حصل الدكتور حبيب بن مرهون بن سعيد الهادي عن دراسته النقدية "سيرة ابن مداد" على المركز الأول في جائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية، والتي أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن الفائزين فيها مساء أمس في حفل أقيم في مركز نزوى الثقافي بمحافظة الداخلية تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.

وحصل على المركز الثاني الأستاذ الدكتور محي الدين النادي عبد أبو العز عن الدراسة النقدية التحليلية الطواف حول البحر الإيتيري مصدراً لتاريخ عمان القديم ، وحصل على المركز الثالث الأستاذ سالم بن أحمد بن سالم الكثيري عن بناء المعرفة الاجنبية عن عمان تقارير السفينة بالينرز مصدراً بريطانياً لدراسة أقليم ظفار.

وأكد ناصر بن سالم الصوافي مدير عام مساعد بالمنتدى الأدبي في كلمته التي ألقاها عن الوزارة أن جائزة صحار البحثية والنقدية تسهم في إثراء الإنتاج الفكري الثقافي من خلال العديد من الدراسات البحثية والنقدية، كما مثلت داعماً للأدباء والباحثين، ومعيناً لهم في البحث والدراسة، فكان الإبداع والتميز والعطاء، فالجائزة شهدت دورتها الحالية تطورا مهما من خلال تناولها المصادر التاريخية العمانية بالبحث والدراسة، لتعكس أهدافها المنشودة في ان تكون إحدى المحطات الثقافية لتحفيز الكتّاب والباحثين على تناول موضوعات ترتبط بالثقافة والتاريخ العُماني بأساليب علمية ومنهجية. ورؤية تسهم في نشر الوعي والمعرفة بالهوية الثقافية العُمانية.

وأضاف الصوافي أن الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب انطلقت من ثوابت المواطنة والهوية العمانية الأصيلة، وخطت العديد من المشاريع الثقافية الطموحة تتواءم والمشهد الثقافي الذي تشهده عمان في عهدها المتجدد بقيادة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتأتي جائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية لتعكس عزم الوزارة في المضي في تفعيل أهداف ومقاصد الاستراتيجية من خلال برامج تسهم في إثراء المشهد الثقافي العماني ، وتأخذ به إلى البعد العربي، وإتاحة الفرصة لمشاركة المثقفين العرب بدراساتهم وإنتاجهم البحثي والفكري.

وعرض خلال الحفل فيلم سلط الضوء فيه على أهداف جائزة صحار البحثية والنقدية، ودورها في دعم الإبداع العُماني وتشجيع الدراسات النقدية، مسلطًا الضوء على مسيرتها وإسهامها في إثراء المشهد الثقافي.

وألقى رئيس لجنة التحكيم بحوث جائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي كلمة وضح فيها أهمية هذه الجائزة بأنها تُعد جائزة صُحار للدراسات البحثية والنقدية، التي تأسست عام 2021م، واحدة من أهم الجوائز الثقافية التي تُعنى بتشجيع الإبداع والبحث الجاد في مجالي الدراسات البحثية والنقدية، مع التركيز على الموضوعات ذات الصلة بعُمان: تاريخًا، وأدبًا، وفكرًا، وحضارةً.

وتهدف الجائزة إلى ترسيخ الهوية الثقافية العُمانية وتعزيز حضورها في الأوساط البحثية محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، وذلك من خلال دعم الدراسات التي تُبرز مساهمة الإنسان العُماني في الفكر الإنسان العام، وكان موضوع الجائزة في دورتها الأولى عام 2021م "الدراسات النقدية في الأدب العُماني"، أما في دورتها الثانية عام 2023م فكان بعنوان "الدراسات النقدية في الشعر العُماني الفصيح باستخدام مناهج النقد الحديث"، بينما اختير في هذه الدورة (الثالثة) لعام 2025م موضوع "قراءات نقدية في مصادر التاريخ العُماني"، وهو موضوع يفتح آفاقًا واسعة أمام الباحثين لتناول المصادر التاريخية العُمانية بالتحليل والنقد، وإبراز قيمتها في بناء الوعي التاريخي، وإعادة قراءة المرويات العُمانية وفق المناهج الحديثة في البحث التاريخي.

وعن هذه الدورة أضاف: "تلقت اللجنة العلمية، التي كُلّف برئاستها الأستاذ الدكتور سعيد الهاشمي وعضوية الأستاذ الدكتور عبد الحميد شلبي، والأستاذة الدكتورة اسمهان بنت سعيد الجرو، ستة عشر بحثًا، وقد تميزت هذه البحوث بالتنوع في المنهج والمصادر والزوايا التحليلية، فشملت موضوعات تتعلق بمناهج المؤرخين العُمانيين الكبار مثل: نور الدين السالمي، وحميد بن محمد بن رزيق، وابن قيصر، والرحيلي، وابن مدّاد، وغيرهم. كما تناولت بعض الدراسات كتب الفقه بوصفها مصادر للتاريخ العُماني، وفي مقدمتها كتاب "بيان الشرع" للعلامة محمد بن إبراهيم الكِندي، إضافة إلى أعمال جغرافية وفكرية أخرى. واتجهت دراسات أخرى إلى المصادر الأجنبية، فحللت صورة عُمان في المؤلفات الغربية".

