من المدرسة إلى العناية.. محمد مصاب بمرض غامض وأسرته تستغيث بأسيوط
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
لم يكن محمد، طالب الصف الأول بمدرسة أسيوط الثانوية الزراعية، يدرك أن أول أيام الدراسة هذا العام قد تتحول إلى بداية رحلة ألم طويلة. فبعد الحادث للوهلة الأولى بسيط، أصبح يقضي 45 يومًا على فراش العناية الحرجة بين جلسات فصل البلازما والغسيل الكلوي، بينما تعيش أسرته صراعًا مريرًا لتوفير علاج تتجاوز تكلفته مليون جنيه لإنقاذ حياته.
سقط وتعرضت ركبته للدهس
بدأت القصة حين خرج محمد من مدرسته كأي طالب يحمل طموحات عام جديد، واتجه إلى موقف السيارات ليلحق بوسيلة المواصلات إلى قريته الزاوية. وأثناء صعوده إلى إحدى السيارات، سقط وتعرضت ركبته للدهس، لتبدأ مرحلة لم تتوقعها أسرته يومًا.
يقول الدكتور محمود علي، خال المريض: "محمد في أول يوم دراسة سقط أثناء محاولته ركوب سيارة بموقف الشادر أمام المدرسة، فمرت السيارة على ركبته. أجرينا له أشعة ورنين، وأكد الأطباء عدم وجود كسور، وأن الأمر مجرد كدمة من مرور الإطار على ركبته."
ارتفاع ضغطه إلى 220/170وأضاف: "بعد 15 يومًا بدأت ركبته تتورم بشكل كبير، فذهبنا إلى أحد أساتذة العظام، ثم لطبيب جراحة لإزالة التورم وتنظيفه. وبعد العودة للمنزل فوجئنا بارتفاع ضغطه إلى 220/170 وكان على وشك انفجار بالمخ، وبدأ يدخل في غيبوبة وهلوسة. توجهنا به إلى طبيب جهاز هضمي، فاعتقد في البداية أن جهاز قياس الضغط معطّل، لكنه تأكد من خطورة الوضع وطلب نقلَه فورًا إلى مستشفى الإيمان العام، حيث ظل ضغطه مرتفعًا لساعتين كاملتين دون قدرة الأطباء على تحديد السبب، ليتم توجيهنا بعدها إلى مستشفى أسيوط الجامعي."
30 يومًا يخضع لتحاليل صباحية ومسائية
وتابع: "في المستشفى الجامعي كان الضغط مرتفعًا جدًا، ووظائف الكلى متدهورة، فتم نقله مباشرة إلى العناية الحرجة. وبعد الفحوصات اتضح ارتفاع الصوديوم وانخفاض البوتاسيوم. ظل لمدة 30 يومًا يخضع لتحاليل صباحية ومسائية لمحاولة معرفة سبب ارتفاع الضغط والمرض الذي يعاني منه."
ويقول الخال: "بحكم عملي بالمستشفى تواصلت مع الدكتورة مروة كمال، أستاذ أمراض الباطنة. وبعد دراسة الحالة قالت إن الأعراض تشير إلى اشتباه إصابة بنوع من الأمراض المناعية التي تسبب تجلطات في الأوعية الدموية، وتمنع وصول الدم للكلى، وتُسبّب تكسيرًا في خلايا الدم، مما يعرضه لنزيف خطير عند أي إصابة، ويؤدي إلى فقدان وظائف الكلى."
جلسات فصل البلازما
وأضاف: "تم إرسال تقرير طبي إلى خبراء في إنجلترا، وكانت التوصية ببدء جلسات فصل البلازما (Plasmapheresis) يوميًا لأنها تزيل الأجسام المضادة التي تهاجم الجسم، إضافة إلى جلسات غسيل كلوي يومية لوقف تدهور الكلى.
وأظهرت الفحوصات أن محمد مصاب بمرض نادر يُسمّى Thrombotic Microangiopathy – TMA، وهو مرض يؤدي إلى تدمير خلايا الدم، نقص الصفائح، وفشل حاد في وظائف الكلى، ما أدى إلى حاجته الماسة والفورية لدواء إيكوليزوماب (ECULIZUMAB) الذي تصل تكلفته إلى مليون جنيه للجرعة الأولى فقط.
كما أن العلاج المتخصص لحالات Complement-mediated TMA غير متوافر ضمن مظلة التأمين، ويستدعي تدخلًا عاجلًا ودعمًا إنسانيًا لإنقاذ حياة الشاب، فكل يوم يمر دون بدء العلاج يهدد وظائف الكلى والدم ويعرضه لمضاعفات قد تكون قاتلة.
