شانجان للسيارات ومجموعة يانغو يبرمان شراكة استراتيجية لتعزيز التنقل الذكي في إفريقيا والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أعلنت شركة شنجان للسيارات عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع مجموعة يانغو، الشركة التكنولوجية الإماراتية، في خطوة تمثل محطة جديدة في مسيرة توسع شنجان المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وقد جرى حفل التوقيع في المقر الإقليمي لشركة شنجان في الشرق الأوسط وإفريقيا، بحضور كبار التنفيذيين من كلا المؤسستين.
وشهد الحفل حضور كل من السيد لي مينغكاي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة شنجان للسيارات، والسيد فو يوانهونغ، الممثل الرئيسي لقسم أعمال الشرق الأوسط وإفريقيا، والسيد شياو فنغ، المدير العام للقسم، والسيد ين تونغ، نائب المدير العام للقسم. كما حضر من جانب مجموعة يانغو السيد بولات، نائب الرئيس الأول لقطاع التنقل في المجموعة، برفقة وفد من الشركة.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستتولى يانغو موتورز – الذراع المتخصصة في قطاع السيارات التابعة لمجموعة يانغو، والتي تهدف إلى جعل المركبات أكثر سهولة في الوصول – مهام الموزع الرسمي لمركبات شنجان، بدءاً من ساحل العاج، مع خطط للتوسع لاحقاً في أسواق إفريقية أخرى. وتهدف هذه الشراكة إلى توفير سيارات موثوقة ومتينة تلبي احتياجات أسواق خدمات النقل التشاركي في إفريقيا، وتحسين تجربة التنقل للمستهلكين المحليين، مع تعزيز نمو التنقل المستدام في المنطقة.
وقال شياو فنغ، المدير العام لقسم أعمال الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة شنجان:“تأتي شراكتنا مع مجموعة يانغو في إطار التزامنا الطويل الأمد بتمكين شركائنا العالميين وتسريع تطوير حلول التنقل الذكي في الأسواق الناشئة. ومن خلال الجمع بين تقنيات شنجان المتقدمة وشبكة التنقل الواسعة التابعة ليانغو، نسعى لتقديم قيمة أكبر وتجربة تنقل محسّنة للمستخدمين في جميع أنحاء المنطقة.”
وتعكس هذه الشراكة استمرار مجموعة يانغو في الاستثمار لتطوير منظومات تنقل ذكية ومتقدمة في إفريقيا والشرق الأوسط. وضمن استراتيجيتها للتوسع العالمي، تسعى المجموعة للتعاون مع أبرز علامات السيارات لتعزيز جودة وكفاءة واستدامة خدمات النقل التشاركي وتأجير السيارات في المنطقة.
ومن جانبه، قال السيد بولات، نائب الرئيس الأول لقطاع التنقل في مجموعة يانغو:“نحن فخورون بتوحيد الجهود مع شنجان للسيارات لتسريع وتيرة التحول نحو التنقل الذكي والمستدام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. من خلال تقنياتنا المتقدمة وتحليلات البيانات وشبكة المستخدمين الواسعة، نهدف إلى تشكيل الجيل القادم من تجارب النقل التشاركي، وتحسين سهولة الوصول والسلامة وتقليل الأثر البيئي لملايين المستخدمين. وفي الوقت نفسه، نلتزم برفع جودة الأسطول، وتمكين الأعمال المحلية، ودعم السائقين الشركاء لتقديم تجربة أفضل باستمرار للجميع.”
وتُعد يانغو رايد (Yango Ride) – إحدى منصات النقل التشاركي التابعة لمجموعة يانغو العالمية – من أكبر المنصات في العالم، حيث تعمل في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية، وتنفذ أكثر من 1.2 مليار رحلة سنوياً بدعم من 2.1 مليون سائق نشط مسجل.
وتجسد هذه الشراكة تحولاً من نموذج الشراء الأحادي إلى نموذج تكاملي متعدد المستويات يشمل تطوير الأعمال المشتركة والترويج المتبادل للعلامتين التجاريتين، مما يضخ زخماً جديداً في مسيرة تطوير منظومات التنقل الذكي في المنطقة. وبناءً على هذا الأساس، يهدف الطرفان إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل أسواقاً جديدة في الشرق الأوسط وإفريقيا، لتقديم حلول تنقل أكثر ذكاءً وأماناً واستدامة للمستهلكين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الدوحة تحتضن الدورة الحادية والعشرين لمنتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط
استضافت العاصمة القطرية الدوحة الدورة الحادية والعشرين لمنتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط، بمشاركة نخبة من كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في قطر وكوريا، إلى جانب صانعي السياسات والأكاديميين والخبراء من كلا المنطقتين.
