السفير الأمريكي في باريس يزور مسجد باريس.. ما علاقة الجزائر؟
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
شارك السفير الأمريكي في فرنسا، تشارلز كوشنر، تدوينة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أشار فيها إلى زيارته مسجد باريس، حيث التقى بالرئيس الروحي للمسجد حافظ، في لقاء وصفه بالمهم والبناء.
وأوضح السفير أنه تلقى ترحيبًا حارًا من قبل إدارة المسجد، وأشاد بالتاريخ الطويل للمسجد ودوره في تقديم المساعدة للعديد من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشار السفير إلى أن الاجتماع شهد نقاشات مستفيضة حول التزام الطرفين بالحوار بين الأديان وأهمية التعليم كوسيلة لتعزيز التفاهم بين المجتمعات الدينية المختلفة في فرنسا.
وقال السفير في تدوينته: "لقد تعلمت الكثير عن تاريخ المسجد المذهل في دعم اليهود خلال فترة الحرب العالمية الثانية. تحدثنا مطولًا عن التزامنا المشترك بالحوار بين الأديان والتعليم."
On Monday, I was warmly welcomed by Rector Hafiz @mosqueedeparis, where I learned about the mosque’s incredible history of helping Jews during World War II. The Rector and I talked at length about our mutual commitment to interfaith dialogue and education. pic.twitter.com/rOnq9Jv8uS — Ambassador Charles Kushner (@USAmbFrance) November 14, 2025
تعليق سياسي جزائري
علق الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقّري، على الزيارة في صفحته الرسمية على فيسبوك، مشيرًا إلى بعد سياسي محتمل للزيارة: "نشر تشارلز كوشنر، سفير الولايات الأمريكية المتحدة في باريس، وهو والد جاريد كوشنر زوج إيفانكا ترامب، تغريدة عن استقباله في مسجد باريس من طرف عميد المسجد وعن النقاش بينهما بخصوص الأديان والتربية. ومسجد باريس معروف بعلاقته التاريخية بالجزائر واستفاد كثيرًا من الدعم المالي من بلادنا. هل هي إشارات لشيء ما يحدث لا نفهمه؟ هل يجب علينا أن نبدأ في التفكير في تأسيس منظمات مكافحة التطبيع؟"
ويبرز تعليق مقّري المخاوف من تداعيات التطبيع الثقافي والديني والسياسي، خاصة في سياق دور المسجد التاريخي والعلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، وارتباط السفير الأمريكي بعائلة ترامب ودوره في الاتفاقيات الإبراهيمية.
وتأتي زيارة السفير الأمريكي لمسجد باريس في وقت تشهد فيه أوروبا تصاعد الجهود لتعزيز التفاهم بين الأديان والحوار الثقافي، حيث يمثل مسجد باريس نموذجًا لتاريخ التعاون بين المجتمعات المختلفة. ويعتبر البعض مثل مقّري أن هذه الزيارات قد تحمل رسائل سياسية أو دبلوماسية تتجاوز البعد الديني أو التعليمي، ما يفتح الباب أمام النقاش حول مخاطر التطبيع والتأثيرات على السياسات العربية والإسلامية.
ومسجد باريس، الذي افتُتح عام 1926، يعد رمزًا للتاريخ المشترك بين فرنسا والعالم العربي، حيث ساهمت الجزائر بتمويل كبير لبنائه. لعب المسجد دورًا مهمًا في التعليم الديني والحفاظ على التراث الإسلامي، كما ساعد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ويواصل اليوم تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، بما يعكس الروابط المستمرة بين الجالية الجزائرية وفرنسا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السفير فرنسا مسجد باريس الزيارة امريكا فرنسا زيارة سفير مسجد باريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السفیر الأمریکی بین الأدیان مسجد باریس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشترط التطبيع لتمرير صفقة F-35 بين واشنطن والرياض
أفادت القناة 12 العبرية السبت بأن "إسرائيل أعطت موافقتها المبدئية للولايات المتحدة على بيع طائرات F-35 المتطورة للسعودية، لكن بشرط ربط الصفقة بالتزام سعودي واضح بالتطبيع الكامل مع تل أبيب"، بحسب ما نقله مسؤولون إسرائيليون للقناة.
وتأتي هذه المعطيات قبل اللقاء المنتظر الأسبوع المقبل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض، وهو اجتماع يتوقع أن يبحث صفقة السلاح ضمن إطار أوسع يشمل اتفاقا أمنيا وفرصا لدفع محادثات التطبيع مع إسرائيل.
وأوضح المسؤولون، أن إسرائيل لا تعارض من حيث المبدأ بيع الطائرات للمملكة، لكنها تشدد على ربط الصفقة بالتزام سعودي واضح بالتطبيع الكامل.
وقال أحد كبار المسؤولين: "أبلغنا إدارة ترامب أن تزويد السعودية بطائرات F-35 يجب أن يكون مشروطًا بالتطبيع مع إسرائيل. بيع الطائرات دون مكاسب سياسية سيكون خطأ ويمس بمصالحنا".
وأضاف المسؤول أن الموقف الإسرائيلي تجاه السعودية يختلف عن معارضتها لبيع الطائرات نفسها لتركيا، موضحًا أن وجود هذه الطائرات في السعودية يثير مخاوف أقل في حال كان جزءًا من التعاون الأمني الإقليمي ضمن إطار اتفاقيات أبراهام، كما جرى مع الإمارات.
وتحتفظ دولة الاحتلال حاليا بتفوقها العسكري النوعي في الشرق الأوسط من خلال امتلاكها طائرات F-35، ويُعد الحفاظ على هذا التفوق عنصرًا أساسيًا في الاتفاقيات طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، وقد أقر الكونغرس الأمريكي عام 2008 التزامًا قانونيا بالحفاظ على هذا التفوق.
وكانت إسرائيل قد وافقت عام 2020 على تزويد الإمارات بالطائرة المتقدمة ضمن اتفاقيات أبراهام، غير أن الصفقة لم تنفذ بسبب قيود فرضتها إدارة بايدن على استخدام الطائرات. ومن المتوقع أن تطلب إسرائيل ضمانات أمنية مشابهة في حال إتمام الصفقة مع السعودية.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن القلق الأكبر يعود لقرب السعودية الجغرافي من إسرائيل مقارنة بالإمارات، قائلا: "المسألة مسألة دقائق طيران من السعودية إلى إسرائيل". ومن المتوقع كذلك أن تطلب إسرائيل عدم نشر الطائرات في القواعد الجوية الواقعة غرب المملكة.
وبحسب تقرير القناة، سيحث ترامب ولي العهد السعودي على تخفيف شروطه المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية ذات معالم واضحة وجدول زمني محدد، إذ تصر الرياض على التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مسار موثوق وغير قابل للتراجع ومحدد زمنيا" نحو إقامة الدولة، وهو ما يرفضه نتنياهو حتى الآن.
وبين مسؤول إسرائيلي أن الهدف من اللقاء هو فتح حوار مباشر بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل حول اتفاق محتمل يمكن بلورته خلال الأشهر المقبلة، مشددا على ضرورة أن يفضي الاجتماع إلى خارطة طريق واضحة لمسار التطبيع.