قالت عزة هاشم، أستاذ علم النفس السياسي، إن الدستور المصري يكفل الحق في التعبير، ويقر أيضا واجب الدولة في ضمان الحفاظ على هذه الحرية، وتنص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على حرية التعبير بوصفها حق أساسي من حقوق الإنسان، إلا أن الخلاف الأساسي هنا يتمحور حول تحديد مفهوم حرية التعبير عن الرأي، والإجابة عن تساؤلات كيف ومتى وأين أعبر عن رأيي؟ ووضع الحدود الفاصلة بين الحرية والتحفيز، والحرية والفوضى.

تشجيع حرية الرأي والتعبير

وأضافت «هاشم» في كلمتها أمام لجنة حقوق الإنسان، حول قضية دعم وتشجيع حرية الرأي والتعبير اليوم، ضمن جلسات الحوار الوطني، أن الخلط الفادح في فهم مفهوم الحرية لدى العديد من الأطراف يعد واحدا من أهم العوائق التي يتعين مواجهتها، والتطرف في تطبيق حرية التعبير يؤدي حتما للفوضى، والمقصود بالتطرف هنا مختلف الأطراف ذات الصلة سواء التطرف في التعبير عن الرأي دون قيود أو التطرف في وضع القيود والحد من قدرة الأفراد على التعبير عن آرائهم وتهيئة السبل والوسائط المناسبة لهذا التعبير.

وتابعت أنه في هذا السياق يتعين الحديث عن 3 عوائق أساسية تحول دون تمكين تطبيق هذا الحق، وهي: الأول: البدء دوما من مواطن الخلاف، فغالبا ما يتم الحديث عن حرية الرأي بالتركيز على القضايا الخلافية، التي تقوم بجرنا إلى طريق مسدود من الجدل الذي يظهر أن الأطراف المشاركة لن تصل إلى حل مرضي، من أسس التفاوض في أي قضية خلافية البدء دوما بنقاط الاتفاق، والانطلاق منها لبناء قاعدة راسخة تمكنا من الوصول إلى صيغة متفق عليها ومرضية لجميع الأطراف.

الثاني: إغفال آليات التنفيذ، الدولة قامت بخطوة عظيمة ممثلة في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ولكن لا ينبغي النظر إلى هذه الخطوة بوصفها الحل وإنما هي بداية الحل، فالاستراتيجية تقدم الرؤية والخطوط العريضة، و«ده بيخلينا نملك الخريطة، ولكن السير وفقا لخطوط هذه الخريطة يتطلب وضع لائحة تنفيذية، تضمن تطبيق الاستراتيجية، وتكون محددة بإطار زمني واضح، يتعين فيه الاستعانة بالخبراء لوضع آليات لمتابعة وتقييم تطبيق الإستراتيجية، ووفقا للتطبيق تتم إعادة النظر بشكل دوري ووفقا لمقتضيات المرحلة».

الثالث: الإفتقاد للشفافية في البيانات والمعلومات، وهو ما قد يدفع دوما للاعتماد على مصادر بديلة غير مدققة وغير محايدة، وربما تدفع نحو تكوين رؤى مشوهة؛ لضمان ألا تحيد حرية التعبير عن سبيلها يجب اتاحة السبل الملائمة لتطبيقها، أولها توافر مصادر مفتوحة للبيانات والمعلومات، واتاحتها لكل المعنيين.

هاشم: حرية التعبير عن الرأي حق أساسي

وأكدت في نهاية كلمتها، أن حرية التعبير عن الرأي حق أساسي يتعين على الدولة أن تهيئ السبل اللازمة لتطبيقه وتضع الضوابط التي تحول دون إساءة استخدام هذه الحرية وتمنع الفوضى، ويتعين على باقي الأطراف احترام هذه الضوابط والعمل من منطلق المسؤولية، دون النظر إلى المعارضة على طول الخط وكأنها واجب يتعين القيام به لإثبات أننا نعبر عن آرائنا بحرية، على الدولة مسؤولية، وعلى المواطنين والنخب مسؤولية، مشيرة إلى أن الخلل يأتي دوما إذا أساء طرف من الأطراف استخدام هذه الحرية، أو استخدمها لتحقيق أغراض بعيدة عن الهدف الأساسي منها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الحوار الوطني اليوم التعبیر عن الرأی حریة التعبیر عن

إقرأ أيضاً:

«التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني

أعلن محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»، إحدى مبادرات البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، بهدف ترجمة رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تقديم دعم ملموس للمزارعين المواطنين وزيادة الإنتاج الزراعي وتعزيز جودته وزيادة تنافسيته في كل أسواق الدولة.
جاء ذلك في اليوم الثاني من فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس والشركات الناشئة والمزارعين المواطنين والمزارع المحلية.
وأوضح محمد النعيمي أن المركز يهدف إلى تحقيق أهداف طموحة تشمل زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية في الدولة بنسبة 25%، ورفع نسبة المزارع التي تتبنّى الحلول الذكية مناخياً إلى 30%، بالإضافة إلى تقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
وأضاف أن المركز سيتولى تقديم البرامج لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة، وتطوير وتنفيذ المبادرات اللازمة لدعم تبنّي الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة، كما سيدعم تطوير وتنفيذ برامج التمكين والتأهيل والتدريب التخصصي للمزارعين، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية الفنية لدعمهم في تنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.
وفي كلمته الافتتاحية، ركز على الدور المحوري للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في إرساء دعائم قطاع زراعي قوي ومستدام في الدولة، وأوضح أنه حينما قامت دولة الإمارات، كانت الزراعة موجودة بالفعل، ولكنها كانت تقتصر على محاصيل وأنواع معروفة منذ زمن طويل، إلا أن الوالد المؤسس، كان يمتلك رؤية مختلفة ومتفردة.

مقالات مشابهة

  • «التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني
  • إنفجار إطار مقطورة يؤدي لإحتراقها على طريق الراشدية
  • اتحاد الكتّاب يعيد عضوية المفصولين لأسباب سياسية ويؤكد احترام حرية التعبير
  • وزير الاستثمار: خلال 3 أشهر يتعين إعداد خريطة استثمار جاهزة تمتد لعشر سنوات
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس أذربيجان باليوم الوطني
  • وزير العدل يحضر حفل سفارة أذربيجان باليوم الوطني
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة “تنظيم الإخوان المسلمين .. خطاب التطرف والتضليل”
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل»
  • ندوة تناقش خطاب التطرف لدى تنظيم «الإخوان»
  • شخصية سياسية تكشف عن مبادرة وطنية للدفع بالحوار بين كافة الأطراف المتصارعة في اليمن