الجزيرة:
2025-11-17@19:39:48 GMT

الملح الخفي.. كيف نتناول الصوديوم دون أن نشعر؟

تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT

الملح الخفي.. كيف نتناول الصوديوم دون أن نشعر؟

يربط كثيرون بين "الملح" والمذاق المالح فقط، وقد تظن أنك تحافظ على صحتك عبر تجنّب المخللات أو الأسماك المالحة أو الأجبان مرتفعة الملوحة، وربما تمتنع حتى عن رشة الملح الإضافية لضبط النكهة. ولكن المفاجأة أنك، رغم ذلك، لا تتجنّب الملح بالكامل، لأنك تحصل عليه من مصادر أخرى عديدة لا يكون مذاقها مالحا، مما يجعلك لا تدرك أساسا أنها غنية بالملح أو الصوديوم.

ما يجب معرفته عن الصوديوم

غالبا ما تُستخدم كلمتا "ملح الطعام" و"الصوديوم" بالتبادل، لكنهما ليسا الشيء نفسه. فملح الطعام أو "كلوريد الصوديوم" مركب بلوري شائع في الطبيعة، يتكون من 40% صوديوم و60% كلوريد، وهو ما نضيفه للطعام لتحسين النكهة أو حفظ الأطعمة. أما الصوديوم فهو معدن، وعنصر كيميائي موجود داخل الملح، ويحتاجه الجسم بكميات ضئيلة جدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير جديد للنساء.. خطر خفي في الأطعمة السريعة والمعلبةlist 2 of 2هل أنت مهووس بتناول البروتين؟ علامات لا يجب تجاهلهاend of list

والصوديوم عنصر غذائي أساسي، ويحتاجه الجسم بكميات صغيرة، للحفاظ على توازن سوائل الجسم والحفاظ على عمل العضلات والأعصاب بسلاسة. ولكن، الإفراط في تناول الصوديوم قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطِرة.

ولا يقتصر الصوديوم على "الملح الأبيض" فحسب، وهنا تكمن المشكلة، إذ يظن كثيرون ممن يسعون لضبط مستويات الصوديوم في أجسامهم أن كل ما عليهم فعله هو تقليل استهلاك ملح الطعام، وهو اعتقاد خاطئ. فالصوديوم كمكوّن غذائي يُستخدم في أغراض متعددة، منها معالجة اللحوم والخبز، وتعزيز النكهة، والعمل كمادة حافظة.

ووفق إدارة الغذاء والدواء الأميركية، يستهلك الأميركيون في المتوسط نحو 3400 مليغرام من الصوديوم يوميا، في حين توصي الإرشادات الغذائية البالغين بألا يتجاوز الاستهلاك 2300 مليغرام يوميا، أي ما يعادل ملعقة صغيرة من الملح. أما الأطفال دون 14 عاما، فتكون الكمية الموصى بها أقل.

الحفاظ على صحتك من فائض الصوديوم لا يتحقق بمجرد تقليل استخدام ملح الطعام (الألمانية)مصدر الخطر الخفي

أدركت الآن أن الحفاظ على صحتك من فائض الصوديوم لا يتحقق بمجرد تقليل استخدام ملح الطعام، بل يتطلب معرفة المصادر الخفية للصوديوم. فالمفارقة أن بعض الأطعمة التي لا يبدو مذاقها مالحا قد تحتوي على كميات مرتفعة منه، مما يجعل الاعتماد على الطعم وحده طريقة غير دقيقة لتقدير محتوى الصوديوم.

إعلان

ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، يحصل الناس على نحو ثلث الصوديوم من الخبز والبيتزا والبيض والمعكرونة، إضافة إلى اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية، والخضراوات النشوية وغير النشوية، ورقائق البطاطس والمقرمشات والوجبات الخفيفة المالحة، والحلويات، والتوابل، والمرق، واللحوم المصنعة والباردة. وحتى بعض الأدوية قد تحتوي على الصوديوم، ويرتفع الخطر مع كثرة تناول هذه المنتجات.

