قيود صحية صارمة.. واشنطن تُشدد شروط منح «تأشيرات الهجرة»
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أفادت صحيفة نيويورك بوست أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تعليمات جديدة تحد من منح التأشيرات للمهاجرين الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل السمنة والسرطان والسكري.
وذكرت الصحيفة أن البرقية الرسمية التي عممتها الوزارة على موظفيها دعت إلى تقييم المتقدمين بناءً على أعمارهم وحالتهم الصحية، ومدى احتمال اعتمادهم على المساعدات الحكومية.
وقالت نيويورك بوست إن التوجيهات الجديدة تسمح لموظفي التأشيرات برفض الطلبات إذا كان المتقدم غير قادر على تحمل تكاليف العلاج الطبي لنفسه أو لأفراد أسرته دون الاستعانة بالمساعدات الحكومية.
وأوضحت الصحيفة أن الحالات التي يجب مراعاتها تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، والسرطانات، والسكري، والأمراض الأيضية والعصبية، بالإضافة إلى السمنة التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل توقف التنفس أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم.
وأشارت نيويورك بوست إلى أن جميع المهاجرين واللاجئين يخضعون لفحص طبي إلزامي عند دخول الولايات المتحدة، إلا أن البروتوكول الجديد يمنح موظفي التأشيرات سلطة أوسع لرفض الطلبات بناءً على الحالة الصحية العامة للمتقدم، مع التركيز بشكل خاص على طلبات الإقامة الدائمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن القرار لا يعني رفض جميع الحالات الطبية بشكل مباشر، بل يتم التعامل مع كل ملف على حدة وفق تقييم شامل لقدرة المتقدم على تحمل تكاليف العلاج.
كما أوضحت نيويورك بوست أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تسبب نحو 17.9 مليون وفاة سنويًا على مستوى العالم، وأن شخصًا من بين كل ثمانية أشخاص كان يعاني من السمنة عام 2022، في حين بلغت معدلات السمنة بين البالغين في الولايات المتحدة نحو 40.3% خلال الفترة من 2021 إلى 2023، وفق بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الهجرة تأشيرات صحة الجسم مرض السكري مرض السمنة نیویورک بوست
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: أزمة بي بي سي هي الأكثر خطورة منذ عقود
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأزمة التي تواجهها شبكة "بي بي سي" هي الأكثر خطورة منذ عقود، مشيرة إلى أن الأزمة لا ترتبط بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هدّد بمقاضاة الشبكة بمبلغ مليار دولار، بقدر ما تتعلق بأزمات مستعصية تعاني منها محطة بث عامة شهيرة تعمل في عالم منقسم بشدة.
وبيّن الكاتب في الصحيفة الأميركية مارك لاندلر أن الشبكة تتعرض للهجوم من قبل أعدائها السياسيين الذين يتهمونها بالتحيز المزمن، كما تستهدفها المؤسسات الإخبارية المنافسة والمستاءة من تمويلها العام، مضيفا أنه بفضل انتشارها العالمي تتعارض الشبكة بشكل منتظم مع الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الهند والولايات المتحدة.
واستقال مدير الشبكة ورئيس تحريرها تيم دافي، والرئيسة التنفيذية للأخبار ديبورا تورنيس، بعد أيام قليلة من صدور تقرير مفاجئ نشرته صحيفة تلغراف البريطانية كشف أن "بي بي سي" ضللت المشاهدين ودمجت بين خطابين لترامب في مقطع فيديو واحد، على نحو بدا فيه الرئيس الأميركي كأنه يدعو إلى العنف خلال أحداث الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
استقالة مدير “بي بي سي” عقب اتهامات بـ”التضليل”.. ما علاقة خطاب ترامب؟ pic.twitter.com/UtZGZxSL0W
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 10, 2025
تحديات متعددة أمام "بي بي سي"وقال لاندلر إن النظر إلى الاستقالات المفاجئة على أنها امتداد للضغط الذي مارسه ترامب على المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة يعدّ فكرة مغرية، لكنها جاءت كذلك بعد سلسلة من الخلافات حول تغطية "بي بي سي" لقضايا حساسة أخرى، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقضية المتحولين جنسيا.
