاق سلام بين البلدين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور ترامب.
وأقيم حفل توقيع الاتفاق في إطار القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بحضور رئيسي الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، والكمبودي هون مانيت، والرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وينص الاتفاق على إفراج تايلاند عن سجناء كمبوديين، فيما ستبدأ كمبوديا بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة الحدودية، وسط تكليف دول في المنطقة بمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وتشهد تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة نزاعا حدوديا ممتدا على طول 817 كيلومترا تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تايلاند وقف إطلاق النار كمبوديا ترامب تايلاند كمبوديا وقف إطلاق النار ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهر على "اتفاق غزة".. مستقبل ما تم إنجازه وما يجب أن يكون
غزة - خاص صفا
مرّ شهر على اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، لم يشهده فلسطينيون، وإن مرّت عليهم أيامه الثلاثين، فوقع الانفجارات وصوت الإسعافات المتجهة من وإلى المشافي، لم يتوقف.
ففي فجر يوم الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أعلن في مدينة شرم الشيخ المصرية عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب "للسلام في قطاع غزة.
ويتكون وقف إطلاق النار الراعي له أمريكا وبوساطة مصر وتركيا وقطر، من ثلاث مراحل، شهدت المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًّا مقابل قرابة 1,900 أسير فلسطيني.
ووفق المعطيات الحالية الميدانية منها والسياسية، فإن المقاومة الفلسطينية بغزة التزمت بالاتفاق، بينما لا تتوقف "إسرائيل" عن اختلاق أحداث لاختراقه، وهي بهذا كمن يبحث عن إبرة في الرمال.
عشرات الخروقات ارتكبتها "إسرائيل"، بشهادة الراعين للاتفاق، فيما لم تنقضه المقاومة، التي وخلال ذلك بعثت رسائل تحذر الاحتلال من "شرّ الحليم إذا غضب".
خُرق بكافة المناطق
وتجاوزت عدد الخروقات التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار أكثر من 250 خرقاً موثقاً شملت إطلاق نار مباشر تجاه المدنيين، وقتل وإصابة أكثر من 800 مدني، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وقال رئيسه إسماعيل الثوابتة لوكالة "صفا"، إن الاحتلال استمر باستهداف مناطق سكنية خلال الشهر، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استمرار سياسة الحصار والتجويع.
وشدد على أن هذا السلوك يعكس موقف الاحتلال الواضح والقائم على تنفيذ سياسة عدوانية ممنهجة، والاستهانة بالقرارات الدولية، والإصرار على الضغط على السكان المدنيين وعرقلة جهود الإغاثة.
وأضاف أن ما جرى خلال الشهر الماضي يؤكد أن الاحتلال لم يلتزم بجوهر وقف إطلاق النار، بل تعامل معه بوصفه غطاءً لإدامة العدوان بأدوات مختلفة.
وحسب الثوابتة، فإن جميع مناطق قطاع غزة دون استثناء تعرضت لاعتداءات وخروقات بعد قرار وقف إطلاق النار، بدرجات متفاوتة.
ويوضح أن الاستهدافات متواصلة في وسط وجنوب القطاع بما في ذلك النصيرات، الزوايدة، البريج، المغازي، ورفح وخان يونس، إضافة إلى استمرار التضييق والقنص والاستهداف في مناطق متفرقة شمال القطاع.
كما يواصل الاحتلال اقتحام بعض المناطق وتنفيذ عمليات اعتقال ميدانية وتخريب ونسف للمنازل والبنية التحتية. ووفق الثوابتة، فإن هذا يعني أن وقف إطلاق النار لم يتحول إلى واقع فعلي على الأرض، وأن الاحتلال ما يزال يتعامل مع القطاع كمنطقة عدوان.
وعلى المستوى المستقبلي للاتفاق، فإن مرور شهر عليه يستحضر التساؤل، عما تم انجازه، وما المفترض أن يكون، حسب مختص بالشؤون السياسية.
ومحصلة اللاعودة وأخرى صعبة
ويقول عماد عواد لوكالة "صفا"، "باعتقادي حول ما تم إنجازه، فإنه يمكن القول بأنه لا يوجد خشية من العودة إلى حرب الإبادة كما كانت السابق".
ويضيف "مرور هذا الشهر في ظل وجود الرغبات الدولية والضغط الأمريكي والحراك الإقليمي والدولي، ساهم بشكل او بآخر إلى جعل الإبادة بشكلها السابق حلقة لن تعود".
إضافة لذلك، فإن الحرب بشكلها السابق والقتالي، كان مرهق بالنسبة لـ"إسرائيل" أيضاً، ليس بالنسبة لمستوى الدعاية الدولية والغضب الدولي والمسيرات، وإنما داخليًا على مستوى التجنيد وغيرها، حسب عواد.
ولكنه يرى أن المشكلة تكمن، فيما يجب أن يكون، موضحًا، أنه بعد شهر يمكن القول إن رؤية "ترامب"، كل بند فيها يحتاج لمفاوضات وتوضيح، وربما بعض جزئياتها هو نفسه لا يعرف آلية تخريجها والتعامل معها.
وهذا يعني بشكل أو بآخر، يقول عواد "أننا أمام مرحلة صعبة سيسودهاً الكثير من الجمود كما هو حاصل حالياً، بمعنى عدم التقدم بشكل جوهري إلى الأمام لا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وخروج ودخول الغزيين، وإعادة الإعمار والقوة الدولية وغيرها".
ويصفها بأنها "مرحلة ستكون صعب في تجاه محاولة التوصل إلى تفاهمات في الكثير من التفاصيل تجاه هذه القضايا".
ويشير إلى النموذجين اللذين تحاول الولايات المتحدة التعامل معها، وهما غربي غزة وشرقيها، وهذا ما ربما يقودنا لحالة من التباين في التعاطي المستقبلي مع المنطقتين.
ومن وجهة نظره،فإن ما يمكن فهمه أننا أمام مرحلة شبه أنجزت وهي لا خوف من العودة للحرب، ولكن أيضًا أمام مرحلة يحاول فيها الاحتلال أن يطيل أمدها، وأخرى عدم الدخول فيها لفترة طويلة لحساباته الداخلية، من انتخابات ومحاولة لحسم القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، ومخاوفه الأمنية، أيضاً والكثير من القضايا.