باريس تُلمّح لإعادة فتح قنوات الاتصال مع الجزائر
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
كشف مدير الاستخبارات الخارجية الفرنسية، نيكولا لورني، عن وجود “إشارات” من الجزائر تشير إلى رغبتها في استئناف الحوار مع باريس، بعد أكثر من عام من توتر العلاقات بين البلدين إثر الأزمة الدبلوماسية التي شغلت الرأي العام.
جاء ذلك خلال مقابلة مع إذاعة فرانس أنتر، حيث أكد لورني أن هذه الإشارات “علنية وغير علنية”، مشدداً على استعداد فرنسا الكامل لاستئناف التواصل، مع التذكير بالمتطلبات الأساسية، وأبرزها الإفراج عن مواطنيها المحتجزين في الجزائر.
ووصف لورني الأزمة بين البلدين بأنها “ربما الأكثر خطورة منذ استقلال الجزائر عام 1962″، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن قنوات الاتصال لم تنقطع أبداً، مؤكداً أن التعاون العملي بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب وصل إلى أدنى مستوى له.
مع ذلك، أعرب المسؤول الفرنسي عن أمله في أن تواصل الخدمات الجزائرية التعاون الأمني، من خلال الإبلاغ عن أي تهديدات محتملة ضد الأراضي الفرنسية، ما يعكس رغبة باريس في الحفاظ على الأمن المشترك رغم التوترات الدبلوماسية.
ويأتي حديث مدير الاستخبارات في ظل قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلم سنسال، الذي اعتقل في نوفمبر 2024 وحُكم عليه بخمس سنوات بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية”، بينما ينتظر الصحفي كريستوف غليز، المحكوم عليه في المحكمة الابتدائية بسبع سنوات بتهمة “الدفاع عن الإرهاب”، محاكمته في الاستئناف في 3 ديسمبر المقبل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة فرنسا والجزائر الجزائر العلاقات بين فرنسا والجزائر فرنسا فرنسا وأمريكا فرنسا والجزائر
إقرأ أيضاً:
هانيبال القذافي في أول ظهور عقب الإفراج عليه في لبنان
أفرجت السلطات اللبنانية، الإثنين، عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد نحو عشر سنوات من توقيفه، وذلك عقب دفع كفالة مالية بلغت 900 ألف دولار، وفق ما أفاد محاميه لوكالة "فرانس برس".
وأبلغ شربل ميلاد خوري أحد أفراد فريق الدفاع عن هانيبال، وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب)، أنه تم إطلاق سراح القذافي الابن مساء الإثنين، بعد الانتهاء من الأوراق اللازمة.
كما أكد مسؤولان أمنيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أنه تم إطلاق سراح نجل القذافي.
وجاءت عملية إطلاق سراح القذافي بعد أيام من رفع السلطات اللبنانية حظر السفر عنه وتخفيض مبلغ الكفالة، في تمهيد للطريق أمام إطلاق سراحه.
وكان المحقق العدلي في لبنان وافق في 17 أكتوبر على إخلاء سبيل هانيبال القذافي (49 عاما) مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار، الأمر الذي عارضه محامو القذافي، ليخفّض القضاء اللبناني بعد ذلك الكفالة إلى حوالى 900 ألف دولار.
وسيغادر هانيبال القذافي لبنان إلى جهة ستبقى "سرية" بحسب محاميه. ويحمل القذافي جواز سفر ليبيا.
واحتجز هانيبال القذافي في لبنان لمدة 10 سنوات من دون محاكمة، وكانت بيروت تطالبه بتقديم معلومات حول الاختفاء الغامض للزعيم اللبناني الإمام موسى الصدر واثنين من المرافقين له في ليبيا عام 1978، وتتهم والده بالمسؤولية عن القضية.
ورغم أن هانيبال كان رضيعا (عمر 2 سنوات) وقت الحادثة، إلا أن السلطات اللبنانية احتجزته دون محاكمة فعلية لسنوات، مما أثار انتقادات دولية.