محكمة الاحتلال تؤجل النظر في ملف الشيخ عكرمة صبري
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
القدس المحتلة - صفا
أجلت "محكمة الصلح" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، جلسة محاكمة رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري حتى السادس من يناير/ كانون الثاني بتهمة " التحريض".
وقال المحامي حمزة قطينة لوكالة "صفا" إن المحكمة قررت تأجيل النظر في القضية حتى تاريخ 6 – 1- 2026، بعد إلزام النيابة العامة بتقديم مستندات تخص الدفاع".
وأوضح أن الشيخ صبري يحاكم بتهمة " التحريض" بخصوص تقديم واجب عزاء ونعي وخطبة المسجد الأقصى المبارك، "بينما ينفي الشيخ جميع هذه التهم الموجه له، ويرى أنها عبارة عن ملاحقة سياسية، تتعلق بدوره الديني والاجتماعي والسياسي في مدينة القدس والمسجد الأقصى".
ولفت قطينة إلى أن المستوطنين المتطرفين، هم الذين حرضوا على سماحة الشيخ، حتى أثناء جلسة المحاكمة مضيفًا أن مجموعة منهم ضايقوا الحضور وإجراءات المحكمة.
وأردف "نحن نرفض هذه التهم جملة وتفصيلًا، وسنقدم دفاعاتنا تباعًا للمحكمة".
وبين قطينة أن هذه المحاكمة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التعسفية ضد الشيخ صبري، بما في ذلك إبعاده عن المسجد وحرمانه من حقه في الصلاة وخطابة المصلين، بالإضافة إلى حرمانه من السفر، واستهداف منزله من خلال قرارات الهدم التي تم إصدارها.
وأشار إلى أن المستوطنين ما زالوا يفعلون وسائل الضغط من أجل هدم منزل الشيخ، ولا شك أن هذا الضغط يهدف للمساس بالرموز الدينية بالقدس وعلى رأسهم الشيخ عكرمة صبري.
من جانبه قال الشيخ عكرمة صبري: "نحن ثابتون على مبادئنا ومواقفنا ولن تتغير، ولن نغيرها، لأن موقفنا موقف عقائدي وايماني، وما ينطلق من الإيمان لا يتراجع عن مواقفه الثابتة".
وأضاف "ما تتبعه السلطات المحتلة أساليب مرفوضة وغير مبررة وغير قانونية وغير إنسانية، والهدف منها إسكات الصوت الذي يعارض اقتحامات اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى".
وتابع صبري "كل القضايا تتمحور حول المسجد الأقصى وموقفنا الثابت فيه الذي لن نتخلى عنه لأنه جزء من عقيدتنا، وما يحصل هو انتهاك لحرمة الأقصى، وبالتالي تحاول السلطات المحتلة أن تسكت صوتنا والمعارضة التي تقف في وجه هؤلاء المتطرفين".
واستطرد صبري "يهدفون إلى دب الرعب عند الناس، حتى لا يحاولوا المعارضة والوقوف في وجه هؤلاء المتطرفين اليهود، ونحن على الوعد والعهد".
بينما، قال المحامي خالد زبارقة: "اليوم تجري محاكمة رمز من رموز القدس وخطيب من خطباء المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الاسلامية العليا، وكان المفتي العام للديار الفلسطينية لسنوات طويلة، وعضو مجلس الأوقاف الاسلامي بتهم مزيفة ومفبركة، ومن خلال العبث في الأدلة وأقوال الشيخ".
وأضاف "هذه القضية سياسية بامتياز، والدخول إلى مساحة الخطاب الديني الإسلامي هو تحويل النقاش في هذه القضية إلى النقاش حول المبادئ الإسلامية والنظرة الاسلامية للأحداث والمفاهيم".
من جانبه، قال المحامي حسن جبارين من مؤسسة عدالة: "في ظل الحرب تغيرت سياسة الشرطة، خاصة تحت قيادة بن غفير، بتقديم لوائح بشكل مكثف ضد جماهيرنا، وعمليًا وصلت عدد لوائح الاتهام التي قدمت خلال عامين بتهم التحريض ودعم الارهاب تساوي أكثر من عددها بآخر عشرين عاما، وهذا يدل على السياسة الجديدة".
وأضاف "لائحة الاتهام تقدم اليوم ضد أبرز شخصية فلسطينية وإسلامية في فلسطين، ومن هنا يوجد حساسية سياسة لهذا الملف".
وتابع جبارين أن أي قراءة للائحة الاتهام يرى أن الجانب البارز فيها هو السياسي وليس الجنائي.
ولفت إلى أن لائحة الاتهام تتطرق إلى ترحم الشيخ صبري على 3 متوفين في أحداث مختلفة، منهم حدثان في بيت عزاء وثالث في المسجد الأقصى".
وأكد جبارين أنها المرة الأولى التي تقدم لائحة اتهام منذ عام 1948 على ترحم وتقديم العزاء، وإذا أقرت وكان في إدانة ستمنع أي شيخ أن يترحم في بيت عزاء على أي متوفي.
