فيديو - بين الركام والخيام.. أطفال غزة يعودون إلى مدارسهم وسط معضلة النزوح الكبرى
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
تشير الأرقام إلى حجم الكارثة، إذ دُمرت أكثر من 179 مدرسة حكومية بشكل كامل، وتعرّضت مئات المدارس الأخرى لضرر شديد، فيما قُتل ما يزيد عن 18 ألف طالب وطالبة خلال الحرب.
بعد عامين من حرب مدمرة حوّلت مدارسهم إلى ركام ومراكز إيواء، يعود أطفال غزة إلى مقاعد الدراسة. فبين جدران مهدمة وساحات لا تزال تأوي خيام النازحين، تتعالى أصوات التلاميذ من جديد، حاملين دفاتر ممزقة وقلوباً مفعمة بإصرار على استعادة حقهم في التعليم كشكل من أشكال التمسك بالحياة.
عقب وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ووزارة التربية والتعليم العالي عن استئناف العملية التعليمية تدريجياً.
وتشير الأرقام إلى حجم الكارثة؛ حيث دُمرت أكثر من 179 مدرسة حكومية بشكل كامل، وتضررت مئات أخرى، بينما قتل ما يزيد عن 18 ألف طالب وطالبة.
في مدارس مثل "الحساينة" بالنصيرات و"دير البلح" الأساسية، يفترش التلاميذ الأرض في صفوف مكتظة تفتقر لأبسط المقومات من مقاعد وكتب. ورغم ذلك، تبدو السعادة على وجوههم وهم ينسخون دروسهم من ألواح قديمة.
يمثل وجود النازحين في المدارس التحدي الأكبر والأكثر تعقيداً. ففيما تحاول إدارات المدارس تخصيص فترات صباحية للتعليم، تتحول هذه المباني مساءً إلى مأوى لعشرات العائلات التي فقدت منازلها. هذا الواقع المزدوج يخلق بيئة غير مستقرة، حيث يختلط ضجيج الحياة اليومية للنازحين بمحاولات المعلمين لخلق جو دراسي.
أصوات من قلب المأوى: "إلى أين نذهب؟"وتجسد شهادات النازحين القابعين في المدارس عمق المأساة الإنسانية. أم محمد حسان، التي نزحت من منطقة المغراقة بعد أن تدمر بيتها بالكامل، تتساءل بحرقة: "بيوتنا كلها راحت. لجأنا إلى هذه المدرسة، فإذا أرادوا إخراجنا، إلى أين نذهب؟ هل يعقل أن يرمونا في الشوارع؟ نطالب بتدبير مكان آمن لنا قبل إخراجنا من هنا. لقد تعبنا".
هذا المطلب يردده وائل أبو عيشة، نازح آخر من المغراقة، الذي يؤكد أنه ليس ضد عودة التعليم لأطفالهم، بل يتمنى ذلك بشدة. لكنه يستدرك قائلاً: "نحن بيوتنا مدمرة، ولا توجد بنية تحتية أو معدات لإزالة الركام. في الوقت الحالي، أين نذهب؟ نحن مع وزارة التربية والتعليم، لكننا نريد بدائل، نريد مأوى نعيش فيه".
من جهتها تقول أم سعدي عليوة، النازحة من حي التفاح، إن استمرار العملية التعليمية أمر مهم للأطفال، لكنها تشدد في الوقت نفسه على ضرورة توفير مأوى بديل للعائلات المقيمة داخل المدارس. وتضيف: “نحن مستعدون لمغادرة المدرسة عندما يتوفر مكان مناسب يحتوي على الحد الأدنى من الخدمات مثل المياه والنظافة. المشكلة ليست في مغادرتنا، بل في عدم وجود أي بديل واضح حتى الآن”
شهادات حية من قلب المعاناةوتعكس شهادات الطلاب حجم الإصرار والرغبة في التعلم. تقول الطالبة رؤى عبود: "ما نحتاجه الآن هو الدفاتر والكتب والأقلام. نريد أن نستعيد حياتنا". أما زميلتها أسيل حنونة فتضيف: "نريد أن نتعلم ونلعب، وأن ندرس كل المواد كما كنا من قبل. الآن ندرس فقط العربية والإنجليزية والرياضيات". هذا الاختصار في المناهج هو أحد الحلول المؤقتة التي لجأت إليها السلطات التعليمية للتعامل مع نقص الكوادر والموارد.