كما تدخل مركبات تحتوي على الصوديوم في مكونات شائعة للعديد من المنتجات، مثل: غلوتامات أحادية الصوديوم، وبيكربونات الصوديوم (صودا الخبز) ونتريت الصوديوم، وبنزوات الصوديوم. وتُستخدم هذه المركبات محسنات نكهة أو مواد حافظة ومضادة للبكتيريا والفطريات. ولذلك، يوجد الصوديوم في الأطعمة المعلبة والمصنعة، والمخبوزات حتى الحلوة منها، والصلصات، والجبن، واللحوم المعالجة، بل حتى في بعض المشروبات الغازية أو الفوّارة.

وتُظهر الأبحاث الأميركية أن نحو 14% من الصوديوم في الغذاء اليومي موجود طبيعيا في بعض الأطعمة مثل اللحوم والدواجن وبعض الخضراوات، في حين يأتي أكثر من 70% منه من الأطعمة المصنعة والمعلبة.

أكثر من 70% من الصوديوم في غذائنا يأتي من الأطعمة المصنعة والمعلّبة (بيكسلز)مضاعفات خطيرة

يميل الصوديوم إلى جذب الماء والاحتفاظ به داخل الجسم، مما يؤدي عند استهلاكه بكميات كبيرة إلى احتباس السوائل في مجرى الدم، وزيادة حجم الدم، وبالتالي رفع ضغط الدم.

وارتفاع ضغط الدم حالة يُضطر فيها القلب للعمل بجهد أكبر، وقد تتسبب قوة تدفق الدم المرتفعة في إلحاق الضرر بالشرايين وبأعضاء حيوية مثل القلب والكلى والدماغ والعينين. وعندما لا يُضبط ضغط الدم، تزداد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وقصور القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى، وصولا إلى فقدان البصر. ومع التقدم في العمر، يصبح الحد من الصوديوم أكثر أهمية، إذ يميل ضغط الدم إلى الارتفاع تدريجيا.

وفي دراسة واسعة لجامعة هارفارد نُشرت بمجلة "سيركوليشن" خلص الباحثون إلى أنه يمكن تجنّب 40 مليون حالة وفاة حول العالم خلال 25 عاما، إذا خفّض الناس متوسط استهلاكهم من الصوديوم بنسبة 30%.

كثيرون يعتقدون أن تجنّب الطعام المالح يكفي لخفض الصوديوم لكنهم يتناولونه من مصادر ليس فيها طعم الملح (بيكسلز)نصائح لتجنّب المناجم الخفية من الملح

يمكنك الحد من استهلاك الصوديوم بخطوات بسيطة، منها:

اقرأ ملصقات الطعام بعناية: تحقق من كمية الصوديوم في كل منتج تشتريه، وقارنها بالحد اليومي الموصى به. وانتبه إلى حجم الحصة وعدد الحصص التي تستهلكها، فالمعلومات الغذائية عادة تُحسب وفق حصة واحدة. واختر المنتجات التي تحمل عبارات "خالية من الملح" أو "بدون إضافة ملح" أو "قليلة الصوديوم".

الحدّ من الأطعمة الجاهزة والمصنعة: غالبا ما تكون غنية بالصوديوم سواء لتحسين النكهة أو لحفظها. والأفضل هو الإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة ضمن نظامك الغذائي.

أضف نكهة دون صوديوم: قلّل من الملح المستخدم أثناء الطهي أو على المائدة. وجرّب الأعشاب وخلطات التوابل الخالية من الصوديوم كبديل.

إعلان

اختر البروتينات الطازجة: من الأفضل تناول اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية الطازجة بدلا من المصنعة. وتحقق من الملصقات، فقد تُضاف إليها محاليل ملحية أو منكّهات عن طريق الحقن أو النقع، ويُذكر ذلك عادة على العبوة.

