الموقع بوست:
2025-11-11@15:56:46 GMT

هل تقسم غزة بين حماس وإسرائيل؟

تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT

هل تقسم غزة بين حماس وإسرائيل؟

رجحت مصادر غربية احتمال تقسيم قطاع غزة بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تديرها حركة حماس، مع تعثر تنفيذ وقف إطلاق النار.

 

وكشف مسؤولون أوروبيون على اطلاع مباشر بجهود تنفيذ المرحلة التالية، أن الخطة توقفت فعليا، وتوقعوا أن تقتصر عملية إعادة الإعمار على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى تقسيم يستمر لسنوات.

 

دولة فلسطينية مستقلة

 

وحذرت مصادر سياسية، من أن أي تقسيم فعلي لقطاع غزة من شأنه أن يعوق تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة تشمل الضفة الغربية، وسيفاقم الكارثة الإنسانية لشعب يفتقر إلى المأوى ويعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات في معيشته.

 

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد أنه «لا يمكن أن نقبل بتجزئة غزة. غزة واحدة، وغزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة».

 

ورفضت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، تقسيم غزة، وقالت إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتحمل «المسؤولية الوطنية الكاملة». وأكدت أنه «لا يمكن أن يكون هناك إعادة إعمار حقيقية أو استقرار دائم دون سيادة فلسطينية كاملة على القطاع».

 

مكدسون في خيام وسط أنقاض

 

وبموجب المرحلة الأولى من الخطة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، يسيطر الجيش الإسرائيلي حاليا على 53 % من القطاع، بما في ذلك معظم أراضيه الزراعية، إلى جانب رفح في الجنوب وأجزاء من مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى.

 

ويعيش تقريبا جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة مكدسين في خيام وسط أنقاض المدن المحطمة في بقية مناطق القطاع والتي تخضع لسيطرة حماس.

 

وأظهر صور التقطت باستخدام طائرات مسيرة دمارا كارثيا في شمال شرق مدينة غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير قبل وقف إطلاق النار، والذي أعقب أشهرا من القصف، والمنطقة الآن مقسمة بين سيطرة إسرائيل وحماس.

 

المرحلة التالية من الخطة

 

وتتضمن المرحلة التالية من الخطة انسحاب إسرائيل بشكل أكبر انطلاقا مما يسمى بالخط الأصفر المتفق عليه في الخطة الأمريكية، إلى جانب إنشاء سلطة انتقالية لحكم غزة، ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات تهدف إلى تسلم المسؤولية من الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حماس وبدء إعادة الإعمار.

 

لكن الخطة لا تتضمن أي جداول زمنية أو آليات للتنفيذ. وفي الوقت نفسه ترفض حماس نزع سلاحها وترفض إسرائيل أن يكون للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب أي دور، ولا يزال الغموض يكتنف القوة متعددة الجنسيات.

 

وحسب تقارير غربية، فإنه في غياب أي جهد أمريكي لكسر الجمود، يبدو أن الخط الأصفر سيصبح الحدود الفعلية التي تقسم غزة إلى أجل غير مسمى، وفقا لمصادر أوروبية وأمريكية.

 

إنشاء مناطق نموذجية

 

ويعتقد مراقبون أن المقترحات الأمريكية التي تتحدث عن إنشاء مناطق نموذجية لبعض سكان غزة للعيش فيها، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات وهيئة حكم انتقالية ولاية لمدة عامين، تشير إلى أن واقع القطاع المقسم على الأرض يهدد بأن يصبح «أمرا أطول أمدا بكثير».

 

وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأنه على الرغم من تحقيق «تقدم هائل» في دفع خطة ترمب إلى الأمام، هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.

 

وقال مسؤولان أوروبيان ودبلوماسي غربي إن من بين الأفكار قيد المناقشة ما إذا كان بإمكان حماس نزع السلاح تحت إشراف دولي بدلا من تسليمها إلى إسرائيل أو أي قوة أجنبية أخرى.

