مسؤول أممي: معاناة نازحي الفاشر لا يمكن وصفها
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر معاناة النازحين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب السودان) والمقيمين في مخيمات بدائية بمنطقة طويلة بأنها "لا توصف".
وأفاد فليتشر في تدوينه عبر حسابه بمنصة شركة "إكس" بأن "المعاناة لا توصف في طويلة، وأكثر من نصف الناجين الفارين هم من الأطفال".
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، في حين أقر قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في 29 من الشهر ذاته، بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وأوضح فليتشر أن إحدى المصابات التي التقى بهن "دخلت المخيم بعد نجاتها من الهجوم، وهي تحمل طفل صديقتها الجائع".
وقال إن النازحين "يسألون العالم إذا ما كانت المساعدة قادمة؟!".
من جانبه، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تدوينة بمنصة فيسبوك، بأن فليتشر زار منطقة طويلة، وتحدث مع النساء النازحات "اللواتي هربن من الفاشر قبل بضعة أسابيع فقط".
وأوضح أن النازحين السودانيين "يحملون قصصا مرعبة عن العنف الوحشي".
وأشار إلى أن "العالم لم يحمهم"، مناشدا "يجب أن نفعل أفضل".
زيارة للسودان
والأربعاء، بدأ المسؤول الأممي زيارة إلى إقليم دارفور شملت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ثم زار الخميس مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، بحسب الأمم المتحدة.
وكان فليتشر وصل إلى مدينة بورتسودان شرقي السودان، الثلاثاء، حيث التقى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وقبل أيام، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن إجمالي عدد النازحين من الفاشر والقرى المحيطة بها تخطى 99 ألفا منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
إعلانوبالإضافة إلى الفاشر غرب السودان، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أيام اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في المدة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات غوث
إقرأ أيضاً:
مسؤول إعلام حكومة إقليم دارفور: الميليشيا تحاصر الفاشر وترفض أي هدنة
قال عقاد بن كوني، مسئول الإعلام بحكومة إقليم دارفور، إن الحديث عن إمكانية التصالح أو عقد اتفاق سلام أو حتى وقف إطلاق النار بين الأطراف في هذا التوقيت يبدو غير منطقي في ظل الممارسات الحالية لمليشيات الدعم السريع
وأوضح بن كوني ، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن هذه القوات "ترفض الهدنة وترفض كل مبادرات السلام، بينما تواصل حصار المواطنين في مدينة الفاشر".
وأضاف بن كوني أن الميليشيا تمنع المنظمات الإنسانية من دخول الأقاصة وإيصال المساعدات إلى معسكر طويلة، في وقت يفر فيه المواطنون من مختلف المناطق التي سيطرت عليها ميليشيا الجنجويد.
وأشار إلى أن موجات النزوح تتزايد، وأن "كل المواطنين الآن هربوا من المناطق المتضررة بسبب الانتهاكات المستمرة".
وأكد مسؤول إعلام حكومة دارفور أن هذه الممارسات "تمثل قرارًا واضحًا من الميليشيا بإعادة حصار المواطنين في مدينة الفاشر مرة أخرى"، مشددًا على أن الحديث عن السلام في ظل هذا الوضع "الأسيف" الذي يشاهده العالم بأكمله هو أمر غير ممكن.
وختم بالقول: "هذه الميليشيا يجب أن تُباد عن بكرة أبيها، ولا سلام معها في ظل ما ترتكبه من تجاوزات خطيرة".