في مواجهة هذه الكارثة التعليمية، تتحدث وزارة التربية والتعليم عن تحديات غير مسبوقة. يؤكد الدكتور مجدي برهوم، الناطق باسم الوزارة، أن الجيش الإسرائيلي تعمّد استهداف العملية التعليمية بكل مكوناتها، مما أدى إلى حرمان 650 ألف طالب من التعليم لعامين كاملين وخروج أكثر من 95% من المدارس عن الخدمة.
ويضيف برهوم أن الوزارة تخوض ما أسماها "حربا أخرى" عبر تطبيق بدائل طارئة. ويوضح: "لقد أطلقنا نقاطاً تعليمية في خيام النزوح، ووفرنا التعليم عن بعد عبر منصات لمن يملكون القدرة على الوصول إليها، كما أنشأنا مدرستين افتراضيتين لضمان تكافؤ الفرص". ورغم نجاح الوزارة في عقد امتحانات الثانوية العامة إلكترونياً بنتائج فاقت التوقعات، يقر برهوم بأن هذه الحلول لا يمكن أن تعوض التعليم الوجاهي، لكنها محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
Related غزة: صراع يومي لانتشال أكثر من عشرة آلاف جثة من تحت الأنقاضشهرٌ على وقف إطلاق النار في غزة: حماس تسلم رفات الضابط هدار غولدن و3 غارات إسرائيلية على جنوب لبنانعراقيل أمام إيصال المساعدات إلى غزة.. وتقارير إسرائيلية تتحدث عن "تسوية" بشأن أنفاق رفح جهود أممية ومستقبل على المحكوتبذل "الأونروا" جهودًا لدعم استئناف التعليم والتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وأعلن المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة، عن خطط لاستئناف تعليم نحو 300 ألف طالب عبر مزيج من التعليم الوجاهي المحدود والتعليم الافتراضي، في وقت تستضيف فيه الوكالة نحو 75 ألف نازح داخل مائة مأوى طارئ.
ورغم هذه الجهود، لم تعلن كلٌّ من وزارة التربية والتعليم والأونروا حتى الآن عن جدول زمني واضح لعودة المدارس إلى عملها الكامل أو لإنهاء حالة الازدواج بين العملية التعليمية ومراكز الإيواء.
بينما تتعالى ضحكات الأطفال في ساحات المدارس مجدداً، يبقى مستقبل التعليم في غزة هشاً ومحفوفاً بالمخاطر. يؤكد الخبراء أن أي حلول حالية هي مؤقتة، وأن العودة الحقيقية إلى مسار التعليم الطبيعي مرهونة بإعادة إعمار المدارس، وتوفير بدائل سكنية آمنة للنازحين، وتقديم دعم نفسي شامل للطلاب والمعلمين الذين عانوا من صدمات الحرب. فالمعركة الحقيقية اليوم ليست فقط ضد الدمار المادي، بل ضد محو ذاكرة جيل كامل وخطر تركه "جيلاً ضائعاً".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة مدارس مدرسة تعليم غزة نزوح
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب سوريا دراسة أحمد الشرع الصحة بحث علمي دونالد ترامب سوريا دراسة أحمد الشرع الصحة بحث علمي مدارس مدرسة تعليم غزة نزوح دونالد ترامب سوريا دراسة أحمد الشرع الصحة بحث علمي إسرائيل إسبانيا داعش حضارة ألمانيا العملیة التعلیمیة التربیة والتعلیم ألف طالب أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير التربية الفلسطيني: خطتنا إغاثة التعليم وانتظامه بغزة في 2026
رام الله- بعد عامين من حرب الإبادة على قطاع غزة، وأمام اتفاق وقف إطلاق النار، بدأت مظاهر الحياة تدُب في المسيرة التعليمية في القطاع، في محاولة للملمة القليل المتاح لاستعادة المشهد التعليمي، على وقع فقدٍ هائل من الطلبة والكوادر البشرية من طلبة ومعلمين وأكاديميين، وأنقاض دمار طال مئات المدارس والجامعات.
