الأرجنتين تصادر 500 مليون دولار من أصول الرئيسة السابقة بدعوى الفساد
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
أمرت محكمة في الأرجنتين بمصادرة ما يقرب من 500 مليون دولار من الأصول المملوكة للرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر وآخرين استفادوا من مخطط فساد تقضي بسببه عقوبة بالسجن لمدة 6 سنوات.
وأمرت محكمة اتحادية بمصادرة أكثر من 100 أصل، بينها عقارات مملوكة لكيرشنر البالغة من العمر (72 عاما)، واثنين من أبنائها وبعض المسؤولين الآخرين.
وتُعد كيرشنر شخصية بارزة ومثيرة للجدل في السياسة الأرجنتينية لأكثر من عقدين، حيث كانت سيدة أولى بين عامي 2003 و2007 عندما كان زوجها الراحل نيستور كيرشنر رئيسا، ثم خلفته في الرئاسة لولايتين حتى عام 2015.
ولاحقا، شغلت منصب نائبة الرئيس ألبرتو فرنانديز من 2019 حتى 2023، قبل تولي خافيير ميلي رئاسة البلاد.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وافقت المحكمة العليا في الأرجنتين على الحكم الصادر بإدانتها بالفساد فيما يتعلق بمنح عقود أشغال عامة في منطقة باتاغونيا الجنوبية خلال فترة رئاستها، مع السماح لها بقضاء عقوبتها في الإقامة الجبرية في منزلها مع سوار إلكتروني، كما مُنعت من تولي أي منصب عام مدى الحياة، وتم إلزامها بإعادة 500 مليون دولار.
وفي الحكم الجديد الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي، أمرت المحكمة بمصادرة الأصول التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لصالح الدولة، وتعويض المجتمع عن الأضرار المادية والرمزية الناتجة عن السلوك الإجرامي.
تصفية سياسيةمن جانبها، قالت الرئيسة السابقة إنها ضحية لتصفية حسابات سياسية يقوم بها النظام الحالي برئاسة خافيير ميلي الذي اتهمته بتدمير الاقتصاد.
وفي شقتها في بوينس آيرس حيث تقضي عقوبتها، استقبلت سياسيين من حلفائها وناقشت معهم الوضع الاقتصادي للأرجنتين، لكن المحكمة بعد ذلك فرضت قيودا على زيارتها.
وعلى منصة إكس، كتبت أنها تُستهدف لأنها عقدت اجتماعا حول الوضع الاقتصادي، الذي تصر على أن الرئيس الحالي يدمره.
إعلانوأضافت كيرشنر في تدويناتها أنها ليست خائفة، إذ تعلم أن الزمن كفيل بكشف الحقائق ووضع الأمور في نصابها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات شفافية
إقرأ أيضاً:
ضبط شحنة مخدرات كبيرة تصل قيمتها 130 مليون دولار في بحر العرب
ضبطت القوات البحرية المشتركة شحنة ضخمة من المخدرات وصلت قيمتنها إلى 130 مليون دولار أثناء محاولة تهريبها عبر بحر العرب، في إنجاز وصفه القادة العسكريون بأنه "الأكثر نجاحًا في تاريخ العمليات البحرية المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات".
وقال بيان صادر عن القوات البحرية المشتركة إن العملية تمت يوم 16 من هذا الشهر، حيث تم اعتراض سفينة مشبوهة كانت تبحر في مياه بحر العرب، وعُثر على أكثر من طنين من مادة الميثامفيتامين الكريستالية مخبأة على متنها.
وأوضح قائد القوة 150، العميد البحري فهد الجويعد، أن العملية تعكس أهمية التعاون متعدد الجنسيات بين القوات البحرية المشاركة في مكافحة التهريب والجريمة المنظمة في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه العملية تؤكد القدرة الفائقة للقوات على مراقبة الممرات البحرية الحيوية وضبط الشحنات غير القانونية قبل وصولها إلى السوق.
وأشار العميد الجويعد إلى أن العديد من شحنات المخدرات المضبوطة خلال السنوات الماضية كانت مرتبطة بخلايا تهريب تتبع إيران، وكانت موجهة في الغالب نحو مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي في اليمن، مما يسلط الضوء على الأبعاد الإقليمية المعقدة للتهريب عبر بحر العرب.
وأكدت القوات البحرية المشتركة أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الحملات المكثفة لمراقبة الممرات البحرية الحيوية في المحيط الهندي والخليج العربي، والتي تهدف إلى حماية التجارة البحرية الدولية، والحيلولة دون وصول المخدرات والأسلحة إلى الجماعات المسلحة في المنطقة.
ويشير خبراء الأمن البحري إلى أن تهريب المخدرات عبر بحر العرب يمثل تهديدًا مزدوجًا، إذ لا يقتصر على تعزيز قدرات الجماعات المسلحة الإقليمية، بل يساهم أيضًا في تفاقم مشكلات المخدرات على الصعيدين المحلي والدولي، مما يجعل نجاح مثل هذه العمليات البحرية حيويًا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
في هذا السياق، أكدت القوات البحرية المشتركة استمرار جهودها في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة التهريب والجريمة المنظمة، مؤكدين أن العمليات المستقبلية ستشمل استخدام تقنيات متقدمة للمراقبة البحرية، لضمان الكشف المبكر عن أي شحنات مشبوهة ومنع وصولها إلى الأسواق غير القانونية.