احتضنت النقابة العامة للمهن التعليمية بالتعاون مع مؤسسة بنت الحجاز الثقافية فعالية ثقافية كبرى، ضمن استراتيجيتها الراسخة لدعم الإبداع التنويري للمعلم.

وتأتي الاحتفالية تحت رعاية خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، مؤكدةً على دور النقابة المحوري في تنمية الفكر وصقل الوعي الثقافي لدى جموع المعلمين.

شهدت الفعاليات حضورًا رفيعًا تقدمه حامد الشريف أمين صندوق النقابة، وياسر عرفات الأمين العام للنقابة، وسيد علي الأمين المساعد، بالإضافة إلى أسرة الشاعر والدبلوماسي الراحل علي حسن غسال، ممثلة في الأبناء: فيصل، وحنين، وإلهام علي حسن غسال.

وفي كلمته، أكد ياسر عرفات، الأمين العام لنقابة المهن التعليمية، أن تنظيم هذه اللقاءات هو ترجمة صادقة لإيمان النقابة المطلق بـ "قيمة الثقافة كعنصر بناء أساسي في صقل وعي المجتمع". وشدد على أن المعلم لم يعد مجرد ناقل للمعرفة، بل هو "شريك أصيل ومحوري في صناعة الوعي والإبداع الوطني".

وأشار عرفات إلى أن تكريم الشاعر والدبلوماسي الراحل علي حسن غسال يمثل "تجسيدًا للاحترام الواجب للنماذج الملهمة التي جمعت بين الإبداع الأدبي والعمل الوطني والدبلوماسي المشرف، تاركةً بصمة مضيئة للأجيال". مؤكدًا عزم النقابة على "الاستمرار في دعم ومساندة المبدعين وفتح كل المسارات الثقافية أمام المعلمين والموهوبين".

شهدت الاحتفالية فقرة مؤثرة خصصت لتكريم الشاعر والدبلوماسي الراحل علي حسن غسال، حيث قُدم درع النقابة لأسرته تقديرًا لمسيرته الحافلة التي شكّلت نموذجًا فريدًا من التوازن بين حكمة الدبلوماسية ورهافة الشعر.

قامت النقابة بتكريم 10 شعراء متميزين، ومنحهم درع النقابة تقديرًا لإبداعهم ومشاركتهم الفعالة في إثراء النشاط الثقافي. كما شهدت الفعاليات لفتة أدبية جميلة، حيث أهدت الشاعرة نادية عبد الحي ديوان شعر جديدًا إلى النقابة العامة، مثمنةً دورها الرائد في دعم الحركة الثقافية وتشجيع المواهب الأدبية الواعدة.

طباعة شارك النقابة العامة للمهن التعليمية خلف الزناتي قيب المعلمين المعلمين حسن غسال علي حسن غسال الشاعرة نادية عبد الحي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النقابة العامة للمهن التعليمية خلف الزناتي المعلمين

إقرأ أيضاً:

الشهادات الإبداعية للشعراء في «الشارقة للكتاب»