فضّل الخضراوات الطازجة: إذا استخدمت الخضراوات المجمدة، فاختر الأنواع غير المملّحة أو الخالية من الصلصات. كما يمكنك شطف الأطعمة المعلبة مثل الفاصوليا والتونة والخضراوات لإزالة جزء من الصوديوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الصودیوم فی من الصودیوم ملح الطعام من الملح ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

أطعمة شائعة قد تهدد حياة طفلك قبل عمر الثلاث سنوات

تتطلب تغذية الطفل في السنوات الأولى معرفة دقيقة بما يمكن أن يشكّل خطرا حقيقيا على سلامته. وفي هذا السياق، حذّر المركز الاتحادي للتغذية في ألمانيا الوالدين من تقديم بعض الأطعمة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامٍ و3 أعوام، خاصة تلك التي تكون صغيرة الحجم وصلبة بطبيعتها، إذ تزيد احتمالات انسداد مجرى التنفس ووقوع حالات اختناق قد تكون خطيرة.

ويشير الخبراء إلى أن المكسرات، والتوت، والبذور، وقطع الخضروات والفواكه النيئة مثل الجزر والتفاح، قد تبدو خيارات صحية، لكنها ليست آمنة دائما للأطفال في هذه المرحلة العمرية. فصِغَر حجمها وقوامها الصلب يجعلانها من أكثر مسببات الاختناق شيوعا بين الصغار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحافة عالمية: أطفال دارفور يعبرون الصحراء هرباً من المجازر الجماعيةlist 2 of 2الطفلان علي وحسين يكافحان لتأمين لقمة العيش في سورياend of list

والمطلوب ليس منع هذه الأطعمة كليا، بل تقديمها في شكل يناسب الطفل وقدرته على المضغ والبلع.

ويوصي المركز بتقديم هذه المكونات مطحونة، أو مبشورة، أو مهروسة. أما التفاح، على سبيل المثال، فمن الأفضل تقديمه كاملا ليقضم منه الطفل بنفسه، بدلا من تقطيعه إلى قطع صغيرة يسهل ابتلاعها من دون مضغ كافٍ.

لا للأطعمة النيئة في هذه المرحلة ومن التحذيرات الضرورية الأخرى، تجنّب الأطعمة النيئة التي قد تحتوي على بكتيريا أو مسببات أمراض لا يستطيع الجهاز المناعي للطفل -الذي لا يزال في طور النمو- مقاومتها. وتشمل هذه الأطعمة: اللحوم غير المطهية جيدا. النقانق النيئة مثل السلامي أو نقانق الكبد. الأسماك والمأكولات البحرية النيئة. الجبن غير المبستر. الأطباق المحتوية على بيض غير مطهي جيدا مثل موس الشوكولاتة المنزلي، والمايونيز، وعجين الكيك النيء. الطهي الجيد خط الدفاع الأول

ويؤكد المركز الاتحادي للتغذية أن الخطوة الأهم لضمان سلامة الطفل هي طهي الطعام جيدا. فالوصول إلى درجة حرارة 70 درجة مئوية على الأقل -في الداخل والخارج- يساعد على القضاء على الجراثيم والبكتيريا التي قد تتسبب في التسمم الغذائي أو العدوى.

إعلان

وإذا طُبّقت هذه الإرشادات بدقة، فإنها لا تحمي الطفل فقط من مخاطر الاختناق أو التلوث الغذائي، بل تمنحه رحلة غذائية آمنة وصحية في سنوات النمو الأكثر حساسية.

مقالات مشابهة

  • مطعم نصرت في لندن يجذب الحشود كالمغناطيس!
  • المسؤول وعدوه الخفي
  • تحذير جديد للنساء.. خطر خفي في الأطعمة السريعة والمعلبة
  • أطعمة شائعة قد تهدد حياة طفلك قبل عمر الثلاث سنوات
  • السبب الخفي لصلع النساء
  • مضاعفات قوية للملح على القلب.. احذر من الإفراط فيه
  • تُضعف القلب.. 9 أطعمة ممنوعة قبل النوم
  • شرب ماء الليمون يوميا.. تأثير الخفي لا يخطر على البال
  • الأطعمة المعالجة قد تُفسر ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الأمعاء لدى الشباب