ولتوضيح الصورة أكثر، التقت الجزيرة نت مع وزير التربية والتعليم العالي في رام الله الدكتور أمجد برهم، وحاورته عن واقع قطاع التعليم في غزة وخطط الحكومة لإعادة بناء نظام التعليم المدرسي والجامعي، والذي كان من أكثر القطاعات تضررا بفعل الحرب.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف تصف واقع العملية التعليمية حاليا في قطاع غزة بعد عامين من الحرب، و3 مواسم تعليمية توقف خلالها التعليم المنتظم؟
الواقع التعليمي سيئ جدا. نحن نتحدث عن مباني427 مدرسة هُدم بعضها بشكل جزئي، في حين خرجت 293 مدرسة من الخدمة ودُمّرت بالكامل، وما تبقى من المدارس الحكومية والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يعيش فيها النازحون ومن تدمرت بيوتهم. وضمن هذه المعطيات، فإن عملية التعليم الوجاهي داخل قطاع غزة شبه مستحيلة.
وحول الجامعات، فقد دُمّر 80% من مبانيها، وجزء منها بشكل كامل مثل الكلية المتوسطة في قطاع غزة والتي مُحيت عن الخريطة، والآن لدينا صعوبة في عودة التعليم الوجاهي في هذه الجامعات.
وحتى التعليم الافتراضي كان من الصعب انتظامه بكل الجامعات وخاصة الكليات التي تحتاج إلى مختبرات ومساقات عملية مثل التربية والطب والعلوم التطبيقية والهندسة.
وتواجهنا مشكلة أخرى في عودة التعليم الوجاهي، وهي أن كثيرا من النازحين يسكنون الآن في الجامعات التي لا تزال قائمة.
ويبلغ عدد الطلبة في قطاع غزة (على مقاعد الدراسة) 720 ألف طالب وطالبة، نصفهم في المدارس الحكومية والنصف الآخر في مدارس الأونروا، إلى جانب 88 ألف طالب وطالبة في المراحل الجامعية.
إعلانكما تعرضت الكوادر الأكاديمية لاستهداف مباشر هم وعائلاتهم، وفقدنا خلال هذه الحرب 1037 معلما ومعلمة، و20 ألف طالب وطالبة.
كما أن القوات الإسرائيلية استهدفت بالقتل شخصيات أكاديمية مرموقة داخل غزة، لها بصماتها في مجال البحث العلمي والأكاديمي على المستوى الدولي والعالمي.
بناء على ذلك، ما هي تدخلاتكم خلال فترة الحرب لاستمرار العملية التعليمية خلال تلك الفترة؟عملنا على مستويين: التعليم المدرسي والجامعي. فبعد توقف العملية التعليمية في بداية الحرب لعدة أشهر، قررنا العمل عبر المدارس الافتراضية، بالتزامن مع إعادة الحياة الجامعية بالتعليم عن بعد في الجامعات الفلسطينية والعربية.
وحققنا نجاحات كبيرة في ملف التعليم الجامعي، تقريبا كل الطلبة الجامعيين داخل القطاع التحقوا بالجامعات الفلسطينية. والطلبة النازحون خارج القطاع ومعظمهم في مصر (4500 طالب جامعي) التحقوا بجامعات مصرية ودولية عبر اتفاقيات عقدناها مع الجامعات المصرية وأخرى دولية، بحيث يكون التحاق الطلاب ضمن "الطالب الزائر"، مع إعطاء الأولوية للطلبة في السنوات الدراسية الأخيرة، والآن هناك العديد منهم تخرَّج من الجامعات والتحق بسوق العمل أيضا.
وبقي لدينا التحدي الأكبر، وهو انتظام العملية التعليمية في المدارس في ظل استمرار الحرب، ففي الفترة الأولى كان تأمين أماكن آمنة صعبا، مما جعلنا نخسر العام الدراسي الأول من الحرب.
ولكن مع بداية العام الدراسي الثاني سبتمبر/أيلول 2024، اعتمدنا خطة المدارس الافتراضية، ولتعويض العام الأول قسمنا العام الدراسي إلى عامين لتعويض الفاقد، وقمنا بإعداد حزم تعليمية للطلاب في المساقات الأساسية، ودعمنا هذه المدارس مع مراكز تعليمية وجاهية لمن يستطيع من الطلبة.
