وزارة السياحة والمنتدى الاقتصادي العالمي يطلقان مبادرة “ما وراء السياحة”
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أعلنت وزارة السياحة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم، إطلاق مبادرة “ما وراء السياحة”، وتعد مبادرة جديدة متعددة القطاعات تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة العالمي من خلال إجراءات منسقة وقابلة للقياس في مجالات الاستدامة والشمول والمرونة.
وتضم المبادرة قادة من مختلف قطاعات منظومة السياحة، مثل العقارات والبنية التحتية والتقنية والتخطيط الحضري والثقافة والحفاظ على البيئة، من أجل وضع أجندة مشتركة لمستقبل السياحة.
وترتكز المبادرة على 10 مبادئ توجيهية تهدف إلى ضمان تحقيق نمو السياحة قيمةً مستدامةً ومفيدةً للسكان، والزوار، والشركات، والمجتمعات.
وقال معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب: “تفخر المملكة العربية السعودية بإطلاق مبادرة “ما وراء السياحة” بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي؛ إذ تجسد هذه الشراكة إيماننا المشترك بأن الحلول التي نسعى إلى توفيرها للسياحة هي حلول تعود بالنفع على البشرية؛ إذ تعزز التفاهم، وتهيئ الفرص، وتمنح المرونة للأجيال القادمة”.
ويتماشى إطلاق مبادرة “ما وراء السياحة” مع رؤية المملكة 2030، التي ترسّخ مكانة السياحة محركًا رئيسًا للتنويع الاقتصادي، وخلق فرص العمل، والتبادل الثقافي, واستقبلت المملكة أكثر من 116 مليون زائر منذ إطلاق رؤية 2030، وتهدف إلى الوصول إلى 150 مليون زائر بحلول عام 2030.
ووضع المنتدى الاقتصادي العالمي ووزارة السياحة معًا المبادئ التوجيهية الـ 10 للمبادرة، التي تشمل: مواءمة فرص السوق مع نقاط القوة المحلية، وتمكين الاقتصادات المحلية، والاستثمار في القوى العاملة المستعدة للمستقبل، ودعم التراث الثقافي، وإحياء النظم البيئية، وتسخير التقنية بمسؤولية.
من جانبه قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ برينده: “السياحة جسر وسلّم في آنٍ واحد، إذ تربط الثقافات وترتقي بالمجتمعات. وإذا عملنا معًا، فإن مبادرة “ما وراء السياحة” ستطلق العنان لكامل إمكانات القطاع، ليس فقط من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بل أيضًا من حيث الوظائف عالية الجودة، والأماكن الحيوية، والطبيعة المتجددة”.
أما المبادئ التوجيهية الـ 10 للسياحة التحويلية فهي: مواءمة فرص السوق مع نقاط القوة والقيم المحلية, وتمكين خيارات مسؤولة للمسافرين المتطورين, وتمكين الشركات والاقتصادات المحلية, والاستثمار في قوى عاملة جاهزة للمستقبل, وتطوير البنية التحتية لتحقيق منفعة مشتركة, وتحقيق التوازن بين الطلب والقدرات المحلية, ودعم التراث الثقافي والتواصل, وإحياء النظم البيئية الطبيعية وحمايتها, وتعزيز مرونة النظم البيئية, والتسخير المسؤول للبيانات والتكنولوجيا.
وفي إطار هذه المبادرة، شُكل تحالف عالمي من القادة لتحديد المشاريع التجريبية وتنفيذها في المناطق الرئيسة، وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وستركز وزارة السياحة والمنتدى الاقتصادي العالمي على بناء مجتمع متنوع، وتطوير أدوات عملية، وتجريب نماذج سياحية مستدامة.
يُذكر أن مبادرة “ما وراء السياحة” ترسي أجندة عالمية لسياحة أكثر ترابطًا وشمولًا واستدامة، كما تجسد المبادرة الدور المحوري للمملكة في تعزيز التعاون الدولي وضمان أن يحقق هذا القطاع فوائد طويلة الأمد للناس وللكوكب.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنتدى الاقتصادی العالمی
إقرأ أيضاً:
اعتماد “إعلان الرياض المعني بمستقبل السياحة” في ختام الدورة 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
اختتمت اليوم، أعمال الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة التي انعقدت في المملكة العربية السعودية، من 7 – 11 نوفمبر، باعتماد “إعلان الرياض المعني بمستقبل السياحة” الذي يضع أسس التعاون الدولي في قطاع السياحة العالمي للأعوام الخمسين القادمة.
ويؤكد الإعلان الدور الريادي للمملكة بصفتها مساهمًا رئيسًا في رسم مستقبل القطاع، ويُبرز مكانتها عاصمةً للقرارات السياحية الكبرى التي تغيّر مشهد السياحة العالمية، إذ يؤدي إعلان الرياض دورًا محوريًا لقطاع السياحة في دفع خطط التنمية المستدامة لعام 2030، مركّزًا على الاستدامة، والابتكار الرقمي، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز نمو الاقتصاد السياحي الشامل.
ويمثل هذا الإعلان خارطة طريق مشتركة ترسم مسار مستقبل القطاع السياحي العالمي للأعوام القادمة، حيث يشدد على تطوير التعاون الدولي، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز قدرة القطاع على مواجهة التحديات، واضعًا رؤيةً موحّدة لتعزيز المسؤولية البيئية في قطاع السياحة، وترسيخ دوره محرّكًا رئيسًا للنمو الاقتصادي، والتفاهم الثقافي.
وقال معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب: “مع ختام هذه الدورة في الرياض، ننتقل من الإعلان إلى مرحلة التنفيذ، حيث ستُسهم الاتفاقيات التي وقعناها والمنصات التي أطلقناها في تفعيل الاستثمارات، وتطوير الموارد البشرية، وتعزيز التحوّل الرقمي في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وحماية الكنوز الثقافية والبيئية.
وستواصل المملكة جمع الشركاء الدوليين، مستفيدةً من استضافة الرياض للمكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لمنطقة الشرق الأوسط، وستعمل على تحقيق نتائج ملموسة حتى تظل السياحة جسرًا بين الأمم، ومحركًا للازدهار المشترك”.
اقرأ أيضاًالمملكةرئيس مجلس الشورى يرأس وفد المملكة في الاجتماع الـ19 لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية في البحرين
وأضاف معاليه: “من خلال اعتماد إعلان الرياض المعني بمستقبل السياحة، يجدّد المجتمع الدولي التزامه بالاستفادة من كامل الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية للسياحة، في إطار السعي المستمر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن اعتماد إعلان الرياض يعكس ثقة العالم بدور المملكة حاضنةً للحوار الدولي، ومركزًا للتعاون بين مختلف أطراف القطاع”.
وشهدت أعمال الدورة السادسة والعشرين مصادقة ممثلي الدول الأعضاء على تعيين الأستاذة شيخة ناصر النويس أمينًا عامًا جديدًا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، لتكون أول امرأة تقود المنظمة، وأول أمين عام لها من منطقة الخليج العربي، وستبدأ ولايتها في الأول من يناير عام 2026.
ويتزامن ختام دورة الجمعية العامة مع الإطلاق الرسمي لمنتدى “تورايز”، وهي مبادرة عالمية أطلقتها المملكة لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، ودفع عجلة الابتكار في السياحة العالمية.
وسيشكّل المنتدى منصة لقادة القطاعين العام والخاص للعمل معًا على تعزيز التحوّل الرقمي والاستدامة، وتمكين الاستثمارات النوعية المؤثّرة، وتأهيل الكوادر والقوى العاملة، بما يضمن جاهزية القطاع لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المستقبلية.