الشارقة (الاتحاد) ناقش شعراء ونقاد في معرض الشارقة الدولي للكتاب دور «الشهادة الإبداعية» في قراءة مسيرة الشاعر، وكيف يمكن لهذا النوع من الكتابة أن يفتح نافذة على ما قبل النص، وأن يكشف ملامح التكوين الشخصي والجمالي للأدباء. شارك في الجلسة التي حملت عنوان «الشهادات الإبداعية للشعراء بين سؤال الذات والرصد النقدي»، الشاعر والكاتب الإماراتي علي سيف الشعالي، والناقد والأكاديمي الدكتور نزار قبيلات من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارتها الدكتورة سعاد راشد، وسط حضور أدبي لافت. استعاد علي الشعالي بداياته الأولى، حين أكتشف الشعر في البيت ومن جلسات البحر والحكايات الشعبية، قبل أن تتوسع تجربته في الجامعة عبر أساتذة ومشاركات ومسابقات خليجية شكّلت مرحلة مبكرة في وعيه الإبداعي، وقدّم الشاعر نبذة عن دواوينه الأولى مثل «نحلة وربابة»، «للأرض روح واحدة»، «وجوه أخرى متعبة»، و«دلوني على الكهف»، وصولاً إلى دواوينه الأخيرة ومنها «يا ليل أعدني طفلاً»، و«العشب يشبهنا هنا».
وأشار الشعالي إلى أن دخوله عالم السرد لم يكن خروجاً من الشعر، بل محاولة «للتخفيف من حمله»، موضحاً أن رواية «الحيّ الحيّ» استغرقت منه ثلاث سنوات من البحث والبناء والتجريب، وأن كتاباته القصصية مثل «حيوات بنكهة الرمان» جاءت لإتاحة فضاء أوسع لمعالجة قضايا لا تحتملها القصيدة، وقال إن الكاتب حين ينضج يدرك أن الكتابة «سبب وجود لا هواية»، وإنه شخصياً وضع الكتابة في مركز حياته، معتبراً أن لكل معنى جنسه الأدبي الذي يناسبه، وأن التنقل بين الشعر والرواية والقصة «ليس ترفاً… بل ضرورة يفرضها الصوت الداخلي للنص». وقدّم الدكتور نزار قبيلات قراءة نقدية في تجربة الشعالي، مشيراً إلى أن رواية «الحيّ الحيّ» تمثل نموذجاً لجرأة التجريب في الأدب الإماراتي، عبر مزج الفانتازيا بالخيال العلمي، والسؤال الفلسفي بالبعد الواقعي، كما توقّف عند مجموعة «حيوات بنكهة الرمان» بوصفها عملاً يرصد توتر القيم الحديثة وتحولات العالم، عبر لغة شاعر يحاور الواقع دون مبالغة أو تجميل.
وأشار قبيلات إلى أن «الشهادة الإبداعية» تتيح للنقاد والقراء فهم الظروف التي يتشكّل فيها النص، دون أن تُلغي استقلاليته الجمالية، وقال: «إن تعدد الأجناس في تجربة الشعالي يكشف رغبة في اختبار الأسلوب واللغة، وفي التخفّف من ثقل القوالب الجاهزة».
وتناولت الجلسة أثر الفضاء الرقمي في حضور الشعراء اليوم، حيث أكد الشعالي أن موجة «شعراء إنستغرام» ليست محلية، بل ظاهرة عالمية فرضتها طبيعة النشر السريع، لكن الزمن - كما قال - «يمتلك غربالاً قاسياً يُبقي الجيد ويسقط السطحي»، وشدد على أن الكاتب مسؤول أمام لغته وقارئه، مهما تغيرت وسائل النشر، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي والمنصّات الرقمية قد تؤثر في شكل الكتابة، لكنها لا تستطيع أن تصنع شاعراً حقيقياً. وفي ختام الجلسة، اتفق المتحدثون على أن الشهادة الإبداعية ليست سيرة ذاتية، بل محاولة لإضاءة اللحظات التي تُولد فيها الأعمال الأدبية، وأنها تساعد على قراءة النصوص من زاوية أعمق، تجمع بين التجربة الشخصية والرؤية الفنية، وتكشف التطور الطبيعي للكاتب بين الشعر والسرد وفنون الكتابة المختلفة.

أخبار ذات صلة مترجمون وأدباء: سرّ نجاح الترجمة في نقل روح النص ويل سميث في «الشارقة للكتاب»: الكتابة غيرت مجرى حياتي

مقالات مشابهة

  • رئيس استئناف إب يتفقد سير العمل في محكمتي بعدان والشعر
  • جامعة البترا تنظم اللقاء الترحيبي والتنويري لطلبة طب الأسنان وتكرم المتفوقين
  • رسالة إيرانية غامضة قبيل لقاء بن سلمان وترامب.. هل تتحرّك الدبلوماسية السعودية في قلب العاصفة؟
  • آدم محمد صبري يوجه رسالة مؤثرة لكل من حضر مراسم عزاء والده .. تفاصيل
  • نتجمع في العزاء.. الغندور يوجه رسالة مؤثرة بعد رحيل نجم الزمالك السابق محمد صبري
  • قيادة وإبداع في أوقات صعبة.. تكريم محمد الحوت من فرسان مالطا
  • كل الناس نسيت الكورة والخناقات.. الغندور يوجه رسالة بعد وفاة محمد صبري
  • الشهادات الإبداعية للشعراء في «الشارقة للكتاب»
  • وفاء أبيض | مجلس الزمالك يؤكد دعمه لعائلة الراحل محمد صبري.. و«المندوه»: لن نتخلى عنهم