عُقد المنتدى هذا العام تحت شعار: "كوريا والشرق الأوسط: شراكة من أجل السلام والازدهار"، ونظّمه مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية بالشراكة مع جمعية كوريا–العرب ومعهد جيجو للسلام، وبرعاية وزارة الخارجية في دولة قطر ووزارة الخارجية في جمهورية كوريا.
افتُتح المنتدى بكلمة ترحيبية ألقتها سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، حيث أكدت خلالها أن: "التنمية والسلام وجهان لمعادلة واحدة، والتحديات التي نواجهها لا تُحلّ إلا بتعاونٍ يقوم على الثقة والمسؤولية والنتائج الملموسة." وأضافت: "ومن هذا المنتدى، تُطلق دولة قطر دعوة صادقة لبناء شراكة عملية بين كوريا والشرق الأوسط، شراكة تُقاس بالأثر الذي تتركه في حياة الإنسان. فما نبدأه اليوم يجب أن يُترجم غداً إلى مشروعات تُنفّذ، وفرصٍ تُخلَق، وحياةٍ تُتحسّن."
كما ألقى وزير الخارجية الكوري الدكتور تشو هيون كلمة مسجلة عبر الفيديو شكر من خلالها المؤسسات المنظمة لهذا المنتدى وبالأخص وزارة الخارجية القطرية على دعمها وتطويرها لهذا المنتدى، ودولة قطر على التزامها المستمر بالمشاركة في استضافة هذا المنتدى مع كوريا للسنة الرابعة على التوالي، مما يُعد دليلاً على الطابع الخاص للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف :"يأتي هذا المنتدى في لحظة محورية، وفرصة لكوريا والشرق الأوسط لتصور علاقات أكثر وعدًا وازدهارًا. إن التأمل في مسيرتنا يوفر بوصلة لتوجيهنا وسط حالة عدم اليقين المقبلة."
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الدكتور خالد الجابر، المدير العام لمجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، وسعادة السيد يونغ هون كانغ، رئيس معهد جيجو للسلام.
وفي كلمته، توجه الدكتور خالد الجابر بالشكر إلى وزارتي الخارجية القطرية والكورية على دعمهما ورعايتهما لهذه المبادرة الفريدة في المنطقة، كما أعرب عن تقديره لشركاء المجلس في تنظيم المنتدى، مشيدًا بثقة معهد جيجو للسلام وجمعية كوريا–العرب وجهودهم المستمرة في ترسيخ التعاون بين المنطقتين.
وأكد الجابر أن المنتدى: "أثبت، على مدى أكثر من عقدين، أنه ليس مجرد مناسبة دبلوماسية، بل هو فضاء حقيقي للتواصل بين الحضارات، ومنصة لإنتاج الأفكار التي تُلهم السياسات وتُعزّز الشراكات."
وأضاف: "لقد أصبحت العلاقات القطرية–الكورية اليوم نموذجًا يُحتذى به في بناء تعاونٍ متوازنٍ يقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والرؤية المستقبلية."
تضمّن المنتدى هذا العام ثلاث جلسات رئيسية، تناولت الجلسة الأولى مستقبل العلاقات بين كوريا والشرق الأوسط في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة. ناقشت الجلسة الثانية سُبل تعزيز التعاون في القطاعات المستقبلية، من الطاقة إلى الذكاء الاصطناعي. واختُتمت الجلسات باستعراض التحديات والفرص أمام روّاد ورائدات الأعمال الشباب في قطاع الأعمال في كوريا والشرق الأوسط.
ويهدف المنتدى من خلال هذه الجلسات إلى صياغة رؤى عملية وابتكار حلول سياسات تُعزّز التفاهم المتبادل والشراكات المستدامة بين الجانبين.
يُذكر أن منتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط انطلق عام 2003، ويُعقد سنويًا بالتناوب بين كوريا ودول الشرق الأوسط، وقد شكّل على مدار أكثر من عقدين منصة رئيسية للحوار تجمع نخبة من صانعي السياسات والخبراء من المنطقتين.