نيجيرفان بارزاني: حققنا انتصاراً كبيراً وتاريخياً لكوردستان والعراق
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
نيجيرفان بارزاني: حققنا انتصاراً كبيراً وتاريخياً لكوردستان والعراق.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة نيجيرفان بارزاني الانتخابات التشريعية
إقرأ أيضاً:
إيران ودول مجلس التعاون الخـلـيـجي الأمـن المشتـرك
تلعب الجغرافيا والتاريخ المشترك أدوارًا مهمة واستراتيجية في علاقة دول أي إقليم. ولعل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعراق، واليمن، دول حيوية تشكل الإقليم منذ قرون، وهناك ارتباطات تجارية وإنسانية مشتركة.
فقد لعبت التجارة والملاحة البحرية دورًا محوريًا في تلاقي شعوب المنطقة، وأصبحت هناك علاقات اجتماعية وأسرية تنم عن علاقات الشعوب؛ وعلى ضوء ذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق تشكل جغرافيا مشتركة، ولهم من المصالح المشتركة الكثير، والأمن والاستقرار هو هدف حيوي لكل دول المنطقة.
والحديث عن الأمن الإقليمي ينطلق من ثوابت راسخة بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق. وهنا نستذكر الإشارة المبكرة التي انطلقت من بلادنا سلطنة عمان عام ١٩٧٦،عندما دعا السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ إلى اجتماع وزاري في مسقط لوزراء خارجية دول المنطقة الثمان، قبل قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بخمس سنوات، وهم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الحالية والعراق وإيران.
كان هدف المؤتمر إيجاد منظومة أمنية بين الدول الثمان لما فيه مصلحة أمن واستقرار المنطقة. وقد ترأس السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ الاجتماع وصدر عن المؤتمر بيان مسقط، والذي جاء كخطوة مبكرة وتحليل دقيق من سلطنة عمان حول ضرورة التعاون بين الدول الثمان على ضفتي الخليج العربي.
وعلى ضوء ذلك تأتي الأحداث والصراعات والحروب لتعطي مصداقية كبيرة للتوجه العماني؛ وكما أشار معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية خلال مداخلته في حوار المنامة مؤخرا بأن الذي يخلق المشكلات وتأزم الأوضاع في المنطقة هو الكيان الصهيوني. وهذا صحيح وكلام موضوعي تثبته الأحداث، والتي كان آخرها قيام الكيان الصهيوني بالإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة على مدى عامين، وفقد من خلالها ٧٠ ألف إنسان أرواحهم من الشعب الفلسطيني، وهم من المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن، وتدمير القطاع الصحي وكل البنية الأساسية.
لقد قامت الدبلوماسية العمانية بدور كبير خلال السنوات الأخيرة بتقريب وجهات النظر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعادت العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران. وهناك تطور في العلاقات السعودية الإيرانية، علاوة على بقية دول مجلس التعاون.
كما أن اليمن والعراق يشكلان جزءًا من الأمن الإقليمي للمنطقة؛ وهذا يستدعي التنسيق والتعاون لحل الأزمة اليمنية، والتي بذلت فيها سلطنة عمان جهودًا كبيرة ولا تزال، للوصول إلى خارطة السلام وإنهاء الصراع بين الفرقاء، وعودة اليمن إلى وضعها الطبيعي، بما يعود بالأمن والاستقرار على الشعب اليمني الشقيق.
وأيضا يعد العراق الشقيق دولة محورية في الإقليم، والمنطقة تحتاج إلى استراتيجية أمنية تحافظ على الأمن والاستقرار، بعيدًا عن التصعيد والتوتر؛ وهو الأمر الذي تعمل عليه جهود سلطنة عمان الدبلوماسية، بتوجيهات سديدة وحكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ، حيث تتواصل الجهود العمانية في أكثر من ملف، وفي مقدمتها الملف اليمني والملف النووي الإيراني، وأيضا استعادة الحوار بين واشنطن وطهران للوصول إلى مقاربة سياسية لاتفاق نووي يعيد المنطقة إلى أوضاع مستقرة وآمنة.
الكيان الصهيوني لا يريد الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، ويريد الهيمنة وتواصل الاحتلال والعربدة، وهو يشكل بذلك الخطر الأكبر على دول المنطقة، وحتى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية؛ ومن هنا فإن حديث معالي السيد وزير الخارجية جاء في وقت مناسب؛ فقد أدركت الشعوب الغربية والبرلمانات والمنظمات الحقوقية والمدنية بأن الكيان الصهيوني أصبح يشكل خطرًا على الاستقرار والسلام في العالم؛ ولعل اعتراف عشرات من دول العالم بالدولة الفلسطينية هو دليل على إيمان العالم رسميا وشعبيا بأن إسرائيل أصبحت العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة على أساس حل الدولتين، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.
وبدون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سوف يظل الصراع متواصلًا، والتوتر أيضا متواصلًا؛ ومن هنا، فإن الوقت أصبح مناسبًا للضغط على الكيان الصهيوني للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، والكف عن الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني. أما الحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة فهو مسؤولية دول المنطقة، من خلال الحفاظ على علاقات جيدة تخدم مصالح الشعوب والدول معًا.