الاتجاه المعاكس.. لماذا تمتلك إسرائيل ترسانة أسلحة وتريد تجريد العرب منها؟
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
وتساءلت حلقة (2025/11/11) من البرنامج عما إذا كانت إسرائيل لها الحق في امتلاك الأسلحة ومطالبة غيرها بالتخلي عنها، وما إذا كان العرب قد استفادوا من ترسانتهم العسكرية، باعتبار أن بعض الأنظمة تستخدم هذه الترسانة لقمع شعوبها، كما فعل النظام السوري المخلوع.
وبرأي الكاتب والباحث ثائر الناشف، فإن "إسرائيل ليست ضد أي بلد عربي يمتلك السلاح التقليدي، لكنها ضد المنظمات الخارجة عن القانون والمليشيات التي تمتلك السلاح لكي توجهه ضد الشعوب وتستخدمه ضد إسرائيل".
ودافع عن إسرائيل بقوله إنها ككل بلد تريد أن "تدافع عن نفسها من أي اعتداء أو هجمات، وفي كل المرات التي تعرضت فيها لهجمات كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي من تبادر وإسرائيل ترد".
وذهب الناشف في موقفه حد القول إن "الشعب السوري كان يوزع الحلوى ويشكر إسرائيل على قصفها قواعد للجيش السوري"، وقال إن إسرائيل قصفت الجيش السوري لأنه كان يضع يده بيد إيران التي اتهمها بدفع المنطقة إلى أتون التطرف والإرهاب.
وعن دعم إسرائيل وتمويلها لمليشيات انفصالية في سوريا، نفى الناشف ذلك، وقال إن "إسرائيل هي التي ضغطت من أجل رفع العقوبات عن سوريا وتدعم وحدة سوريا"، لكن مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" فيصل القاسم رد مؤكدا أن الذي ضغط هي قطر والسعودية وتركيا، مشيرا إلى ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن إسرائيل وتركيا أقنعتاه برفع العقوبات كانت عبارة عن خطأ.
أما الخبير في شؤون المقاومة، حذيفة عبد الله عزام، فقد استغرب من المنطق الذي تحدث به الناشف، وقال إن القول بأن إسرائيل رفعت العقوبات عن سوريا هو إساءة لسوريا ولثورتها، وذكّره بأن إسرائيل تدعم المليشيات الانفصالية في سوريا وهي من تقف مشروع التقسيم ولا تريد أن يكون هناك جيش ولا نظام قوي.
وتساءل عزام في سياق رده على ما أسماها مغالطات الناشف: هل كانت دولة قطر من المليشيات لتقصفها إسرائيل؟ وهل دخلت سوريا في أي اشتباك مع إسرائيل لتستمر في قصفها صباح مساء قبل وبعد سقوط النظام المخلوع؟
كما أشار إلى أن الشعب الفلسطيني عاش تحت الاحتلال الإنجليزي منذ عام 1917، وتحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، دون منحه أي حق. و"اليوم السلطة الفلسطينية تصرخ صباح مساء أنها تريد دولة منزوعة السلاح ومع ذلك لا يسلمون من ممارسات إسرائيل".
وإذا كانت إسرائيل تستهدف المليشيات وإيران، فلماذا -يواصل عزام- ضربت المفاعل النووي العراقي عام 1981؟ ولاحقت الناشطين في كل أنحاء العالم واغتالتهم وتشكل خلايا تجسس في كل أنحاء العالم.
ترسانة وحقوشدد المتحدث نفسه على أن الدول العربية لا تمتلك الترسانة العسكرية التي تملكها إسرائيل، ولا دولة عربية حصلت على طائرة شبحية، في حين تمتلك إسرائيل 50 طائرة شبحية، وميزانية الدفاع في إسرائيل عام 2025 بلغت 30 مليار دولار، وميزانية الدفاع المصرية بلغت 5.8 مليارات دولار.
ويرد الكاتب والباحث ثائر الناشف على الأرقام التي قدمها عزام بالقول إن إسرائيل إذا امتلكت أسلحة نوعية فهي تحت السيطرة وتحت الرقابة كالدول الأوروبية والغربية، أي أن سلاحها لا يستخدم مطلقا إلا لغاية تحقيق الردع.
وفي موضوع قصف قطر، دافع عن تل أبيب قائلا "إسرائيل لم تستهدف قطر، بل استهدفت حماس، كما استهدفت إسماعيل هنية في إيران واستهدفت محمود المبحوح في الإمارات"، مشيرا إلى أن إسرائيل اعتذرت لدولة قطر.
وفي حين يقول الناشف إن "إسرائيل دولة مدنية بمعايير ديمقراطية"، يرد عزام بالقول إن "كل مستوطن في إسرائيل هو جندي احتياط"، وإسرائيل قتلت 255 صحفيا واستهدفت الفلسطينيين الذين يقومون بقطف الزيتون في الضفة الغربية.
كما رفض وصف من يدافعون عن حقهم وبلدهم بالمليشيات، بل "مجاهدون ومقاومون لدولة الاحتلال الفاشية"، وذكّر بأن إسرائيل قتلت 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة وأفتى حاخاماتها بقتل الأطفال، وهي "دولة دينية تستقي من نصوص توراتها وتلمودها".
وعن مدى استفادة العرب من ترسانتهم العسكرية، قال عزام إن توجيه الأسلحة نحو الشعوب هو خلل في الأنظمة الديكتاتورية وليس خللا في امتلاك السلاح، وإن الدول والشعوب العربية لا يجب أن تحرم نفسها من امتلاك السلاح، بل عليها أن توجه بوصلته.
أما الناشف وفي سياق دفاعه عن إسرائيل، فاتهم حماس بتخريب مشروع الدولة الفلسطينية، وبأنها كانت تدفع باتجاه إطالة أمد الحرب في غزة.
Published On 11/11/202511/11/2025|آخر تحديث: 22:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:41 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
رئيسة سلوفينيا: أوروبا منقسمة تجاه إسرائيل.. وقررنا حظر تصدير السلاح للاحتلال
قالت رئيسة سلوفينيا في تصريحات لوسائل إعلام عربية إن الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل يفتقر إلى الوحدة، مؤكدة أن بلادها اتخذت موقفا حازمًا بمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وفرض حظر على دخول عدد من مسؤوليها إلى الأراضي السلوفينية.
وأشارت الرئيسة إلى أن هذه الخطوات تأتي التزامًا بالقانون الدولي ورفضًا لانتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، أن الهدف النهائي لجهود السلام في غزة هو تحقيق حل الدولتين، معربة عن قلقها إزاء المناقشات بضم إسرائيل للمزيد من الأراضي في الضفة الغربية.
وقالت الوزيرة - على حسابها على منصة (إكس) - إن سلوفينيا مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار غزة في ضوء خبرتها عقب تفكك يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية وكذلك في مجال إزالة الألغام.
وشددت على أهمية وقف القتال في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، معربة عن أملها في مناقشة هذه القضية بمزيد من التفاصيل في اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في نوفمبر المقبل.