نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان: «الدولة تواصل جهودها لمكافحة الإدمان.. مسار متكامل من التوعية إلى التأهيل».

ويستعرض الفيديو جهود الدولة في حماية صحة المواطن وتعزيز الأمن المجتمعي، في إطار رؤية شاملة لبناء مجتمع صحي وآمن، خالٍ من ظاهرة الإدمان التي تهدر طاقات الشباب وتهدد مستقبل الوطن، كما يسلّط الضوء على المنظومة الشاملة والمتكاملة التي تٌنفذها الدولة في هذا الإطار، والتي تجمع بين الوقاية والتوعية والعلاج والتأهيل، وصولًا إلى دعم المتعافين.

وخلال الفيديو، أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أنه بالتعاون بين مختلف الجهات المعنية، ممثلة في وزارات الصحة، والداخلية، والتضامن، وصندوق مكافحة الإدمان، تم إطلاق الاستراتيجية القومية لمكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تُنفذ الاستراتيجية من خلال ثلاثة محاور هي: الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الهدف الأساسي من محور الوقاية يتمثل في خلق ثقافة مجتمعية رافضة للإدمان والتعاطي، خاصة بين فئة الشباب وصغار السن، مع التركيز على رفع الوعي والمعرفة بخطورة الظاهرة، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي هو إعادة دمج مريض الإدمان في المجتمع، سواء من خلال مرصد الإدمان، أو مراكز علاج الإدمان، أو مستشفيات أمانة الصحة النفسية.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن عباس، رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، أنه يتم إطلاق حملات توعية موسعة بأضرار ومخاطر الإدمان، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، داخل المستشفيات، والجهاز الإداري للدولة، ومراكز الشباب، والنوادي الصحية، والمدارس، بهدف رفع مستوى الوعي لدى المراهقين.

وأشار الدكتور أيمن عباس، إلى أن الخدمات العلاجية المقدمة من مستشفيات أمانة الصحة النفسية تُقدم مجانًا، وبأسعار زهيدة لتذاكر العيادات الخارجية، موضحًا أنه تم إدراج خدمة العلاج على نفقة الدولة، سواء عبر العيادات الخارجية وصرف العلاج من خلالها، أو من خلال الحجز بالأقسام الداخلية، حيث يتم تقديم جميع الخدمات طبقًا للبروتوكولات المعتمدة من الدولة، سواء عبر العلاج على نفقة الدولة، أو من خلال التأمين الصحي.

بدورها، قالت الدكتورة رغدة الجميل، رئيس إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، أن مخدر «GHB» - هو اختصار للاسم العلمي «gamma -Hydroxybutyrate» - يعد بالأساس مادة مثبطة للجهاز العصبي المركزي، ويستخدم طبيًا كمخدر بالمستشفيات، أو لعلاج بعض الأمراض مثل «النوم القهري».

وأوضحت الدكتورة رغدة الجميل، أن سوء استخدام مادة «GHB» خارج الإطار الطبي يجعلها من المواد شديدة الخطورة والقابلة للإدمان، إذ تكمن خطورتها في سرعة اعتياد الجسم عليها، مما يؤدي إلى حدوث اعتماد نفسي وجسدي لدى المتعاطي عليها، وتظهر آثارها في صورة أعراض حادة تؤثر على الحالة النفسة والعقلية للمتعاطي، مما يفقده السيطرة على سلوكه، كما تتسبب في أعراض انسحابية شديدة حال التوقف عن تعاطيها.

وأضافت أن علاج الإدمان الناتج عن هذه المادة يتم مثل مختلف المواد المخدرة الأخرى، حيث تقدم وزارة الصحة، ممثلة في الإدارة المركزية للأمانة العامة للصحة النفسية، من خلال مراكزها ومستشفياتها على مستوى الجمهورية، كافة خدمات علاج الإدمان والدعم النفسي سواء من هذه المادة أو أي مواد مخدرة أخرى.

وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة سالي النوبي، مدير المنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، إلى أنه يتم تقديم خدمات الاكتشاف المبكر للأمراض النفسية وعلاج إدمان المواد المخدرة، عبر الخط الساخن على رقم «16328»، والمنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية، التي تم إطلاقها عام 2022، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت الدكتورة سالي النوبي، أنه تم اختيار المركز القومي للمعلومات بوزارة الصحة كجهة حكومية مستضيفة تقنيًا للمنصة، لضمان الحفاظ على سرية بيانات المرضى وتعزيز ثقتهم في خدمات المنصة، لافتة إلى أن المنصة تقدم العديد من الخدمات منها الدعم والاستشارات النفسية من خلال جلسات علاجية افتراضية «التطبيب عن بعد».

وأضافت أن المنصة تتيح قائمة بجميع مراكز ومستشفيات أمانة الصحة النفسية على مستوى الجمهورية، كما تُمكن متلقي الخدمة من إجراء استبيان ذاتي لتقييم حالته ومعرفة مدى حاجته لاستشارة نفسية.