وأشاد الهاشمي في حديثه بتطور البحث التاريخي، وقال: "كشفت هذه المشاركات عن حيوية الساحة البحثية في عُمان، وعن ازدياد اهتمام الباحثين بقراءة تاريخهم قراءة علمية نقدية بعيدة عن السرد التقليدي. ومع ذلك، أظهرت البحوث أن ثمة حاجة ماسة إلى تعميق الوعي المنهجي لدى بعض الباحثين، وتوسيع معرفتهم بالمناهج الحديثة في البحث التاريخي، مثل المنهج التحليلي المقارن. كما يُلاحظ أن كثيرًا من الباحثين اعتمدوا على المصادر الأولية، وهو تطور إيجابي، لكنه يحتاج إلى مهارة أكبر في توثيق النصوص وتحليلها. ومن هنا، ترى اللجنة أن الجائزة تُسهم بفاعلية في تطوير أدوات البحث العلمي في الدراسات العُمانية، وفي تشجيع الأجيال الجديدة على الجمع بين الأصالة والتجديد".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأستاذ الدکتور الع مانیة الع مانی من خلال

إقرأ أيضاً:

قيمة مضافة بالمناطق النائية.. وزير الزراعة يستعرض منتجات المحطات البحثية

ترأس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الاجتماع  الـ97 لمجلس إدارة مركز بحوث الصحراء، بحضور الدكتور حسام شوقي رئيس المركز، والسادة النواب، وأعضاء المجلس من ممثلي الجهات البحثية والوزارات المعنية، حيث يأتي هذا الاجتماع تزامنًا مع احتفالات المركز بمرور 75 عامًا على إنشائه.

وناقش الاجتماع مستجدات المشروعات البحثية والتنموية التي ينفذها المركز في مختلف المناطق الصحراوية، كما تم متابعة خطة المركز في دعم الاستصلاح الزراعي ومواجهة التغيرات المناخية وندرة المياه، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد وزير الزراعة، أن مركز بحوث الصحراء يعد أحد الأذرع البحثية الرئيسية للوزارة في تحقيق التنمية المتكاملة بالمناطق الصحراوية، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة في البيئات الجافة وشبه الجافة.

بحوث الصحراء: التكنولوجيا الحيوية ضرورية لتحقيق الأمن الغذائي"بحوث الصحراء" يواصل لقاءاته الميدانية مع المزارعين بجنوب سيناء لدعم التنمية الزراعيةبحوث الصحراء يواصل جهوده لدمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة


وأضاف فاروق أن الوزارة تعمل على ربط مخرجات البحث العلمي بالتطبيقات العملية في مشروعات التوسع الأفقي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستدامة البيئية، مؤكدًا أهمية التعاون الوثيق بين المراكز البحثية والقطاعين العام والخاص لدعم الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطنين في المناطق الحدودية والبدوية.

وفي سياق متصل استعرض الدكتور حسام شوقي رئيس المركز، ما تم إنجازه في برامج إدارة الموارد الطبيعية ومكافحة التصحر والتوسع في التكنولوجيا الحيوية الصحراوية، فضلا عن آليات تعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق الأمن الغذائي في البيئات الهشة.

وأكد شوقي أن انعقاد هذه الدورة تأتي في ظل دعم غير مسبوق من القيادة السياسية لجهود البحث العلمي التطبيقي في خدمة تنمية الصحراء، مشيرًا إلى أن المركز يعمل على تحويل الأبحاث إلى مشروعات تنموية ملموسة تسهم في تحسين سبل المعيشة للمجتمعات البدوية واستدامة الموارد.

وعقب الاجتماع، تم  استعراض عدد من منتجات المحطات البحثية التابعة للمركز، والتي تعكس جهود الباحثين في تطوير تقنيات الزراعة الصحراوية وتحسين سلالات النباتات الملائمة للظروف البيئية القاسية، بما يسهم في دعم المجتمعات المحلية وتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية في المناطق النائية.

وتفقد وزير الزراعة المرصد المصري للتصحر التابع للمركز، حيث استمع إلى شرح تفصيلي حول دور المرصد في متابعة مؤشرات تدهور الأراضي والموارد الطبيعية، وآليات الإنذار المبكر لمواجهة مخاطر التصحر والتغيرات المناخية، مؤكدًا أهمية دعم المرصد كأداة علمية متقدمة تساعد في وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية للحفاظ على الموارد الأرضية وتنمية المناطق الجافة.

وشملت زيارة الوزير للمركز، تفقد الشبكة القومية لتحلية المياه، والتي تهدف إلى إنشاء منصة وطنية تجمع كافة المؤسسات والهيئات والشركات التي تعمل في مجال تحلية المياه، وذلك لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بينها وبين الجهات التنفيذية، حيث تسعى الشبكة إلى إنشاء قاعدة بيانات ضخمة تضم التقارير والأبحاث والمعامل والمشروعات في هذا المجال، من أجل توطين صناعة تحلية المياه في مصر، سعيًا لتحقيق الأمن المائي الوطني، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية التحلية كأحد أهم المصادر غير التقليدية للموارد المائية

طباعة شارك الزراعة وزير الزراعة بحوث الصحراء التنمية التغيرات المناخية

مقالات مشابهة

  • ثقافة الفيوم تناقش "الجذور الثقافية والانفتاح على العالم”"
  • الوزراء يوافق على تخصيص قطعة أرض للأغراض البحثية بالوادي الجديد
  • الكاتب المجري-البريطاني ديفيد سالاي يفوز بجائزة بوكر المرموقة للرواية عن فليش
  • الدولي الإسلامي يعلن الفائزين بجوائز حساب التوفير جود
  • تكريم المؤسسات والأفراد الفائزين في جائزة التميز في إدارة الموارد البشرية
  • الثلاثاء.. إعلان الفائزين بـ"جائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية"
  • قيمة مضافة بالمناطق النائية.. وزير الزراعة يستعرض منتجات المحطات البحثية
  • الأربعاء.. الإعلان عن الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الـ12
  • ندوة في صيدلة بني سويف حول كيفية فهم الأوراق البحثية العلمية