ولضمان انتظام هذه المدارس، تعاقدنا مع 3 آلاف معلم من الضفة الغربية، ولم يكن الأمر سهلا، إذ واجهنا صعوبات كثيرة تتعلق بالكهرباء والإنترنت والنزوح المستمر، ورغم ذلك حققنا نجاحات كبيرة، حيث انتظم قرابة 400 ألف طالب وطالبة، نصفهم مسجلون في مدارس الوكالة.
ونتحدث عن مدرسة افتراضية تحاكي الواقع تماما، فيها طاقم مدرسي كامل، من مدير ومعلمين، نجحت بشكل كبير في تعويض الفاقد التعليمي للعام الأول.
ولكن التحدي الأكبر في النصف الثاني من العام، والمخصص لاستكمال العام الدراسي 2024-2025، بسبب تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية والنزوح المستمر للطلبة وعائلاتهم، ورغم ذلك استطاع معظم الطلبة إتمام متطلبات العام الدراسي، بالاستفادة من المراكز التعليمية للمواد الأساسية وجاهيا، وعددها 630 مركزا موزعة حسب وجود الطلبة، حيث كانت ترافق العائلات مع نزوحها.
وتتوج كل ذلك بامتحان الثانوية العامة، الذي تقرر إجراؤه خلال فترة الهدنة الثانية يناير/كانون الثاني 2025، واستهدفت الخطة عقد 3 امتحانات:
الأول للراسبين الذين لم يستطيعوا إنهاء الإكمال عام 2023 وعددهم 2000 طالب. امتحان طلبة 2023-2024 وعددهم 27 ألف طالب وطالبة. الثالث لطلبة عام 2024-2025 وعددهم 31 ألف طالب.في البداية اعتمدنا على الرزم التعليمية (مهام تعليمية مبسطة وشاملة تتم ذاتيا)، بسبب منع الاحتلال إدخال الورق إلى القطاع، إلى جانب إشكاليات العمل على بناء منصة تعمل دون اتصال (أوف لاين) في حال انقطاع الإنترنت أو الكهرباء، كما واجهنا تحدي القرصنة في بداية التسجيل على المنصات مما اضطرنا لإعادة بناء منظومة أكثر تحصينا.
إعلانوانتظام العملية التعليمية، ولو افتراضيا، كان علاجا نفسيا للطلبة وفسحة أمل لديهم، كثير منهم لم يكونوا متأكدين من قدرتهم على تقديم الامتحانات النهائية، ولكن النتائج كانت مبهرة، وفرحة لهم ولعائلاتهم.
رغم ما حلّ بها من دمار واكتظاظها بالنازحين.. المدارس في قطاع #غزة تعود لتفتح أبوابها للطلاب، وسط ظروف صعبة ونقص في الموارد بعد عامين من الحرب#الجزيرة_رقمي #حرب_غزة pic.twitter.com/P4EMmtpE8C
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 8, 2025
لوجستيا، كيف تُسيِّرون العملية التعليمية وإصدار الشهادات والتسجيل؟حاليا نعمل على ملفين، الأول إرسال الكشوفات من الضفة الغربية جاهزة إلى القطاع من خلال المؤسسات الدولية، والثاني عبر ختم الشهادات في القطاع وتسليمها هناك.
هل من خطط حكومية لسد النقص في الكادر البشري؟ وهل هناك ميزانيات في ظل الأزمة المالية؟فقدنا تقريبا 300 مدرسة كاملة في قطاع غزة بمعلميها وطلابها وموظفيها، من أصل 427 مدرسة، هذه المدارس الـ300 مُحيت من السجلات بالكامل.
والطلبة الذين أنهوا امتحان الثانوية العامة في القطاع وعددهم 70 ألف طالب وطالبة، الخطة الأولى أن يلتحقوا في جامعات غزة، وبسبب الأوضاع المالية للطلبة عملنا على تأمين أقساط لهم، وبدون هذه الأقساط يصعب إيجاد بدائل للموظفين.
