نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلة الشؤون العلمية، نيكولا ديفيس، قالت فيه إن الأبحاث تشير إلى أن النساء دون سن الخمسين، واللاتي يتبعن نظاما غذائيا غنيا بالأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، أكثر عرضة للإصابة بأورام غير طبيعية في أمعائهن، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

In our broken #FoodSystem, the evidence against #UPF is mountinghttps://t.

co/DXwyYsuOl9 — Natalie Bennett (@natalieben) November 14, 2025
وتُعرّف الأطعمة فائقة المعالجة عادة بأنها منتجات معدة صناعيا، وغالبا ما تكون جاهزة للأكل، وتحتوي على القليل من الأطعمة كاملة والألياف والفيتامينات، وعادة ما تكون غنية بالدهون المشبعة والسكر والملح والمضافات الغذائية، في حين أن هذا المفهوم لا يخلو من الجدل، لا سيما حول ما إذا كانت جميع الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) غير صحية، فقد أشارت الدراسات إلى أن هذه الأطعمة مرتبطة بمجموعة من المشاكل الصحية، بدءا من ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وصولا إلى الوفاة المبكرة.


يقول الباحثون الآن، إن النساء اللواتي يتناولن كميات أكبر من  الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) لديهن خطر أكبر للإصابة المبكرة بنوع شائع من سلائل الأمعاء يُعرف باسم الأورام الغدية التقليدية.
صرح الدكتور أندرو تشان، الباحث الرئيسي للدراسة ومقره مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، بأن الدراسة جاءت بدافع فهم الأسباب التي تُؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء لدى الشباب.

وأضاف: "الغالبية العظمى من هذه السلائل لا تُصبح سرطان أمعاء. ولكن في الوقت نفسه، نعلم أن الغالبية العظمى من سرطانات الأمعاء التي نراها لدى الشباب تنشأ من هذه الآفات السابقة".
وفي مجلة جاما لعلم الأورام، أفاد تشان وزملاؤه بكيفية دراستهم للبيانات التي جُمعت كجزء من دراسة صحة الممرضات الثانية (NHS II) الأمريكية، والتي بدأت عام 1989 وشملت ممرضات ولدن بين عامي 1947 و1964.

ومنذ عام 1991، طُلب من المشاركات إكمال استبيان غذائي كل أربع سنوات يُبلغن فيه عن عدد مرات تناولهن لأصناف مُختلفة خلال الأشهر الـ 12 السابقة، درس الفريق بيانات 29,105 مشاركا أكملوا الاستبيانات، وخضعوا لتنظير القولون في مرحلة ما بعد عام 1991، ولم يكن لديهم تاريخ سابق للإصابة بالأورام الحميدة، أو مرض التهاب الأمعاء، أو أي نوع من السرطان بخلاف سرطان الجلد غير الميلانيني.

تمت متابعة هؤلاء المشاركين حتى حزيران/ يونيو 2015، حيث بلغوا جميعا سن الخمسين. وبحلول ذلك الوقت، سُجلت 1,189 حالة من الأورام الغدية التقليدية المبكرة و1,598 حالة من نوع آخر من الأورام الحميدة، يُعرف باسم الورم الحميد المسنن.

قسّم الفريق المشاركين إلى خمس مجموعات متساوية الحجم بناء على استهلاكهم من UPF، ووجدوا أنه بالمقارنة مع المجموعة التي تناولت أقل كمية من UPF - بمعدل 3.3 حصص يوميا - فإن المجموعة التي تناولت أكثر كمية - بمعدل 9.9 حصص يوميا - كانت أكثر عرضة بنسبة 45% للإصابة بالأورام الغدية التقليدية المبكرة بمجرد أخذ عوامل مثل مؤشر كتلة الجسم والتدخين والنشاط البدني في الاعتبار، مع ذلك، لم يُلاحظ أي خطر مُصاحب للإصابة بالأورام الحميدة المسننة.

Higher consumption of ultraprocessed foods (UPFs) was associated with a 45% increased risk for early-onset colorectal conventional adenomas in women younger than 50 years, on the basis of a prospective cohort study of 29,105 female nurses. https://t.co/uKMKY5gLiU pic.twitter.com/9Wvy11LYur — Medscape (@Medscape) November 15, 2025
تُعاني الدراسة من بعض القيود، منها أنها تستند إلى تذكُّر المشاركين للطعام، وقد تُعقّدها صعوبات تصنيف الأطعمة على أنها فائقة المعالجة، ولم تتناول تطور سرطان الأمعاء نفسه، ولا يُمكنها إثبات أن الأطعمة فائقة المعالجة تُسبب تطور السلائل.

ومع ذلك، صرّح تشين بوجود العديد من الآليات المُحتملة التي يُمكن أن تُفسر النتائج، مُشيرا إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة قد ارتبطت باضطرابات أيضية مُرتبطة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني، والتي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. كما قال إن الأطعمة فائقة المعالجة يُمكن أن تُعزز حالة عامة من الالتهاب المُزمن، أو قد تُؤثر على ميكروبات الأمعاء وبطانة الأمعاء.

وقال تشان إنه على الرغم من أنه من المُرجّح أن تنطبق النتائج أيضا على الرجال، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وأضاف: "لا يُشير هذا إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يُؤدي حتما إلى الإصابة بالسرطان. هذه ليست رسالتنا بالتأكيد. ولكنه جزء من اللغز فيما يتعلق بالأسباب المُحتملة لمُعدلات الإصابة بالسرطان".


