لجنة دولية تؤكد تعزيز شراكة الأمن البحرية بالتعاون الوثيق مع خفر السواحل اليمني
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أكدت لجنة دولية تعزيز شراكة الأمن البحرية بالتعاون الوثيق مع قوات خفر السواحل اليمنية، في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال بيان مشترك من اللجنة التوجيهية الافتتاحية لـ (YMSP) (الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، اليابان، السعودية، بريطانيا، أمريكا)، بأنها "ملتزمة بدعم الأمن البحري اليمني وتعزيز قدرة خفر السواحل على اعتراض وتعطيل تدفق الأسلحة والمخدرات والسلع غير المشروعة المزعزعة لاستقرار اليمن والمنطقة".
وأوضح البيان، أن تشكيل اللجنة التوجيهية يعكس التزام الشركاء الدوليين الراسخ في إطار شراكة الأمن البحري اليمنية بتأمين المجال البحري لليمن وتعزيز السلام والأمن فيه.
وأشار إلى أن انعقاد اللجنة التوجيهية لبرنامج خفر السواحل اليمني (YMSP) يأتي عقب الإطلاق الرسمي للبرنامج في الرياض في سبتمبر/أيلول، والذي استضافته المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، والذي ضم أكثر من 35 شريكًا دوليًا وحصل على تعهدات متعددة السنوات لتجديد قدرات خفر السواحل اليمني.
وأكد أعضاء اللجنة التوجيهية عزمهم الجماعي، في إطار برنامج خفر السواحل اليمني (YMSP)، وبالشراكة مع الحكومة اليمنية، على دعم خفر السواحل اليمني في تأمين مياهه الإقليمية، وحماية وتمكين التجارة الدولية، والحد من الهجرة غير الآمنة وغير المشروعة، وخدمة الشعب اليمني من خلال إنقاذ الأرواح وتعزيز الفرص الاقتصادية وسبل العيش الساحلية للرجال والنساء.
ولفتت اللجنة التوجيهية، إلى أن هذا الدعم سيتماشى تمامًا مع استراتيجية إعادة بناء خفر السواحل اليمني، وسيتم تقديمه بالتنسيق الوثيق مع النظراء اليمنيين لضمان الملكية اليمنية والمرونة المؤسسية على المدى الطويل.
وجددت اللجنة التوجيهية لبرنامج YMSP التأكيد على عزمهم الجماعي لتعزيز القدرة التشغيلية لخفر السواحل اليمني لاعتراض وتعطيل التدفق المزعزع للاستقرار للأسلحة والمخدرات والسلع غير المشروعة التي تهدد أمن اليمن والمنطقة ككل.
وشددت اللجنة على أهمية تعزيز النهج المراعي لحقوق الإنسان والحوكمة الداخلية الشاملة في جميع أنحاء خفر السواحل اليمني وقطاع الأمن البحري الأوسع. وتم الاعتراف بأن زيادة المشاركة الفعالة للمرأة، بما في ذلك التوظيف والتدريب والقيادة، أمر حيوي لجاهزية خفر السواحل اليمني وفعاليته التشغيلية.
وأوضح البيان، أن أعضاء اللجنة التوجيهية التزموا بتوسيع الشراكات في إطار برنامج YMSP خلال العام المقبل لتعزيز الروابط الإقليمية وتعزيز تقاسم الأعباء بشكل عادل، حيث يشمل ذلك تعميق المشاركة مع شركاء دوليين إضافيين ومنظمات إقليمية ودول ساحلية تشترك في مصلحة وجود مساحات بحرية آمنة وذات إدارة جيدة في البحر الأحمر وخليج عدن وما حولهما والمنطقة الأوسع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر خفر السواحل اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن خفر السواحل الیمنی اللجنة التوجیهیة الأمن البحری
إقرأ أيضاً:
ندوة فكرية في المخا تؤكد: الثورة اليمنية مسار واحد متجدد عبر الأجيال
أكد المشاركون في الندوة الفكرية "واحدية الثورة اليمنية" التي أقيمت في مدينة المخا، الأحد، أن الثورة اليمنية تمثل مسارًا واحدًا متجددًا يعكس إرادة الشعب في مواجهة الاستبداد وتعزيز العدالة والمواطنة.
الندوة، التي نظّمها مركز الدراسات والبحوث بالتعاون مع جامعة الحديدة وبرعاية المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، جاءت تحت عنوان ""واحدية الثورة اليمنية: 26 سبتمبر و14 أكتوبر و2 ديسمبر… نضال متجدد من أجل الجمهورية والديمقراطية"، وشهدت حضور النائب الأول لرئيس المكتب السياسي الشيخ ناصر باجيل، ومدير عام المخا سلطان محمود، وعدد من الأكاديميين والباحثين من جامعات الحديدة وتعز وعدن وأبين.
وتركزت المناقشات على جذور الثورة اليمنية ووحدة أهدافها في مواجهة الاستبداد، مع تسليط الضوء على تعزيز قيم الجمهورية والحرية والهوية الوطنية، من خلال ثلاث جلسات تناولت الأبعاد الفكرية والسياسية والعسكرية للثورة، ودور المقاومة الوطنية والجيش الوطني والنخب الاجتماعية في حماية المكتسبات وصون سيادة الجمهورية.