وناشد الخال وزارة الصحة والمؤسسات الخيرية والجهات المعنية سرعة التدخل لتوفير العلاج اللازم لإنقاذ حياة شاب لم يبدأ حياته بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط مدرسة أسيوط الثانوية الزراعية رحلة ألم العناية الحرجة جلسات فصل البلازما الغسيل الكلوي
إقرأ أيضاً:
جامعة الجلالة توقّع اتفاقية شراكة استراتيجية مع المدرسة الإيطالية
وقّعت جامعة الجلالة الأهلية اتفاقية شراكة استراتيجية مع المدرسة الإيطالية للعلوم والتكنولوجيا التطبيقية (IHSS).
جاء ذلك في إطار سعي جامعة الجلالة لتعزيز التعاون الأكاديمي والتطبيقي مع مؤسسات التعليم قبل الجامعي، ودعم المهارات التكنولوجية والابتكار لدى الطلاب بما يتوافق مع متطلبات التعليم الجامعي الحديث وسوق العمل.
ووقّع الاتفاقية كل من: الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، والدكتور سعد محمد الجيوشي، رئيس مجلس أمناء المدرسة الإيطالية IHSS، بحضور قيادات المؤسستين، حيث تهدف الاتفاقية إلى خلق نموذج تعليمي متكامل يربط المراحل الدراسية ببعضها، ويعزز قدرات الطلاب في مجالات التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، من خلال عدد من المحاور المشتركة.
ورحب الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، بالضيوف مؤكداً أن جامعة الجلالة تعمل على خلق نموذج حقيقي لربط التعليم ما قبل الجامعي بالجامعي من أجل تأهيل الطلاب لسوق العمل التكنولوجي العالمي، نحن سعداء بالتعاون مع IHSS، ونرحّب بالطلاب داخل معامل وكلية علوم وهندسة الحاسبات لخوض تدريبات عملية متقدمة.
وعبر الدكتور سعد محمد الجيوشي، رئيس مجلس أمناء المدرسة الإيطالية، خلال كلمته: عن سعادته بزيارته لجامعة الجلالة للمرة الثانية، مؤكداً أنها تمتلك طفرة حقيقية تجعلها نموذجًا رائدًا في التعليم المصري. فكّرنا في تقديم تجربة جديدة لمصر والدول العربية من خلال شراكة عملية تربط طلاب الثانوية بالجامعة بشكل مباشر وتؤهلهم لسوق العمل.
وأضاف أن العديد من دول العالم تخصص ميزانيات ضخمة لربط المرحلة الثانوية بالصناعة، واليوم نبدأ تطبيق هذا النموذج مع جامعة الجلالة، وأعتبر أن هذا الحدث من أهم محطاته في حياته المهنية، وسنقدم كل الدعم للطلاب الموهوبين.
يشمل التعاون ترشيح أعضاء هيئة التدريس والمعلمين المتخصصين من كلية علوم وهندسة الحاسبات بجامعة الجلالة للمشاركة في تدريس البرامج التكنولوجية بالمدرسة، بالإضافة الي المراجعة الدورية للمناهج وتطويرها وفق أحدث المعايير الدولية، وإشراف علمي كامل من الجامعة لضمان جودة المحتوى الأكاديمي.
كما ينص التعاون على إتاحة الفرصة لطلاب المدرسة للتقدم إلى برامج الجامعة في كليات علوم وهندسة الحاسبات – الهندسة – العلوم الإدارية وغيرها من البرامج المتقدمة، بالإضافة الي تقديم تسهيلات خاصة لخريجي المدرسة، وإطلاق مسارات تطبيقية موجهة لهم، ودراسة تخصيص منح دراسية وفق اللوائح القانونية للجامعة، ويتضمن التعاون مشاركة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الجلالة في مشروعات الحاضنة التكنولوجية بالمدرسة، مع إمكانية ترشيح خبرات إضافية من الجامعة للمشروعات البحثية والتطبيقية.
كما اتفق الطرفان على تبادل المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات العلمية، ودعم الطلاب للمشاركة في مسابقات محلية ودولية بمشروعات مشتركة، والعمل على إنتاج ابتكارات تطبيقية تواكب توجهات جامعات الجيل الخامس، بالإضافة الي بحث إمكانية فتح برامج دراسية جديدة بالمدرسة مثل الأمن السيبراني – الذكاء الاصطناعي – النانو تكنولوجي بما يتماشى مع برامج الجامعة، وتطوير برامج جامعية خاصة تتناسب مع مخرجات المدرسة وفق لوائح الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات.
وأكدت جامعة الجلالة أن الاتفاقية تأتي ضمن رؤيتها لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم بمصر، وربط الطلاب مبكرًا بالتعليم الجامعي والتكنولوجيا الحديثة، بما يدعم الاقتصاد المعرفي ويؤهل جيلًا جديدًا قادرًا على المنافسة محليًا ودوليًا.