 

وتريد الدول الأوروبية والعربية عودة السلطة الفلسطينية، المتمركزة في الضفة الغربية، وقوة الشرطة التابعة لها إلى غزة إلى جانب القوة متعددة الجنسيات لتسلم المسؤولية من حماس. وهناك آلاف من الضباط التابعين للسلطة الفلسطينية المدربين في مصر والأردن مستعدون للانتشار، لكن إسرائيل تعارض أي تدخل من السلطة الفلسطينية.

 

إعمار في ظل الاحتلال

 

ويعتقد المسؤولون الأوروبيون، أنه ما لم يحدث تحول كبير في مواقف حماس أو إسرائيل أو ضغط أمريكي على إسرائيل لقبول دور للسلطة الفلسطينية ومسار إقامة دولة فلسطينية فإنهم لا يتوقعون أن تتقدم خطة ترمب إلى ما هو أبعد من من وقف إطلاق النار.

 

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، أكدت في مؤتمر المنامة أنه «يجب ألا تبقى غزة عالقة في منطقة فاصلة بين السلام والحرب».

 

وقال أحد سكان مدينة غزة، إنه إذا لم يُحرز أي تقدم في نزع سلاح حماس وبدأت أعمال إعادة التطوير في الجانب الآخر من الخط الأصفر، فربما يفكر الناس في الانتقال إلى هناك. لكنه أضاف أن واقع غزة المقسمة يصعب تصوره.

 

وتساءل ما إذا كان الجميع سيتمكن من الانتقال إلى تلك المنطقة أم ستعترض إسرائيل على دخول البعض. وأضاف «هل سيقسمون العائلات أيضا بين الصالحين والطالحين؟».


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني متعددة الجنسیات

إقرأ أيضاً:

ويتكوف وكوشنر يبحثان في إسرائيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، مع المبعوثين الأميركيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان مقتضب، إن "رئيس الوزراء يجتمع حاليا في مكتبه بالقدس مع المبعوث الخاص وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، بينما أفادت تقارير إسرائيلية بأن اللقاء يتركز على جهود واشنطن لتثبيت الهدنة وضمان الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار في القطاع.

ووفق صحيفة هآرتس، وصل كوشنر إلى تل أبيب بعد منتصف ليل الأحد، في ثاني زيارة له خلال 3 أسابيع، لمناقشة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تشمل انسحابا تدريجيا للجيش الإسرائيلي، وتبادلا للأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، تمهيدا لنزع سلاح حركة حماس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن واشنطن تضغط على تل أبيب للسماح بخروج نحو 150 مقاتلا فلسطينيا من أنفاق رفح إلى مناطق خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي، في إطار رؤية أميركية تهدف إلى تسريع الانتقال نحو مرحلة إعادة الإعمار.

في المقابل، ذكرت تقارير أن إسرائيل اقترحت "عدم قتل المسلحين في حال استسلامهم، بل اعتقالهم ونقلهم للتحقيق داخل إسرائيل"، كحل وسط بين المطالب الأميركية واعتباراتها الأمنية.

وتأتي الزيارة في ظل أزمة مستمرة لعشرات من مقاتلي حماس العالقين في منطقة رفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، في حين تشترط تل أبيب تسلم جميع رفات جنودها قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة أميركية، سلّمت حركة حماس 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 26 آخرين، في حين تؤكد إسرائيل أن أربع جثث لا تزال مفقودة.

وكانت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد أسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تُقدّر الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أوروبيون: خطة ترامب تحتضر والأمر الواقع يفرض تقسيم غزة
  • خطر تقسيم غزة يلوح في الأفق
  • رويترز: خطر تقسيم غزة يلوح في الأفق مع تعثّر الانتقال للمرحلة الثانية
  • رويترز: خطر تقسيم غزة يلوح في الأفق مع تعثر انتقال خطة ترامب للمرحلة التالية
  • رويترز تحذر من تقسيم فعلي لـ غزة وتعثر خطة ترامب
  • رويترز: من المرجح تقسيم قطاع غزة بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تحكمها حماس
  • مع تعثر خطة ترامب.. مصادر تحذّر من سيناريو "تقسيم غزة"
  • خطر التقسيم يلوح في الأفق.. تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف الحرب في غزة
  • ويتكوف وكوشنر يبحثان في إسرائيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة