في كلمة أمام البرلمان الأوروبي ..هيئة محامي دارفور: الدعم السريع أرتكبت مذابح في الفاشر
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
اتهم رئيس هيئة محامي دارفور، صالح محمود عثمان، قوات الدعم السريع بارتكاب “مذابح” في مدينة الفاشر، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي.
الخرطوم _ التغيير
ودعا الاتحادَ الأوروبي إلى مراجعة موقفه من الدعم السريع، مشيراً إلى أن الاتحاد أبرم اتفاقاً مع تلك القوات بغرض التحكم في تدفقات اللاجئين نحو أوروبا.
كما حثّ الاتحاد الأوروبي على العمل مع الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين.
في السياق ذاته، أكدت الأمم المتحدة أن أعمال الدعم السريع في المناطق التي تقدمت إليها منذ عام 2023 قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تحرّك دولي عاجلوفي الأمس، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى تحرّك دولي عاجل لوقف “الفظائع المروّعة” في مدينة الفاشر السودانية، محذرا من الانتظار حتى يُعلن الوضع “إبادة جماعية”. وقال تورك في مقابلة مع وكالة فرانس برس “من الواضح أن جرائم فظيعة تُرتكب بينما نتحدّث”، مؤكدا أنّ الحصار كان في ذاته “جريمة فظيعة”.
كما أضاف “كان الناس محاصرين في ظروف مروّعة، بلا طعام، وبالكاد يحصلون على الماء… ولدينا تقارير عن أشخاص اضطرّوا إلى تناول علف الحيوانات، على سبيل المثال، تناولوا قشور الفول السوداني”.
فيما أشار إلى إعلان المجاعة في بعض المناطق، أكد أنّ “الوضع كان ميئوسا منه للغاية… حيث يموت الأطفال من الجوع”.
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، قال تورك إنّ مكتبه تلقّى “أدلّة على وقوع عمليات قتل جماعي”، مشيرا إلى أنّه “عندما يحاول الناس الفرار من هذا الوضع الرهيب، يتم إطلاق النار عليهم”. ولفت إلى أنّ “هناك تقارير خطيرة للغاية عن حالات اغتصاب وعنف جنسي واغتصاب جماعي، ولدينا قضايا خطيرة للغاية تتعلق بقتل من يُشتبه في أنهم متعاونون” مع الجيش.
آخر معتقل للجيشيذكر أنه بعد 18 شهرا من الحصار والقصف والتجويع، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر، ونجحت في إخراج الجيش من آخر معقل له في إقليم دارفور في غرب السودان. وترد مذاك تقارير عن عمليات قتل جماعي، وعنف عرقي، وخطف، واعتداءات جنسية.
وأسفر النزاع الذي اندلع في السودان منتصف أبريل 2023، عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وأدى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص متسبباً بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، حسب الأمم المتحدة.
الوسومإبادة جماعية الدعم السريع صالح محمود فطائع كلمة أمام البرلمان الأوروبي مذابح في الفاشر هيئة محامي دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إبادة جماعية الدعم السريع صالح محمود مذابح في الفاشر هيئة محامي دارفور
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى تدخل دولي عاجل.. شهادات مروعة من داخل الفاشر: اغتصاب، حصار، وانهيار كامل للحماية
دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك (الاثنين) إلى تحرّك دولي عاجل لوقف «الفظائع المروّعة» في مدينة الفاشر السودانية، محذراً من الانتظار حتى يُعلن الوضع «إبادة جماعية».
وقال تورك في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «من الواضح أن جرائم فظيعة تُرتكب في الوقت الذي نتحدّث فيه»، مضيفاً: «سواء اعتُبرت (إبادة جماعية) أو لا، فهذا يقرره الاختصاصيون لاحقاً، ينبغي ألا ننتظر أيّاً من ذلك. علينا أن نتحرّك الآن».
وفي سياق متصل، قالت «شبكة أطباء السودان» اليوم (الاثنين) إن هناك «تقارير موثوقة» تؤكد تدهور الأوضاع داخل مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور في غرب السودان، حيث يعيش آلاف المدنيين أوضاعاً مأساوية تحت سيطرة «قوات الدعم السريع».
وأضافت «شبكة أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، في بيان: «تتعرض عدد من النساء والفتيات لانتهاكات جسيمة وفق شهادة الناجيات، من بينها حالات اغتصاب واعتداءات بدنية على أيدي عناصر تابعة لـ(الدعم السريع) المنتشرة داخل المدينة، في ظل غياب تام لأي حماية قانونية أو رقابة إنسانية».
ووصفت «شبكة أطباء السودان» ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان»، وحمّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية بسبب عدم التدخل العاجل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة لإجلاء النساء والأطفال وتقديم المساعدة العاجلة للسكان.
وسيطرت «قوات الدعم السريع» أواخر الشهر الماضي على مدينة الفاشر بعد أن حاصرتها لمدة 18 شهراً، لتحكم قبضتها على إقليم دارفور المترامي الأطراف في غرب السودان.