أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن الكاتب الفرنسي من أصل جزائري بوعلام صنصال عاد إلى فرنسا بعد أن أفرجت عنه الجزائر الأسبوع الماضي استجابة لطلب تقدمت به ألمانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن الرئيس إيمانويل ماكرون التقى صنصال (76 عاما)، وهو روائي وأديب، في قصر الإليزيه وعبّر عن ارتياحه للإفراج عنه.

من جهتها، قالت "لجنة الدعم الدولية" لبوعلام صنصال إنها ترحب بعودة الكاتب إلى فرنسا.

وعاد صنصال إلى فرنسا قادما من ألمانيا التي سافر إليها الأربعاء الماضي لتلقي العلاج، بعدما أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عفوا عنه.

ووافق تبون على طلب تقدم به الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير للعفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري وإطلاق سراحه لأسباب إنسانية.

وكان صنصال يقضي في الجزائر حكما بالسجن لمدة 5 سنوات أمضى منها سنة، إثر إدانته بتهم بينها "المساس بوحدة الوطن" على خلفية تصريحات أدلى بها في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لوسيلة إعلامية مقربة من أقصى اليمين الفرنسي.

وشملت التهم الأخرى "إهانة هيئة نظامية"، و"القذف والإهانة" الموجهة ضد الجيش الجزائري، و"الترويج عمدا لأخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام"، وكذلك "حيازة وعرض منشورات وأوراق وفيديوهات على أنظار الجمهور، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية".

وخلال المحاكمة، أنكر صنصال التهم الموجهة إليه، واعتبر أن تصريحاته تندرج في إطار حرية الرأي ووجهات نظر شخصية أدلى بها كمواطن فرنسي.

وتم توقيف الكاتب في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه لدى وصوله إلى الجزائر قادما من فرنسا، وحكم عليه في مارس/آذار الماضي بخمس سنوات سجنا، وتم تأييد الحكم في يوليو/تموز.

ومنحت فرنسا بوعلام صنصال جنسيتها بعد سجنه في الجزائر، وتسبب اعتقاله في توتر جديد للعلاقة بين البلدين، وسعى ماكرون للإفراج عنه لكنه لم ينجح في ذلك.

إعلان

وسبق للجزائر أن وصفت مطالبة الرئيس الفرنسي بإطلاق سراح صنصال بـ"التدخل السافر" في شؤونها الداخلية، واعتبرت أن الملف مطروح بين أيدي القضاء وهو الوحيد المخول بالفصل فيه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات إلى فرنسا

إقرأ أيضاً:

السفير الأمريكي في فرنسا يزور مسجد باريس.. ما علاقة الجزائر؟

شارك السفير الأمريكي في فرنسا، تشارلز كوشنر، تدوينة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أشار فيها إلى زيارته مسجد باريس، حيث التقى بالرئيس الروحي للمسجد حافظ، في لقاء وصفه بالمهم والبناء.

وأوضح السفير أنه تلقى ترحيبًا حارًا من قبل إدارة المسجد، وأشاد بالتاريخ الطويل للمسجد ودوره في تقديم المساعدة للعديد من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وأشار السفير إلى أن الاجتماع شهد نقاشات مستفيضة حول التزام الطرفين بالحوار بين الأديان وأهمية التعليم كوسيلة لتعزيز التفاهم بين المجتمعات الدينية المختلفة في فرنسا.

وقال السفير في تدوينته: "لقد تعلمت الكثير عن تاريخ المسجد المذهل في دعم اليهود خلال فترة الحرب العالمية الثانية. تحدثنا مطولًا عن التزامنا المشترك بالحوار بين الأديان والتعليم."

On Monday, I was warmly welcomed by Rector Hafiz @mosqueedeparis, where I learned about the mosque’s incredible history of helping Jews during World War II. The Rector and I talked at length about our mutual commitment to interfaith dialogue and education. pic.twitter.com/rOnq9Jv8uS — Ambassador Charles Kushner (@USAmbFrance) November 14, 2025

تعليق سياسي جزائري

علق الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقّري، على الزيارة في صفحته الرسمية على فيسبوك، مشيرًا إلى بعد سياسي محتمل للزيارة: "نشر تشارلز كوشنر، سفير الولايات الأمريكية المتحدة في باريس، وهو والد جاريد كوشنر زوج إيفانكا ترامب، تغريدة عن استقباله في مسجد باريس من طرف عميد المسجد وعن النقاش بينهما بخصوص الأديان والتربية. ومسجد باريس معروف بعلاقته التاريخية بالجزائر واستفاد كثيرًا من الدعم المالي من بلادنا. هل هي إشارات لشيء ما يحدث لا نفهمه؟ هل يجب علينا أن نبدأ في التفكير في تأسيس منظمات مكافحة التطبيع؟"

ويبرز تعليق مقّري المخاوف من تداعيات التطبيع الثقافي والديني والسياسي، خاصة في سياق دور المسجد التاريخي والعلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، وارتباط السفير الأمريكي بعائلة ترامب ودوره في الاتفاقيات الإبراهيمية.



وتأتي زيارة السفير الأمريكي لمسجد باريس في وقت تشهد فيه أوروبا تصاعد الجهود لتعزيز التفاهم بين الأديان والحوار الثقافي، حيث يمثل مسجد باريس نموذجًا لتاريخ التعاون بين المجتمعات المختلفة. ويعتبر البعض مثل مقّري أن هذه الزيارات قد تحمل رسائل سياسية أو دبلوماسية تتجاوز البعد الديني أو التعليمي، ما يفتح الباب أمام النقاش حول مخاطر التطبيع والتأثيرات على السياسات العربية والإسلامية.

ومسجد باريس، الذي افتُتح عام 1926، يعد رمزًا للتاريخ المشترك بين فرنسا والعالم العربي، حيث ساهمت الجزائر بتمويل كبير لبنائه. لعب المسجد دورًا مهمًا في التعليم الديني والحفاظ على التراث الإسلامي، كما ساعد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ويواصل اليوم تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، بما يعكس الروابط المستمرة بين الجالية الجزائرية وفرنسا.


مقالات مشابهة

  • بعد تلقي العلاج في ألمانيا… بوعلام صنصال يصل إلى فرنسا
  • السفير الأمريكي في فرنسا يزور مسجد باريس.. ما علاقة الجزائر؟
  • في ثاني ودياته استعداداً لكأس العرب.. الأخضر يواجه نظيره الجزائري على استاد الفيصل
  • بعد الإفراج عنه ونقله إلى ألمانيا.. بارو يرجح عودة بوعلام صنصال إلى فرنسا في الأيام المقبلة
  • الرئيس الجزائري يأمر بفتح تحقيق عاجل بـ«حرائق الغابات»
  • انطلاق أشغال الدورة الـ13 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري–الفييتنامي
  • وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الشرطة بتنظيم داعش
  • من هو بوعلام صنصال ولماذا أفرجت الجزائر عنه؟
  • مسلسل بوعلام صنصال.. من ينتصر على من؟!