نظم مركز التواصل الحكومي دورة تدريبية حول أسس بناء الهُوية المهنية للحسابات الإخبارية، وذلك في إطار جهوده في تعزيز المهارات الاتصالية والإعلامية لدى العاملين في المواقع الإخبارية، وتعزيز حضورها الإعلامي في المنصات المختلفة.

تهدف الدورة إلى تعزيز فهم الهُوية المهنية للحسابات الإخبارية، وتمكين القائمين على المنصات الإخبارية من بناء هُوية مهنية واضحة تعكس القيم والمبادئ التحريرية، كذلك توضيح الفروق الجوهرية بين هوية المؤسسات الإعلامية الرسمية والحسابات الإخبارية الرقمية.

قدم الدورة سلطان العزري محاضر بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، ناقش خلالها أهمية امتلاك المنصات الإخبارية الرقمية هوية إعلامية واضحة تُعبّر عن قيمها ومهنيتها، وتُرسّخ الثقة مع الجمهور من خلال التفاعل والشفافية.

واستعرضت الدورة مفهوم الهُوية الإعلامية بمستوياتها المختلفة: الفردية، والمؤسسية، الرمزية الثقافية، موضحةً أنها عملية تفاعلية تُبنى من خلال الأداء الإعلامي اليومي والتفاعل مع المتابعين.

كما تطرقت إلى الفروقات بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والحسابات الإخبارية الرقمية؛ فبينما تعتمد القنوات الرسمية على المرجعية والتمثيل الوطني، تتميز الحسابات الإخبارية بالمرونة والتفاعل والاقتراب من الجمهور، بالإضافة إلى استعراض الأسس النظرية للهوية المهنية الإعلامية التي تقوم على القيم المؤسسية كالموضوعية، الدقة، والانتماء المهني، إلى جانب البعد السردي الذي يجعل من كل محتوى قصة تعكس رسالة المنصة.

وتم خلال الحلقة التأكيد على أن المصداقية عنصر بنائي في الهوية الإعلامية، تُكتسب من خلال الممارسة اليومية والالتزام بالتحقق والشفافية، وأن الهوية الإعلامية ظاهرة ديناميكية تتطور باستمرار مع التحولات الرقمية والاجتماعية.

وشهدت الدورة نقاشات تطبيقية حول الأسس النظرية للهُوية المهنية في الإعلام، التي تستند إلى قيم الدقة، الموضوعية، الشفافية، والمسؤولية الاجتماعية، كما استعرضت نماذج لبناء الهُوية الرقمية للحسابات الإخبارية على منصات التواصل الاجتماعي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اله ویة

إقرأ أيضاً:

قمة المعرفة 2025 تكشف عن مستقبل أسواق الابتكار الرقمية

مع اقتراب انطلاق قمة المعرفة 2025 التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يومي 19 و20 نوفمبر المقبل، تحت شعار "أسواق المعرفة: تطوير المجتمعات المستدامة"، تتحول دبي تدريجيًا إلى مركز بيانات عالمي لإنتاج وتداول المعرفة، في نموذج يربط بين الابتكار، والاستدامة، والتقنيات الرقمية الحديثة.

تعتمد دبي في بناء سوق المعرفة الذكي على بنية تحتية رقمية ومعرفية متقدمة تشمل منصات دعم للشركات الناشئة، ومراكز للبحث والابتكار، إضافة إلى شبكات اتصال تعتمد على تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، هذا الدمج بين الاقتصاد الرقمي والبحث العلمي جعل الإمارة بيئة مثالية لتحويل الأفكار إلى منتجات رقمية وخدمات معرفية قابلة للتسويق محليًا وعالميًا.

تُعد هذه المنظومة جزءًا من مشروع متكامل لتوسيع قاعدة الاقتصاد المعرفي في المنطقة، حيث تبنت دبي مبادرات المدينة الذكية والخدمات الحكومية الرقمية، ما أتاح بيئة رقمية تفاعلية تستوعب بيانات ضخمة وتدعم التطبيقات الذكية في قطاعات التعليم، والبحث، والطاقة، والبيئة.

