سودانيات فقدن كل شيء يروين للجزيرة معاناتهن بمخيم القوز في النيل الأبيض
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيم "القُوز" بولاية النيل الأبيض، حيث تكدست آلاف الأسر الهاربة من الحرب في دارفور وكردفان داخل خيام لا تلبي أدنى متطلبات الحياة.
وسلط تقرير للطاهر المرضي على قناة الجزيرة الضوء على الأوضاع المأساوية للنازحين في مخيم "القُوز"، ونقل قصصا قاسية لنساء فقدن كل شيء بعد رحلة عذاب استمرت أياما عديدة.
وتعد إنصاف واحدة من النساء السودانيات اللاتي يعانين ويقاسين بسبب الحرب، فقد نزحت من مدينة الفاشر بولاية شمال إقليم دارفور (غرب السودان) بعد مقتل والدها وزوجها و3 من بناتها ووصلت إلى مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض بعد 20 يوما من رحلة عذاب طويلة.
وتقول إنصاف إنها نزحت مع آخرين دون أن يتمكنوا من حمل أغراضهم وما يحتاجونه، ليجدوا أنفسهم اليوم في ظروف صعبة جدا.
ولا يختلف حال فاطمة عن حال إنصاف، فقد فرت مع أطفالها الخمسة من شمال كردفان تاركين وراءهم كل شيء، منازلهم ممتلكاتهم، وأحلامهم، والآن يتهددهم الجوع والمرض. وتصف فاطمة أوضاعهم بالصعبة جدا، وتقول إنهم لا يملكون أي شيء.
ويضم مخيم "القُوز" أكثر من 10 آلاف نازح نصفهم نساء وأطفال، يعانون من فقدان الأهل والمنزل ونقص الغذاء والماء والرعاية الصحية.
ويؤكد ممثل الرعاية الاجتماعية في كوستي، حافظ دراج الصادق أنه مع تدفق النازحين وتزايد أعدادهم باتوا يفتقدون إلى الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والرعاية الصحية الكافية بما في ذلك الأدوية.
ويذكر أن معاناة النازحين السودانيين تتفاقم مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات عنيفة أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، بحسب منظمات محلية ودولية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
إغاثي الملك سلمان ينفذ مشروعاً للدعم النفسي بمخيم الزعتري للاجئين السوريين
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المشروع التطوعي للدعم النفسي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالمملكة الأردنية الهاشمية، خلال الفترة من 8 حتى 15 نوفمبر 2025م، بمشاركة 4 متطوعين من مختلف التخصصات الطبية.
وقام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة بتقديم الخدمات لـ197 مستفيدًا في مجال الدعم النفسي.
ويأتي ذلك في إطار البرامج والمشاريع الطبية التطوعية التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة الفئات المحتاجة والمتضررة.