ما سبب تلوث شمعات الإشعال في السيارة؟
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
تعد شمعات الاحتراق عنصرًا أساسيًا في أداء أي محرك بنزين، ومع ذلك يمكن أن تتعرض للتلف أو ما يعرف بـ الـFouling حتى في السيارات التي تحصل على الصيانة الدورية.
يؤدي هذا التلف إلى تراجع واضح في جودة التشغيل، بدءًا من اهتزازات المحرك والتقطيع، وصولًا إلى فقدان القوة وارتفاع استهلاك الوقود.
كيف يحدث تلف شمعات الاحتراق؟تشير خبرات ورش الصيانة وشركات قطع الغيار إلى أن شمعات الاحتراق يمكن أن تتلف نتيجة سوء الاحتراق أو دخول مواد غير مرغوبة إلى غرفة الاحتراق.
وتوضح Champion Auto Parts أن تلوث الشمعة بزيت المحرك هو أحد أكثر الأسباب شيوعًا، حيث ينتج عن تسرب الزيت إلى داخل غرفة الاحتراق بسبب ضعف في حلقات المكبس أو تآكل جدران الأسطوانة.
عندما يلامس الزيت سن الشمعة، يغطي سطحها بطبقة لزجة تمنع الشرارة من العمل بكفاءة، وهو ما يؤدي إلى فقدان الاشتعال الصحيح داخل الأسطوانة.
صور مختلفة للتلف.. وكل منها يكشف مشكلة في المحركلا يحدث تلف شمعات الاحتراق بشكل واحد، بل يظهر بعدة أشكال تشير كل منها إلى مشكلة مختلفة داخل المحرك.
فقد تظهر ترسبات كربونية سوداء نتيجة الاحتراق غير الكامل أو خلل في خليط الهواء والوقود.
وفي حالات أخرى قد تتشكل ترسبات رمادية أو بيضاء تُعرف بترسبات الرماد، وغالبًا ما تكون مرتبطة باستخدام إضافات وقود أو زيت غير مناسبين.
أما تلف الشمعة بسبب الزيت فيكون واضحًا من خلال طبقة زيتية سوداء لامعة على الطرف المعدني، وهو أخطر أنواع التلف لأنه يكشف عن مشكلة ميكانيكية حقيقية داخل المحرك.
هل يشير التلف إلى ضرورة تغيير الشمعات؟إضافة إلى التلف الطبيعي الناتج عن العمر الافتراضي، فإن ظهور الترسبات على الشمعات يعد علامة قوية على أن وقت التغيير قد حان.
فشمعات الاحتراق المتسخة لا تؤثر فقط على جودة التشغيل، بل ترفع أيضًا استهلاك الوقود وتزيد من انبعاثات العادم وتؤدي إلى إجهاد إضافي على مكونات المحرك.
تلف شمعات الاحتراق يمكن أن يحدث نتيجة إهمال الصيانة أو لأسباب داخلية غير متوقعة داخل المحرك.
لذلك ينصح بالكشف الدوري على الشمعات وفحص حالة خليط الوقود والزيت وضغط الأسطوانات، لتجنب الأعطال المكلفة وضمان أداء قوي وسلس للمحرك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تلف البوجيهات أعطال المحرك صيانة السيارات سيارات
إقرأ أيضاً:
ليبراسيون: هل تسقط باماكو فعلا بيد الجهاديين؟
قالت صحيفة ليبراسيون إن العاصمة المالية باماكو تشهد أزمة خانقة نتيجة الحصار الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين عليها باستهداف شاحنات الوقود القادمة من موانئ دول الجوار، مما أدى إلى نقص حاد في المحروقات وشلل واسع بالحياة اليومية.
وأوضح الباحث بوكار سانغاري -في تحليل للصحيفة- أن تصاعد نشاط الجماعة حول العاصمة في الأسابيع الأخيرة وفرضها الحصار عليها ردا على قرار الحكومة منع بيع الوقود في المناطق الريفية لقطع الإمدادات عن الجهاديين جعلا المدينة الأكبر في مالي جزءا مباشرا من جغرافيا الصراع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: ترامب يتخذ خطوة مدمرة لإسرائيل ونتنياهو غير مكترثlist 2 of 2نيويورك تايمز: ما الذي يخشاه ترامب من كشف وثائق جيفري إبستين؟end of listورغم تنديد وزير الخارجية عبد الله ديوب بما سماها "أزمة مصطنعة" فإن الكاتب يشير إلى أن الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية وإغلاق المدارس مؤقتا مظاهر واضحة للعيان تعكس حجم الضغط الذي تعيشه المدينة الأهم في البلاد.
ورغم انتشار الحديث في وسائل إعلام دولية عن احتمال "سقوط باماكو" في يد الحركات المسلحة فإن الباحث بوكار سانغاري يرى أن الجماعة لا تسعى فعليا للسيطرة على العاصمة، لأنها تفتقر إلى الحضور الاجتماعي والسياسي الذي يسمح لها بإدارتها.
وما تريده الجماعة -حسب الباحث- هو نشر العنف وتوسيع دائرة الضغط على الحكومة، لإجبار الجيش على تركيز جهوده في المدن وتخفيف قبضته على المناطق الريفية التي تهيمن عليها الجماعة منذ سنوات.
أما الحصار الحالي -حسب التحليل- فيهدف أساسا إلى إحداث انهيار في النظام العسكري الحاكم عبر خنق العاصمة اقتصاديا، ودفعه نحو خيارات جديدة قد يكون من بينها التفاوض المباشر مع الجماعة التي تقدم نفسها كسلطة بديلة، خاصة أن المضي في الخيار العسكري دون نتائج ملموسة قد يؤدي إلى إضعاف السلطة بدلا من تعزيزها.
إعلانوينبه الباحث إلى أن هذا الحصار أظهر حدود الشراكة العسكرية بين باماكو وموسكو، وكشف حاجة السلطة إلى أدوات أكثر فعالية في مواجهة تحدي الجماعات المسلحة.
وخلص سانغاري إلى أن الهلع الذي يثيره الإعلام بالحديث عن "سقوط العاصمة" قد بالغ في تصوير الوضع، دون أن ينكر أن الأزمة تكشف في الوقت نفسه هشاشة مالي وعمق الاختلالات التي يعاني منها نظامها السياسي والأمني.