يذكر أن محكمة الاحتلال الإسرائيلية حددت اليوم موعد جلسة محاكمة الشيخ عكرمة صبري، في ملف لائحة الاتهام الذي تقدمت فيه النيابة العامة الإسرائيلية، ضد الشيخ صبري بتهمة التحريض منذ شهر تموز 2024.
وضم طاقم الدفاع عن الشيخ عكرمة صبري المحامين خالد زبارقة وحمزة قطينة ومدحت ديبة، وطاقم مؤسستي عدالة والميزان لحقوق الانسان.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: عكرمة صبري القدس الشیخ عکرمة صبری المسجد الأقصى لائحة الاتهام الشیخ صبری
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مساندة شعبية وقانونية للشيخ عكرمة صبري خلال محاكمته
حددت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس اليوم موعد الجلسة القادمة لمحاكمة خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وذلك في السادس من يناير/كانون الثاني من عام 2026 المقبل.
وحضر الشيخ صبري -الذي يرأس الهيئة الإسلامية العليا في القدس- اليوم أول جلسة تُعقد بحضوره، وجرى خلالها قراءة لائحة الاتهام ضده.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسؤولة أممية تعتبر الجوع والنزاعات تهديدا للأمن الدوليlist 2 of 2رايتس ووتش وهارفارد: 7 خطوات عاجلة لوقف الأسلحة المتفجرة بالمناطق المأهولةend of listوعقب الجلسة قال خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ عكرمة إن الطاقم سيقدم طلبا لشطب لائحة الاتهام المتعلقة بـ"التحريض على الإرهاب"، "لأننا نعتقد أنها انطلقت من دوافع ملاحقة سياسية، ولا تستند إلى أي سند قانوني".
هجوم واسع للمستوطنين بالضفة والاحتلال يحاكم خطيب الأقصى: تعقد سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس جلسة لمحاكمة خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، في حين تشهد الضفة الغربية سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات من مستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. https://t.co/saW3U0rtW2
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 18, 2025
وأضاف أن لائحة الاتهام ضد الشيخ إنما هي نتاج للتحريض الممنهج "الذي شهدناه من أطراف حكومية تدخلت مع النيابة العامة الإسرائيلية لتقديمها لائحة مفبركة ضد الشيخ" مشيرا إلى أنه وبعد اطّلاع المحامين على مواد التحقيق، "وجدوا أن هناك فبركة للأدلة وتزييف لأقوال الشيخ التي ذكرت في بيوت الأجر والعزاء التي شارك بها".
وتابع: "لذلك نحن نقول إن الترحم على الموتى ونعيهم هو جزء لا يتجزأ من مهام رجل الدين المسلم وخاصة عند الحديث عن رجل دين بمقام الشيخ صبري، ونعتقد أنه لا يوجد صلاحية لا للمحكمة ولا للنيابة العامة ولا للشرطة بالتدخل بالمفاهيم الدينية الإسلامية".
وتنص لائحة الاتهام على 3 وقائع، منها تأبين الشيخ عام 2022 في مخيمي شعفاط وجنين الشهيدين الشابين، عدي التميمي ورائد خازم، إضافة إلى خطبة في المسجد الأقصى نعى فيها القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية.
إعلانوللوقوف إلى جانب خطيب الأقصى، تجمع عدد من المقدسيين أمام المحكمة للتضامن معه، ومن بينهم المطران وليام الشوملي الذي قال للجزيرة نت إنه قدم "من باب الوفاء والصداقة الطويلة التي تجمعه بالشيخ والممتدة منذ 30 عاما.. جئت لأقف بجانبه في هذه الظروف الصعبة عليه خاصة بسبب تقدمه في السن وظروفه الصحية".
أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات محاكمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ووصفته بأنه "اعتداء مباشر على العلماء والرموز الدينية في القدس.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إن المحاكمة تأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة… pic.twitter.com/cVo4TalG6M
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 17, 2025
أما رئيس نادي الموظفين بالقدس محمود أبو غزالة فقال إنه جاء للتضامن مع الشيخ ضد ما سماها بحملات التحريض والافتراءات، مضيفا: "نعتبر أن المرجعيات الدينية هي المرجعيات الأساسية للشعب الفلسطيني وخاصة المقدسي، والقضية لا تتعلق بعكرمة صبري فحسب وإنما برجال دين آخرين كالمفتي محمد حسين والشيخ محمد سرندح وجميعهم أُبعدوا عن الأقصى لقولهم كلمة الحق".
وقال المواطن المقدسي مازن الديجاني إن الشيخ عكرمة رمز ديني مهم ليس على المستوى الفلسطيني فحسب بل على مستوى العالم الإسلامي، وبالتالي "جئنا لنقف معه قلبا وقالبا، وأعلم أن العالم الإسلامي جميعه موقفه كموقف أهل القدس في هذه القضية".
وأكد مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعي زياد الحموري من جانبه أن المواطنين كانوا أمام المحكمة بهدف رفع الظلم، مضيفا أنه "إذا تمت إدانة الشيخ فستكون فعلا خطوة نحو إدانة أي فلسطيني يشارك في عزاء أو جنازة".