السودان.. قتيل و4 جرحى بقصف مسيرة محطة ضخ نفط بولاية النيل الأبيض
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
الخرطوم - قتل شخص وأصيب 4 آخرون، السبت، إثر قصف طائرة مسيرة محطة ضخ نفط بمدينة الجبلين، بولاية النيل الأبيض أقصى جنوبي السودان، واتهم مصدر حكومي قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم.
وفي حديث للأناضول، أفاد مصدر بالمحطة المستهدفة، مفضلا حجب هويته، بأن طائرة مسيرة استهدفت محطة ضخ النفط بأربع قذائف ما أسفر عن مقتل مهندس فيها.
وأضاف أن القصف استهدف محطة الكهرباء وخزان المياه داخل المحطة.
من جانبه، قال مصدر حكومي في الجبلين، مفضلا حجب هويته، أن "طائرة مسيرة للدعم السريع استهدفت محطة ضخ النفط بولاية النيل الأبيض، وأسفرت عن مقتل مهندس وإصابة 4 آخرين".
وأوضح المصدر للأناضول أن القصف أدى إلى تدمير منشآت بالمحطة.
ولم يصدر عن السلطات السودانية و"الدعم السريع" أي تعليق فوري حتى الساعة 13:00 (ت.غ).
ومحطة الجبلين أولى محطات ضخ النفط للبترول القادم من حقول النفط في ولاية أعالي النيل شمال شرقي دولة جنوب السودان، الذي ينقل عبرها إلى ميناء بشائر السوداني على البحر الأحمر للتصدير.
وتسبب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان 2023 إلى تعطيل تدفق نفط دولة جنوب السودان إلى السودان عدة مرات.
وكانت دولة جنوب السودان، التي استقلت عن السودان رسميا في 2011، تصدر عن طريق الأخير قبل النزاع نحو 120 ألف برميل من النفط يوميا.
وتتهم الحكومية السودانية والمنظمات المدنية والحقوقية "الدعم السريع" باستهداف المدنيين بطائرات مسيرة في عدة مدن بالبلاد، بينما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إنها تعمل على حماية المدنيين.
وأسفرت الحرب بين الطرفين عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الدعم السریع محطة ضخ
إقرأ أيضاً:
هل نفد صبر واشنطن من انتهاكات الدعم السريع وقررت معاقبتها؟
فتحت إدانة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الشديدة لما وصفها بالفظائع الممنهجة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في السودان، وتهديده بمنع السلاح عنها وتصنيفها منظمة إرهابية فتحت الباب أمام تساؤلات وتكهنات عديدة فيما إذا كان هناك تغير بالموقف الأميركي لما يجري في السودان.
وجاءت تصريحات روبيو في سياق قمة مجموعة السبع التي تضم ألمانيا وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة في كندا بشأن الحرب في السودان، وقوبلت التصريحات بترحيب الحكومة السودانية في حين اعتبرتها الدعم السريع بأنها خطوة منحازة وغير موفقة.
واتهم الوزير الأميركي الدعم السريع بعدم الالتزام بالعمل بالمبادرة الأميركية الداعية إلى وقف إطلاق النار، مؤكدا أن السودان يعيش حاليا أسوأ أزمة إنسانية في العالم، داعيا الأطراف المتقاتلة إلى وقف القتال فورا.
ردود فعل متباينة
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة بين طرفي الحرب في السودان، حيث رحبت الحكومة السودانية بالموقف الأميركي وعبرت عن أملها أن يكون نقطة تحول في التعامل مع قوات الدعم السريع والدول التي تمدها بالدعم العسكري والسياسي.
بالمقابل انتقد الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع لتصريحات روبيو، واعتبرها خطوة غير موفقة ومنحازة، وأضاف أنها تُفهم على أنها انتصار سياسي ودبلوماسي للجيش السوداني والمتحالفين معه.
لكن من وجهة نظر مايكل مونروي المستشار السابق للأمن القومي الأميركي والزميل الأول في معهد الشرق الأوسط فإن روبيو أراد أن يسلط الضوء ليس فقط على الفظائع المرتكبة من الطرفين، ولكن أيضا أراد التأكيد على الحاجة لتوقف أي جهة خارجية عن دعمهما.
وشدد مونروي -في تصريحات لبرنامج ما وراء الخبر- أن الدعم الخارجي سيطيل هذا النزاع ويطيل معاناة المدنيين، لذلك يريد روبيو وقف الدعم الخارجي لجماعة الدعم السريع.
خطاب متأخر
لكن الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني الغالي شقيفات رفض الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع، ونفى تورطها بجرائم حرب ضد المدنيين، بل اتهم المخابرات السودانية بدعم عناصر ترتدي زي الدعم السريع وتنفذ جرائم ضد المدنيين لتشويه صورة هذه القوات.
إعلانوقال شقيفات إن الدعم السريع موجود في المدن، والجهات التي تقوم بالانتهاكات توجد خارج المدن وهي جهات غير معلومة، وأكد أن الدعم السريع ألقى القبض على عدد كبير من المتهمين وسجنهم في الفاشر.
ورغم ترحيب الحكومة السودانية بالموقف الأميركي الأخير، فإن اللواء الدكتور معتصم الحسن المستشار في الأكاديمية العليا للدراسات الأمنية والإستراتيجية، رأى أنه جاء متأخرا.
حيث إن الولايات المتحدة تعلم من اليوم الأول للحرب أن هناك انتهاكات، حيث دُفن مواطنون أحياء وسُمموا وحُرقوا في ولاية الجزيرة.
وأشار الحسن إلى أن جرائم الدعم السريع في مدينة الفاشر تضمنت بركا هائلة من الدماء وأكواما من الجثث وحرقا ودفنا للجثث، إضافة إلى قتل الناس على أساس الهوية العرقية، وأضاف أن العالم كله شاهَد أن الشخص يُقتل لأنه من عرق معين.
وبحسب المسؤول السوداني فإن هناك مرتزقة يُؤتى بهم من جنوب السودان وتشاد وليبيا ومن "جماعات متطرفة" مثل بوكو حرام.
وحول التطورات المتوقعة، توقع الحسن أن ترفع الولايات المتحدة دعمها للدولة التي تدعم الدعم السريع وأن تضغط عليها، وأضاف أن تصنيف المليشيا كـ"جماعة إرهابية" سيمارس ضغطا كبيرا على قياداتها ومصادر تمويلها.