ووقعنا اتفاقيات مع رجال أعمال أميركيين في المهجر لدفع هذه الأقساط، والعمل جارٍ على ذلك، وبهذا نستطيع أن نوفر دخلا لهذه الجامعات لإكمال مسيرتها وتوظيف مجموعات جديدة، وفيما يتعلق بمعلمي المدارس، نعم هناك خطط لتوظيف مدرسين جدد.
نعقد مع الأونروا اجتماعات تنسيقية دائمة، حتى الآن لا يوجد تغيُّر في عملها في القطاع لعودة التعليم الوجاهي بيننا وبينهم، ونأمل أن يستمروا في تحمل مسؤولياتهم، فمدارس الأونروا مسؤولة عن نصف الطلبة في القطاع وأي خلل سيصبح عبئا إضافيا علينا.
الآن وبعد اتفاق وقف إطلاق النار ما خطة إعادة إعمار قطاع التعليم في القطاع؟ترتكز خطتنا على عودة الحياة الدراسية في القطاع بشكل وجاهي، عبر خطة لإغاثة التعليم بعودة المدارس مع بداية 2026. وحاليا لدينا 22 ألف طالب وطالبة يتعلمون وجاهيا، ونطمح بأن نصل إلى 380 ألفا، أي بنسبة 100% في كل مدارس القطاع الحكومية والأونروا.
وللوصول إلى ذلك نقوم حاليا بجرد لواقع المدارس، وتحديد الدمار الذي لحق بها. وإعادة الإعمار خطة طويلة الأمد، ولكن ما نسعى إليه الآن عملية إغاثة سريعة من خلال بناء مدارس مؤقتة في ساحات ومرافق هذه المدارس.
والمدارس المؤقتة أفضل من الخيام والكرفانات من حيث الظروف المناخية مما يضمن راحة أكثر للطلبة والطواقم وتأمين أجواء الدراسة، وكل مدرسة نستطيع الاستفادة منها لـ3 فترات في اليوم الواحد.
وبالتزامن، قمنا بإحصاء للكوادر التعليمية، وتحديد النقص وتوظيف ما يلزم لإتمام هذه الخطة، وخلال عملية بناء هذه المدارس سنستمر بالمقابل بالمدارس الافتراضية حتى نصل إلى مرحلة نستغني عنها بشكل كامل ومطمئن، وتحويل التعليم بالكامل وجاهيا.
والإجراء ذاته بالنسبة للجامعات، من حيث تقدير حجم الدمار في المباني، إلى جانب بناء مختبرات افتراضية لكليات الطب والهندسة والعلوم التطبيقية، حتى نتمكن من عودة التعليم الوجاهي داخل القطاع.
كل ذلك يحتاج إلى ميزانيات، فما هي الميزانية المقدرة وما مصادرها؟
نحن وضعنا الخطط وبدأنا بالعمل على الأرض لإقناع الممولين بإمكانية تطبيق هذه الخطط لتوفير أموال، لم يتم تحديد حجم الميزانية حتى الآن، ولكن نسعى إلى تغطيتها سواء من الصناديق العربية، أو المؤسسات الفلسطينية المحلية.
إعلان يمنع الاحتلال إدخال الكتب والقرطاسية إلى القطاع، كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟هذه المشكلة لا تزال قائمة، ونسعى لحلها عبر إدخال الورق والقرطاسية ولكن بنسبة قليلة جدا، وكان لدينا اجتماع سابق مع مؤسسات دولية كـ"يو إن دي بي" (UNDP)، واليونيسيف، واليونسكو، لإدخال 49 شاحنة قرطاسية، ونأمل أن يكون وقف إطلاق النار ثابتا وأن لا يعود العدوان مرة أخرى لنتمكن من الضغط باتجاه إدخال المزيد.
تعرض الطلبة والمعلمون على مدار عامين لصدمات نفسية عميقة، هل هناك خطط لدعم الطلبة والمدرسين خلال خطتكم؟ما مر على الطلبة والمعلمين شيء لا يتخيله بشر، جزء من عملنا هو تقديم العلاج النفسي المجتمعي من خلال انخراط الكل في المجتمع ودمجهم في الحياة من جديد، كما لدينا خطط لبرامج علاجية عبر شراكات مع المؤسسات الدولية، فمواردنا لا تكفي للتعامل مع كل المجالات دون هذه الشراكات.