وأضاف أن دافي، وهو مدير تنفيذي قديم في "بي بي سي" له جذور في مجال التسويق وليس الصحافة، اضطر إلى مواجهة أزمة تلو الأخرى منذ تعيينه مديرا عاما في عام 2020، حيث تعرض لانتقادات غير مرة لعدم اتخاذه إجراءات إزاء موظفين في الشبكة اتهموا بقضايا أخلاقية.
إعلانويرى الكاتب أن الحرب على غزة جلبت لدافي مجموعة جديدة من المشاكل، إذ تعرض الفيلم الوثائقي "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب" لانتقادات شديدة، بعد أن تبين أن والد الراوي البالغ من العمر 13 عاما هو مسؤول في حماس، وآنذاك سحب دافي الفيلم من خدمة "آي بلاير" التابعة لـ"بي بي سي"، قائلا إنه فقد ثقته به.
وفي الصيف الماضي، كان دافي مرة أخرى في موقف دفاعي عندما لم تقطع "بي بي سي" البث عن "بوب فيلان"، وهو ثنائي "راب بانك" إنجليزي، بعد أن هتف خلال مهرجان غلاستونبري الحاشد "الموت للجيش الإسرائيلي".
وحتى قبل دخول ترامب إلى الساحة، كانت "بي بي سي" تُستهدف بانتظام من قبل المحافظين، مثل بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي دعا مؤخرا إلى إقالة المسؤولين عن إنتاج الفيلم الوثائقي الذي تسبب بالاستقالات.
وخلص الكاتب إلى أنه على الرغم من الانتقادات المستمرة، فإن "بي بي سي" ما زالت تحظى بثقة المشاهدين أكثر من الشبكات الأميركية الكبرى، وفقا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث.
ويلفت لاندلر إلى أن الحكومة البريطانية قدّمت دعما مشروطا لـ"بي بي سي"، رغم أن دور ترامب في هذه الأزمة وضع رئيس الوزراء كير ستارمر في موقف حرج، إذ حاول تجنب الصراع مع الرئيس الأميركي في قضايا مثل الرسوم الجمركية والحرب في أوكرانيا.
The front page of tomorrow’s Daily Telegraph:
‘Trump to sue BBC for $1bn’#TomorrowsPapersToday pic.twitter.com/z0tL1jBYQg
— The Telegraph (@Telegraph) November 10, 2025
غارديان: لا ينبغي الصمتبدورها، أكدت صحيفة غارديان في افتتاحيتها أن تهديد ترامب بمقاضاة "بي بي سي" يأتي في أسوأ وقت ممكن، إذ إن الشبكة بلا قيادة، ومجلس إدارتها عديم الخبرة في إدارة الأزمات، ومعارضيها اليمينيين مبتهجون بالغنائم التي حصدوها.
وشددت الصحيفة على أهمية تحرك الحكومة البريطانية للدفاع عن الشبكة، وقالت "بدلا من التزام الصمت لتجنب إهانة البيت الأبيض، يجب على السير كير ستارمر الدفاع عن حرية التحرير في هيئة الإذاعة البريطانية، عليه أن يعترف باستقلالية وسائل الإعلام وسيادتها على الفضاء المعلوماتي كمسألة أمن قومي".
وحذرت من تلاشي الوعي بقيمة الشبكة ووقوع خطأ إستراتيجي أمام مواجهة المنافسة من شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة، مؤكدة أن "بي بي سي" تعدّ أكثر مصادر الأخبار موثوقية في المملكة المتحدة، ومن بين الخمسة الأوائل على مستوى العالم.
وفي تحليل كتبه جيريمي بار، حذّرت الصحيفة من انتقال تهديدات ترامب لوسائل الإعلام إلى المستوى العالمي، فمنذ إعادة انتخابه قبل عام اختارت سلسلة من الشركات الإعلامية والتكنولوجية أن تسلك الطريق الأسهل بالموافقة على تسويات مهمة مع الرئيس.
وعند جمع تسويات ترامب مع "إيه بي سي" و"سي بي إس"، بالإضافة إلى القضايا المرفوعة ضد كل من شركة ميتا، وغوغل، يكون قد حصل على أكثر من 80 مليون دولار.