شهادات الـ27% تُعيد تشكيل المشهد المالي.. اقتصادي يكشف السيناريوهات المحتملة للفائدة
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
تشهد السوق المصرية حالة من الترقب قبل دخولها واحدة من أهم المحطات المالية خلال الشهور المقبلة، مع اقتراب موعد استحقاق شهادات الـ27% و23%، والتي سيبدأ صرفها تباعًا خلال شهري ديسمبر ويناير.
هذا الحدث المرتقب يعيد رسم خريطة السيولة داخل البنوك، ويفتح الباب أمام تحولات اقتصادية مؤثرة في معدلات الادخار والإنفاق والاستثمار.
في هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «أرقام وأسواق» على قناة أزهري، أن السوق تستعد لمرحلة مالية مختلفة، مشيرًا إلى أن الجهاز المصرفي سيواجه حركة أموال ضخمة قد تتجاوز تريليون جنيه مع انتهاء آجال الشهادات ذات العائد المرتفع.
قال جاب الله إن بدء صرف شهادات 27% خلال ديسمبر ويناير سيؤثر مباشرة على حركة السيولة داخل السوق، لافتًا إلى أن المواطنين يبحثون عن بدائل ادخارية آمنة بنفس القوة والعائد.
وأوضح أن سلوك المودعين في هذه الفترة سيحدد شكل العام المقبل ماليًا، سواء باتجاه الادخار مرة أخرى أو التوجه نحو شراء السلع والسيارات والعقارات.
الفائدة في ديسمبر.. تثبيت متوقع لحماية الجنيهأشار الخبير الاقتصادي إلى أن البنك المركزي لن يسمح بارتفاعات غير مبررة في سعر الصرف، وأن تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في ديسمبر يُعد السيناريو الأقرب حال استقرار الدولار عند مستوياته الحالية.
وأضاف:"إذا أثبت الجنيه أداءً جيدًا أمام العملات الأجنبية، قد نرى خفضًا طفيفًا للفائدة بنحو 1%. لكن إذا استمر الضغط، فسيتجه المركزي إلى التثبيت لضمان استقرار الأسواق".
ضرورة طرح شهادات جديدة لاستيعاب السيولةحذر جاب الله من خروج جزء كبير من سيولة شهادات الـ27% إلى الاستهلاك، ما قد يُحدث ضغطًا على الدولار، خاصة مع اعتماد أغلب السلع على مكوّنات مستوردة.
وأكد أن الحل يكمن في طرح أوعية ادخارية متنوعة داخل الجهاز المصرفي، تشمل شهادات لمدة سنة وسنتين، وبعوائد متوافقة مع توجهات أسعار الفائدة الحالية، حتى لا تتدفق السيولة إلى أسواق الاستهلاك بشكل مفاجئ.
تأثير حركة السيولة على الاقتصاد والدولارشدد الخبير على أن أي موجة شراء كبيرة قد ترفع فاتورة الاستيراد وتضغط على العملة الأجنبية، داعيًا إلى ضبط الإيقاع المالي خلال الفترة المقبلة.
اختتم جاب الله بتأكيد أن المرحلة الحالية تتطلب هدوءًا في التقييم ومتابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن سياسة الصرف المرن أثبتت قدرتها على ضبط السوق متى توفرت إدارة قوية وأدوات اقتصادية فعالة.
وقال إن 2025 قد يبدأ بأحد أهم التحولات المالية في مصر خلال السنوات الأخيرة، مع دخول الشهادات مرحلة الاستحقاق، وانتظار المواطنين لبدائل تحقق لهم عائدًا آمنًا وتحييدًا لمخاطر التضخم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السوق المصرية السياسة النقدية شهادات الـ27 جاب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
توازن في حركة الدولار مع تحسن طفيف في السيولة اليوم
سجل الدولار اليوم الخميس حركة متوازنة داخل البنوك المصرية، وسط تحسن واضح في السيولة الدولارية وتراجع الضغوط على الطلب في عدد من القطاعات. ويأتي هذا التوازن مع استمرار الاستقرار العالمي للعملة الأمريكية.
وأوضح مسؤولون في القطاع المصرفي أن الارتفاع الطفيف في المعروض ساهم في تثبيت أسعار التداول داخل أغلب البنوك اليوم.
وتشير البيانات إلى أن مستويات الشراء والبيع تحركت في نطاق ضيق، مع الحفاظ على متوسطات قريبة من مستويات الأيام الماضية.
وأكد المتعاملون أن تراجع حالة الترقب في السوق ساعد في الحد من أي ضغوط قد تدفع لزيادة الأسعار.
ومن المتوقع أن تظل الأسعار في مستوياتها الحالية حتى بداية الأسبوع المقبل ما لم يحدث تغير عالمي مفاجئ.
أسعار الدولار في 10 بنوك:
البنك الأهلي المصري: شراء 49.35 – بيع 49.45
بنك مصر: شراء 49.35 – بيع 49.45
البنك التجاري الدولي: شراء 49.40 – بيع 49.50
بنك الإسكندرية: شراء 49.35 – بيع 49.45
بنك القاهرة: شراء 49.35 – بيع 49.45
المصرف المتحد: شراء 49.40 – بيع 49.50
بنك قناة السويس: شراء 49.35 – بيع 49.45
بنك الإسكان والتعمير: شراء 49.38 – بيع 49.48
البنك العربي الأفريقي: شراء 49.37 – بيع 49.47
بنك أبوظبي التجاري: شراء 49.40 – بيع 49.50