وأكد المشاركون أن ثورة 2 ديسمبر 2017 شكلت امتدادًا طبيعيًا للمسار الجمهوري، واستجابة مباشرة لانقلاب مليشيا الحوثي، مستنهضة لمؤسسات الدولة ومؤكدة رفض الشعب لأي مشروع سلالي أو طائفي. واعتبروا أن جميع مراحل الثورة اليمنية، بدءًا من ثورة 26 سبتمبر، مرورًا بثورة 14 أكتوبر، وصولًا إلى ثورة 2 ديسمبر، حلقات مترابطة في مسار واحد يهدف إلى بناء دولة جمهورية قوية وعادلة.
وشملت الندوة ثماني أوراق بحثية، تناولت البنية الفكرية والسياسية لثورة 26 سبتمبر، ودور ثورة 14 أكتوبر في تعزيز الهوية الوطنية، ورؤية جيوسياسية لنهضة الدولة الحديثة، والبعد العسكري لثورة 2 ديسمبر، وتأثير النخب السياسية والاجتماعية في استمرارية المشروع الجمهوري، إضافة إلى التحديات المعاصرة أمام الجمهورية.
وجدد البيان الختامي للندوة التأكيد على أهمية وجود جيش يمني موحد ومحترف، ودور المقاومة الوطنية في حماية الجمهورية واستقرار النظام، مع تعزيز التنسيق بين مختلف القوات الوطنية لضمان أعلى مستويات الأداء العسكري لدحر الانقلاب الحوثي. كما شددت الندوة على الدور الحيوي للمرأة في مسار الثورة وحماية الهوية الوطنية، معتبرة مشاركتها في المجالات التعليمية والمهنية والاجتماعية ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع وتقدمه، ودعت إلى تعزيز دورها في العمل السياسي والمجتمعي وتمكينها من صناعة القرار.
وتطرقت الندوة إلى الموقع الاستراتيجي والاقتصادي لليمن، مؤكدة أن استعادة الدولة لسلطتها يمثل المدخل الأساسي لاستثمار هذه الإمكانات، وحذرت من استمرار التفكك السياسي وغياب المشروع الوطني الجامع، داعية إلى توحيد الصف الوطني واستعادة مؤسسات الدولة وبسط سلطتها على كامل التراب الوطني.
كما أوصت الندوة بتنظيم ورش عمل وندوات ثقافية وفكرية لتعزيز التلاحم الوطني ومواجهة الحرب النفسية لمليشيا الحوثي، وإجراء الدراسات والأبحاث الوطنية، إضافة إلى إصدار كتاب وثائقي يجمع أوراق العمل والنقاشات ليكون مرجعًا علميًا للباحثين ومراكز الدراسات.
وأشادت الندوة بالجهود الوطنية الكبيرة التي يقودها الفريق أول ركن طارق صالح في دعم المشروع الجمهوري وتوحيد الصف الجمهوري، وإطلاق مشاريع تنموية وخدمية في المناطق المحررة، معتبرة أن هذه الجهود تشكل رافعة استراتيجية محورية في مسيرة استعادة الدولة وترسيخ قيم الجمهورية.
وختم المشاركون بالتأكيد أن الشعب اليمني، بإرادته الصلبة ورصيده النضالي العريق، قادر على استعادة دولته ونظامه الجمهوري، وبناء مستقبل قائم على العدالة وسيادة القانون والمواطنة المتساوية، وإعادة اليمن لدوره الفاعل إقليميًا ودوليًا.
وكان النائب الأول للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الشيخ ناصر باجيل، ألقى كلمة في افتتاح الندوة أوضح فيها أن الثورة اليمنية بمراحلها الثلاث- 26 سبتمبر و14 أكتوبر و2 ديسمبر- تمثل مسارًا واحدًا لنضال الشعب اليمني ضد الاستبداد والإمامة، وأن المعركة الحالية ضد مليشيا الحوثي امتداد لهذا المسار الوطني.
وأكد أن الشعب اليمني نسج عبر ثورته مسارًا وطنيًا واحدًا، وأن روح المقاومة تتجدد كلما حاول الطغاة العودة بغطاء ديني، مشددًا على أن ثورة 2 ديسمبر شكلت محطة مفصلية في مواجهة الانقلاب الحوثي وإحياء قيم الثورة والجمهورية. ولفت إلى أن الشعب يخوض اليوم معركة مصيرية واحدة ضد عدو واحد، وأن التضحيات ستظل بوصلة لاستعادة مؤسسات الدولة المختطفة.
وأضاف أن المعركة الفكرية أصبحت من أخطر الجبهات، وأن المسؤولية تقع على العلماء والمفكرين والأكاديميين والمثقفين للدفاع عن الهوية الوطنية والانتماء القومي في مواجهة محاولات التجريف الحوثية المدعومة من إيران. مؤكدًا أن بناء الوطن لن يتحقق إلا بوحدة الإرادة والهدف، وأن الندوة تسهم في تعزيز الوعي الوطني والهوية الجامعة كأهم سلاح لمواجهة الفكر الحوثي المنحرف.