أسهمت الاستراتيجيات الحكومية مثل رؤية “نحن الإمارات 2031” والاستراتيجية الوطنية للابتكار في تحويل المعرفة إلى ركيزة اقتصادية، مدعومة بتشريعات مرنة تسهّل تأسيس الشركات الرقمية وتمويل الابتكار. كما ساعدت أجندة دبي الاقتصادية D33 في دفع التحول نحو اقتصاد رقمي متكامل يعتمد على البيانات والتحليل الذكي، ويستهدف مضاعفة الناتج المعرفي للإمارة خلال العقد المقبل.

من خلال مؤشر المعرفة العالمي الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تم تطوير أداة تحليلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد وتحليل جاهزية الدول لتطوير اقتصادات قائمة على المعرفة، هذه المنصة أصبحت بمثابة محرك بيانات دولي يقيس تطور البنية التعليمية والتقنية والبحثية في أكثر من 130 دولة، مما أوجد سوقًا رقمية لتبادل المعرفة والابتكار.

تحوّلت دبي إلى حاضنة لمراكز أبحاث عالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتحول الرقمي، تعمل وفق نموذج “الابتكار المفتوح” الذي يربط الجامعات بالشركات الناشئة والقطاع الحكومي. كما ساهمت الجامعات الدولية العاملة في الإمارة في بناء جيل جديد من الباحثين في مجالات علوم البيانات والهندسة الرقمية والاقتصاد المستدام.

تنعكس هذه الجهود في بروز شركات التكنولوجيا المالية (FinTech) ومراكز الذكاء الاصطناعي التي حولت الأبحاث الأكاديمية إلى تطبيقات تجارية، كما ظهرت منصات تعليمية رقمية تقدم محتوى معرفيًّا متخصصًا يتم تداوله وبيعه عبر الأسواق العالمية، ما جعل المعرفة نفسها سلعة رقمية مدرّة للدخل وفرص العمل.

وفقًا لتقرير مؤشر المعرفة العالمي 2024، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربيًا والرابعة عالميًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعاشرة عالميًا في مؤشرات الاقتصاد، والحادية عشرة في التعليم التقني، وتسعى دبي من خلال رؤية الاقتصاد الرقمي 2031 إلى رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي، وتحويل 95% من الخدمات الحكومية إلى أنظمة رقمية قائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

تستعد دبي من خلال قمة المعرفة 2025 لعرض نموذجها المتكامل في إدارة المعرفة، وإعادة تعريف العلاقة بين التكنولوجيا والاقتصاد المستدام، عبر إنشاء بيئة معرفية تعتمد على البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي التنبؤي لتسريع الابتكار وتحسين كفاءة القطاعات الإنتاجية.

وبهذا التحول، لم تعد المعرفة في دبي مجرد منتج أكاديمي، بل أصبحت بنية تحتية اقتصادية قائمة على البيانات والتحليل الذكي، تُعيد تعريف مفهوم الأسواق من تبادل السلع إلى تداول الأفكار والمعرفة والتقنيات، في واحدة من أكثر التجارب الرقمية تقدمًا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الدولة يناقش مرئيات النقل حول تطوير الأداء الحكومي
  • إحالة 3 متهمين بسب وقذف الإعلامية سالى عبد السلام للمحكمة الاقتصادية
  • قمة المعرفة 2025 تكشف عن مستقبل أسواق الابتكار الرقمية
  • كاسبرسكي تطلق دورة مجانية لتعليم أساسيات الأمان السيبراني لمواجهة تصاعد الهجمات الرقمية
  • العملات الرقمية تنتعش مع قرب انتهاء الإغلاق الحكومي بأمريكا.. وبيتكوين تتجاوز 106 آلاف دولار
  • خبير بالأمن السيبراني لـ"اليوم": الهجمات الإلكترونية في عروض نوفمبر تتخطى 200%-عاجل
  • مراسلة القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال يضلل التغطية الإعلامية لغزة
  • هل يقع الطلاق من خلال الكتابة في الرسائل الإلكترونية؟.. الإفتاء تجيب
  • رائدات أعمال إماراتيات يستكشفن الحلول الإلكترونية والممارسات الرقمية في الصين