اقرأ أيضاًصندوق مكافحة الإدمان: تقديم الخدمات العلاجية لـ 130601 مريض مجانا وفي سرية تامة

مدير صندوق مكافحة الإدمان يزور «بيت التطوع» بجامعة القاهرة ويلتقي المتطوعين

ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة توعوية عن الإدمان بجامعة المنوفية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الإدمان وزارة الصحة والسکان للصحة النفسیة بوزارة الصحة علاج الإدمان من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرعاية: مشروع مبتكر لتعزيز الصحة النفسية عبر الفن

أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مشروع “الصحة والفن”، وهو مشروع مبتكر يجمع بين العلاج بالفن والتعبير الإبداعي كوسيلة فعّالة لدعم الصحة النفسية والرفاهية العامة. ويأتي هذا المشروع تتويجًا لنجاح المرحلة التجريبية التي انطلقت العام الماضي من مركز جامعة قطر الصحي، حيث أثبتت التجربة الأولى أن الفن يمكن أن يكون جسرًا للتعبير والتنفيس والشفاء العاطفي.
وبدأت المبادرة في أكتوبر 2024 بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، بمشاركة جامعة فرجينيا كجهة متخصصة في الفنون للاستفادة من خبرة طلابها وخريجيها في تنظيم ورش رسم جماعية، أتاحت للمشاركين التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم بطريقة فنية تساعد في تخفيف التوتر وتحسين المزاج.
وفي أبريل 2025، انطلقت المرحلة الأولى رسميًا بالشراكة مع مركز جامعة قطر الصحي، عبر سلسلة من ثلاث ورش فنية علاجية، شارك فيها المراجعون وموظفو المركز، تحت إشراف أخصائيي الصحة النفسية وبمتابعة من إدارة الاتصال المؤسسي. وقد أتاحت هذه الورش للمشاركين بيئة داعمة وآمنة للتعبير عن الذات من خلال الألوان واللوحات، ما عزز شعورهم بالراحة النفسية والانتماء والتفريغ الإيجابي للطاقة.
وتزامنًا مع اليوم العالمي للصحة النفسية في أكتوبر 2025، نظّمت المؤسسة ورشة رسم خاصة بموظفي إدارة الاتصال المؤسسي، هدفت إلى التنفيس عن ضغوط العمل عبر الفن، ما عكس توجه المؤسسة في جعل الصحة النفسية أولوية تمتد إلى جميع كوادرها ومراجعيها.
كما تم إنتاج سلسلة من المقاطع التوعوية بالتعاون مع عيادة الصحة النفسية بمركز جامعة قطر الصحي، لتسليط الضوء على دور الفن في تعزيز الوعي بالصحة النفسية ونشر مفهوم “الفن من أجل الشفاء” بين فئات المجتمع المختلفة. وقد نُشرت هذه المواد على منصات المؤسسة الرقمية، ضمن جهودها لنشر ثقافة العناية بالصحة النفسية بطرق مبتكرة وغير تقليدية.
وبناءً على النجاح الكبير وردود الفعل الإيجابية من المشاركين، الذين عبّروا عن شعورهم بـ”الراحة”، و”تحرير الذهن”، و”الوضوح”، قررت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تحويل المبادرة إلى مشروع مؤسسي مستدام، يجري تعميمه على مراحل تشمل ستة مراكز صحية إضافية خلال المرحلة الثانية.
ويهدف المشروع إلى دمج الفن كأداة علاجية مساندة ضمن برامج العيادات النفسية في المراكز الصحية، مما يعزز التواصل الإنساني بين المراجعين والمختصين، ويخلق بيئة علاجية تراعي المشاعر وتحتضن الطاقات الإبداعية للأفراد.
وتعكس هذه المبادرة رؤية مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الجمع بين العلم والفن، وبين العلاج والتعبير، بما يتماشى مع خطتها الاستراتيجية الرامية إلى تحسين نوعية الحياة وتعزيز الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة.

قطر الرعاية الصحية الأولية

مقالات مشابهة

  • الوزراء يستعرض جهود الدولة المتواصلة في مكافحة الإدمان
  • الحملة الأردنية للإغاثة تواصل جهودها في غزة لمواجهة البرد
  • مديرية العمل بأسيوط تواصل عقد برامج التوعية بالقوانين الجديدة لضمان حقوق العمال
  • الرعاية: مشروع مبتكر لتعزيز الصحة النفسية عبر الفن
  • تستهدف تطوير الخدمات.. تفاصيل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية
  • خارطة طريق لتطوير الرعاية الصحية.. متحدث الصحة يكشف تفاصيل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية
  • متحدث الأوقاف يُشيد بالشركة المتحدة: جهودها عظيمة ساهمت في نجاح دولة التلاوة
  • متحدث الصحة يتدخل على الهواء لحل أزمة مريض قلب .. فيديو
  • عبد الغفار يطلق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية «2025–2029»