صرحت فيونا أوسغون، رئيسة قسم المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، بأنه على الرغم من أن الدراسة لم تقِس خطر الإصابة بالسرطان بشكل مباشر، إلا أنها قدمت رؤية ثاقبة حول كيفية تأثير النظام الغذائي على التغيرات المبكرة في الأمعاء والتي قد تؤدي أحيانا إلى الإصابة بالسرطان، وأضافت أوسغون أن هناك حاجة إلى تغييرات على مستوى السياسات لجعل الأنظمة الغذائية الصحية في متناول الجميع. وقالت: "نظامنا الغذائي بشكل عام أكثر تأثيرا على خطر الإصابة بالسرطان من أي نوع طعام منفرد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة سرطانات الأمعاء سرطان الأمعاء المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأطعمة فائقة المعالجة الإصابة بالسرطان خطر الإصابة إلى أن

إقرأ أيضاً:

كل ما تريد معرفته عن سرطان البنكرياس.. احذر السمنة والتدخين

سرطان البنكرياس .. يقول الدكتور لوتس أوتو إن سرطان البنكرياس هو ورم خبيث يُصيب البنكرياس، مشيرًا إلى أن 90% من المصابين به يموتون في غضون خمس سنوات.

عوامل خطورة سرطان البنكرياس

وأضاف الرئيس الاتحادي لمجموعة عمل مرضى استئصال البنكرياس بألمانيا أن عوامل الخطورة المؤدية إلى سرطان البنكرياس تتمثل في: 

- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان البنكرياس: إذا تم تشخيص إصابة اثنين على الأقل من أقارب الدرجة الأولى (الأبناء أو الوالدين أو الأشقاء) بسرطان البنكرياس.

- السِمنة المفرطة

- التدخين

- شرب الخمر

واقرأ أيضًا:

اختراق علمي يعيد تنشيط خلايا البنكرياس الساكنة لمرضى السكري

وأكد أنه كلما تم اكتشاف سرطان البنكرياس مبكرا، كانت خيارات العلاج أفضل، مشيرا إلى أنه على عكس سرطان الثدي أو القولون لا يوجد فحص عام لسرطان البنكرياس.

أعراض تحذيرية من سرطان البنكرياس

لذا ينبغي الانتباه إلى العلامات التحذيرية التالية، التي تنذر بالإصابة بسرطان البنكرياس: 

- ألم مزمن بالجزء العلوي من البطن، غالبًا ما يُوصف بأنه خفيف وعميق

- ألم ظهر غير مُبرر

- غثيان وقيء، وذلك إذا ضغط الورم على الاثني عشر أو مخرج المعدة

- داء السكري، حيث يُعتبر هذا الاضطراب الأيضي مؤشرا مُبكرًا لسرطان البنكرياس، ويمكن أن يظهر قبل عام إلى عامين من ظهور الأعراض الأخرى

- اليرقان؛ حيث يتحول لون جلد وملتحمة العين إلى اللون الأصفر حين لا تتمكن العصارة الصفراوية من التصريف بسبب وجود ورم

- البراز الدهني؛ حيث يبدو البراز أفتح من المعتاد، ويكون دهنيًا أو لزجًا أو لامعًا

- فقدان الوزن أو فقدان الشهية غير المبرَّر

- زيادة التعب والإرهاق

- التعرق الليلي

- تغيرات في البطن يمكن تحسسها

وإذا ظهرت هذه الأعراض من دون سبب واضح أو استمرت لفترة طويلة (حوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع)، فيجب حينئذ استشارة الطبيب للخضوع للفحوصات الطبية اللازمة والمتمثلة في التصوير بالرنين المغناطيسي والفحوصات، التي تجمع بين الموجات فوق الصوتية والتنظير الداخلي، بحسب دي بي إيه.

ويعتمد العلاج على مدى انتشار الورم والصحة العامة للمريض، وتشمل سبل العلاج الجراحة لاستئصال الورم الخبيث والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي.

جدير بالذكر أن البنكرياس يؤدي وظائف حيوية مهمة في الجسم؛ فهو لا يُنتج فقط الهرمونات، التي تُنظم مستويات السكر في الدم، بل يُنتج أيضا الإنزيمات، التي يحتاجها الجسم لهضم الطعام.

طباعة شارك سرطان البنكرياس البنكرياس أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس طرق الوقاية من سرطان البنكرياس

مقالات مشابهة

  • ما هو ألم العانة ولماذا يضرب اللاعبين الشباب وكيف يمكن علاجه؟
  • «أفضل الإصابة بسرطان الرئة عن التهاب الشعبي».. حسام موافي يحذر من مخاطر التدخين
  • الحمية التي ستساعدك على التخلص من الكوليسترول
  • أعراض خفية لداء السكري
  • علماء يحذرون: الأطعمة فائقة المعالجة قد تزيد حالات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب
  • كيف نتقي سرطان البروستاتا؟
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: زيادة معدل التضخم الحالية مؤقتة
  • صحيفة عبرية: ارتفاع معدل الهجرة العكسية من “إسرائيل” خلال العامين الماضيين
  • كل ما تريد معرفته عن سرطان البنكرياس.. احذر السمنة والتدخين