خبير اقتصادي: صفقة علم الروم تعزز الثقة بالاقتصاد المصري وترفع الاحتياطي النقدي
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أكد الخبير الاقتصادي محمد عبد الوهاب، أن صفقة تطوير منطقة "علم الروم" تمثل خطوة استثمارية استراتيجية بارزة تدعم الاقتصاد المصري في المرحلة الحالية، وأوضح أن الصفقة تعكس الثقة المتزايدة من المستثمرين العرب والأجانب في السوق المصرية وقدرتها على تحقيق عوائد طويلة الأجل في مجالات التنمية العمرانية والسياحية والخدمية.
وأشار عبد الوهاب إلى أن ارتفاع صافي الاحتياطي النقدي إلى 50.07 مليار دولار بنهاية أكتوبر 2025 – وهو أعلى مستوى تاريخي – يعكس نجاح الحكومة في جذب استثمارات ضخمة، كان من أبرزها صفقة "علم الروم"، التي تضيف مصادر جديدة للنقد الأجنبي إلى جانب عائدات السياحة، وقناة السويس، وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.
وأوضح أن الصفقة، التي تشمل استثمارات قطرية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات لتطوير منطقة علم الروم في مرسى مطروح، تفتح آفاقًا جديدة لجذب الاستثمارات الخليجية والعالمية، مؤكدة عودة الثقة للسوق المصرية كوجهة آمنة وواعدة للاستثمار طويل الأجل. وأشار إلى أن مثل هذه المشروعات تساهم في دعم ميزان المدفوعات وتخفيف الضغط على الاحتياطي النقدي عبر تدفقات رأسمالية مستدامة.
كما لفت عبد الوهاب إلى أن التجارب السابقة، مثل صفقة رأس الحكمة الموقعة مع الجانب الإماراتي في فبراير 2024، ساهمت في تعزيز التدفقات الدولارية وتحفيز نشاط سوق العقارات والسياحة، وهو ما مهد الطريق أمام الدولة لمواصلة جذب مشروعات استراتيجية كبرى في مختلف القطاعات.
وأكد أن تعدد مصادر النقد الأجنبي يعد مؤشرًا قويًا على متانة الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج، التي تصل إلى نحو 3 مليارات دولار شهريًا (بنحو 36.5 مليار دولار سنويًا)، تشكل دعامة رئيسية للاحتياطي، إلى جانب توسع الصادرات وارتفاع الاستثمارات المباشرة.
وأشار عبد الوهاب إلى أن المشروعات القومية الكبرى مثل علم الروم ورأس الحكمة لا تعزز الاحتياطي النقدي فحسب، بل تخلق فرص عمل جديدة وتنشط قطاعات المقاولات والبنية التحتية والسياحة، ما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي والميزان التجاري.
وأكد أن استمرار الدولة في توقيع صفقات استراتيجية مع شركاء إقليميين يمثل رسالة طمأنة للأسواق العالمية، ويعزز قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق الاستقرار النقدي والمالي، متوقعًا أن تثمر هذه الاستثمارات قريبًا عن تحسن ملموس في المؤشرات الاقتصادية وزيادة تدفقات النقد الأجنبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علم الروم خبير اقتصادي صفقة علم الروم الاقتصاد المصري الاحتياطي النقدي المستثمرين التنمية العمرانية الاحتیاطی النقدی عبد الوهاب علم الروم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: عودة الثقة في الاقتصاد المصري هي الأهم لجذب الاستثمار
أكد وزير المالية، أحمد كجوك، أن تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، من بلوغ الاحتياطي النقدي لأكثر من 50 مليار دولار لأول مرة في تاريخه، وصفقة "علم الروم"، بالإضافة لتحسن مؤشرات سوق المال مع ارتفاع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 2.18% ليغلق عند مستوى 40821 نقطة، مواصلًا تعافيه بعد موجات من التذبذب في الجلسات السابقة، جميعها مؤشرات تُقرأ في سياق المسؤولية الأكبر لما هو قادم.
وتابع وزير المالية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار" قائلًا: "مؤشرات تحسن الاقتصاد من جهة تعطينا مسؤولية أكبر، صحيح أنها مؤشرات مطمئنة، لكنها ينبغي أن تُقرأ في سياق المسؤولية في البناء على تلك المنجزات، فعودة الثقة وتعزيزها في الاقتصاد المصري هو الأمر الأهم، لأن الاقتصاد كله مبني على هذا المبدأ، إذ إن اتخاذ القرار الاستثماري يكون بناءً على تلك الثقة".
واستكمل: "نحن لا نتحدث عن فرص استثمارية فقط، فهي متوفرة في أماكن كثيرة حول العالم، لكن الأهم هو الثقة في الاقتصاد المصري، لأن الثقة هي التي تجلب الاستثمارات وتجعل المستثمر يتحمل المخاطر في الاستثمارات طويلة الأجل، ويقيم توسعات ويفتح فرص عمل جديدة".
وأكمل: "هناك مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذه المنجزات والبناء عليها، وأن نمنح المستثمرين مزيدًا من الاطمئنان والتيسيرات والسياسات السليمة والانسجام والتسهيلات خلال الفترة القادمة".