مكتب نتنياهو ينفي تعهده لواشنطن بالإفراج عن مسلحي «حماس» من رفح
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بياناً حاسماً نفى فيه بشكل قاطع التعهد للإدارة الأمريكية بالإفراج عن مسلحي حركة حماس المحتجزين في منطقة رفح بقطاع غزة، مؤكداً أن أي قرار يتعلق بمصير هؤلاء المقاتلين سيتخذ بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة، لكنه لن يخدم هدف الحركة.
يأتي هذا النفي في ظل تزايد التقارير الإعلامية التي تتحدث عن وجود ضغوط أمريكية على إسرائيل للسماح بخروج آمن لمقاتلي حماس المحاصرين في "الخط الأصفر" في رفح، وهي المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
وتطرح واشنطن فكرة ترحيل هؤلاء المسلحين مؤقتاً إلى "دولة ثالثة محايدة" مقابل تعهدهم بالتخلي عن السلاح ووقف نشاطهم العسكري.
موقف نتنياهو الرسميأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف نتنياهو "واضح ولا لبس فيه"، وهو التمسك بضرورة نزع سلاح حماس وتفكيك قدراتها العسكرية، وأن مصير المسلحين المحاصرين سيُحدد في إطار التنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي، دون تقديم أي تعهدات بالإفراج عنهم.
يسلط هذا النفي الضوء على توترات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، حيث يرفض التيار اليميني المتشدد، الذي يمثله وزراء مثل وزير الأمن القومي، أي مقترح يتيح خروج عناصر حماس سالمين أو منحهم "جائزة" على حد وصفهم. وقد هددت بعض الأطراف بسحب دعمها للحكومة في حال تم التنازل في هذا الملف.
ربط القرار بتفكيك “حماس”تربط إسرائيل أي تسوية مستقبلية لملف المسلحين في رفح بالهدف الأكبر لعمليتها العسكرية، وهو القضاء على حماس. ويشدد المتحدثون باسم الحكومة على أن القرار بشأن المقاتلين المحاصرين سيكون جزءاً من "جهد مشترك" لضمان عدم عودة الحركة لغزة مجدداً.
كما تشير بعض التقارير إلى أن واشنطن تنظر إلى ملف هؤلاء المقاتلين كـ "مشروع تجريبي" يمكن أن يمثل نموذجاً لنزع سلاح الحركة تدريجياً في جميع أنحاء القطاع، وهو ما يبدو أن نتنياهو يحاول الموازنة بينه وبين ضغوط شريكه اليميني.
استنتاج المرحلة القادمةيؤكد بيان مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء يسعى لتحقيق الأهداف الأمريكية والإسرائيلية على السواء، لكن دون تقديم تنازلات فورية قد تضر بائتلافه الحكومي.
ومن المتوقع أن يستمر التنسيق الإسرائيلي-الأمريكي على أعلى المستويات للتوصل إلى آلية يتم فيها التعامل مع مقاتلي حماس المحاصرين، مع الحرص على عدم إظهار ضعف أمام الحركة أو منحها مكاسب سياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس قطاع غزة إسرائيل نزع سلاح حماس رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية،"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت قرب مستشفى اليمامة، وداهمت منزل المواطن إبراهيم محمود عيسى وفتشته، دون أن يبلغ عن اعتقالات، كما أغلقت شارع القدس- الخليل بآليات عسكرية.
وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن أي قرار بشأن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتحصنين في الأنفاق سيُتخذ بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك بعد محادثات جمعت صهر ترامب، جاريد كوشنر، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلالها "نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من الأسلحة وضمان عدم وجود دور لحماس في غزة مرة أخرى".
يأتي هذا في أعقاب كشف المسؤول بالوساطة الأمريكية الفلسطينية، بشارة بحبح، عن تحقيق تفاهمات بين إسرائيل و"حماس" تتضمن منح مقاتلي القسام في رفح "ممرا آمنا" إلى قطاع غزة مقابل تسليم جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن.
ووفقاً لتصريحات بحبح لقناة i24NEWS العبرية، فإن الاتفاق ينص على أن "لا يُسمح لإسرائيل باعتقال أو استجواب المسلحين" المشمولين بهذا الترتيب، مؤكدا أن "جثة غولدن تم إطلاقها على أساس هذه التفاهمات".
من جهتها، تدعي إسرائيل أنها "لم تتخذ بعد قرارات بشأن مصير المسلحين"، بينما نفى مصدر سياسي إسرائيلي وجود أي صفقة تسمح بمرور آمن لـ200 مقاتل من حماس، وأفاد مكتب رئيس الوزراء برفضه التعليق على الموضوع.
يأتي ذلك في إطار زيارة يجريها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل حيث من المتوقع أن يركزا على التوصل إلى اتفاقيات بهذا الشأن. وقد ضغط الجانب الأمريكي في الأيام الأخيرة على إسرائيل لعدم تصفية المقاتلين الموجودين تحت الأرض "لتجنب تعريض وقف إطلاق النار واستمرار الصفقة للخطر".
في المقابل، نُقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله خلال آخر جلسة للكابينيت إنه "لا توجد صفقة لرئيس الأركان، سنقوم بتصفية هؤلاء المسلحين، ولن يغادروا المكان أحياء إلا إذا استسلموا".