بوابة الوفد:
2025-12-02@22:29:57 GMT

قيود جديدة على إنشاء الصور والوصول إلى Gemini 3 Pro

تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT

بدأت جوجل رسميًا في تقليص حدود الاستخدام المجاني لأدواتها الإبداعية، وعلى رأسها ميزة إنشاء الصور عبر طراز Nano Banana Pro ونظام Gemini 3 Pro. 

القرار، الذي كشف عنه موقع 9to5Google بعد رصده لتحديث جديد في وثائق الدعم، يُعد مؤشرًا واضحًا على الازدحام الكبير الذي تشهده هذه الخدمات، وعلى رغبة جوجل في إدارة مواردها بكفاءة أكبر.

وبحسب الوثيقة، أصبح بإمكان المستخدمين المجانيين إنشاء صورتين فقط يوميًا باستخدام ميزة توليد الصور، بدلًا من ثلاث صور كما كان متاحًا سابقًا، وكتبت الشركة في توضيحها: "يشهد إنشاء الصور وتحريرها طلبًا كبيرًا، قد تتغير الحدود باستمرار، وسيتم إعادة ضبطها يوميًا"، هذه الجملة وحدها تُشير إلى أن جوجل تُحاول موازنة الطلب الهائل مع قدرة مراكز البيانات، وأن الحدود ليست ثابتة وقد تختلف من وقت لآخر حسب الضغط.

الأمر لا يتوقف عند حد تقليص إنتاج الصور؛ فالقيود تمتد أيضًا إلى الوصول المجاني إلى Gemini 3 Pro، وهو أحد أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي التي طرحتها الشركة مؤخرًا، الوثيقة تُشير إلى أن المستخدمين غير المدفوعين سيحصلون فقط على وصول أساسي، مع حدود يومية يمكن أن تتغير “باستمرار”.

عند إطلاق Gemini 3 Pro في 18 نوفمبر الماضي، كانت جوجل واضحة بشأن الحد المجاني: خمس رسائل يوميًا، وهو نفس الحد الذي كان معمولًا به في نسخة Gemini 2.5 Pro، لكن يبدو أن الإقبال فاق التوقعات، ما دفع الشركة إلى تعديل السياسة بحيث لا توجد أرقام ثابتة، بل حدود مرنة تُحدد وفق الضغط اليومي.

في المقابل، تظل الباقات المدفوعة بمنأى عن هذه التغييرات، فمستخدمي Google AI Pro ما زالوا يحتفظون بحد 100 رسالة يوميًا، بينما يحصل مشتركو AI Ultra على 500 رسالة يوميًا، هذا الاستقرار يُوضح أن جوجل تُركز قيودها على المستخدمين المجانيين فقط، في محاولة واضحة لدفع البعض إلى الاشتراك، أو على الأقل تخفيف العبء على خوادمها عالية الاستهلاك للطاقة.

هذه القيود ليست جديدة على صناعة الذكاء الاصطناعي، التي تعاني من تكاليف تشغيل ضخمة، خصوصًا فيما يتعلق بنماذج توليد الصور والفيديو. ومن الأمثلة البارزة ما فعلته OpenAI سابقًا، حين اضطرت إلى تأجيل طرح مولّد الصور في ChatGPT للمستخدمين المجانيين بسبب الطلب المتفجر على الخدمة. ومع ذلك، أعادت الشركة لاحقًا إتاحة الميزة للجميع بعد توسيع سعتها التشغيلية.

الواضح أن جوجل تسير في الاتجاه نفسه: إدارة الضغط المتزايد بدون تعطيل التجربة بالكامل، ولكن مع تقليل الامتيازات المجانية إلى الحد الأدنى الممكن.

 وفي الوقت نفسه، تستمر الشركة في تقديم خدمات قوية للمشتركين لإظهار قيمة خططها المدفوعة، خاصة بعد أن أصبحت المنافسة شرسة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي مثل أوبن إيه آي، ميتا، وأمازون.

بالنسبة للمستخدمين، قد لا تبدو هذه الحدود مريحة، خصوصًا لأولئك الذين يعتمدون على Gemini أو Nano Banana Pro لإنشاء محتوى يومي أو لتجارب ترفيهية. لكن المؤكد أن هذا المشهد سيبقى قابلًا للتغير خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توسع استثمارات الشركات في البنية التحتية ومع توقعات بزيادة الطلب على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام الجديد.

في النهاية، تعكس هذه القرارات تحولًا تدريجيًا في سياسات التكنولوجيا الكبرى: الخدمات المجانية لم تعد بلا سقف، والذكاء الاصطناعي — رغم تطوره — ما زال يحتاج إلى موارد هائلة يجعل من المستحيل توفيره بلا حدود للجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی Gemini 3 Pro یومی ا

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلق أكبر مشروع وطني للذكاء الاصطناعي لثورة علمية وصناعية جديدة

في خطوة تُعد من أكثر التحركات جرأة في ملف التكنولوجيا المتقدمة داخل الولايات المتحدة، أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا يعلن فيه إطلاق مهمة جينيسيس، وهي مبادرة ضخمة تُركز على الذكاء الاصطناعي وتقودها وزارة الطاقة الأمريكية، بهدف مضاعفة إنتاجية وتأثير العلوم والهندسة خلال عقد واحد فقط. 

المبادرة الجديدة تمثل، بحسب خبراء، نقطة تحول في استراتيجية الولايات المتحدة نحو بناء منظومة ذكاء اصطناعي وطنية قادرة على قيادة المستقبل العلمي والتكنولوجي عالميًا.

تتمحور مهمة جينيسيس حول بناء منصة مركزية عملاقة تضم مزيجًا هائلًا من مجموعات البيانات التي تم جمعها على مدى عقود من الاستثمارات الفيدرالية، إلى جانب بيانات من الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص. وتؤكد وزارة الطاقة أن هذه البيانات الضخمة ستُستخدم لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي علمية متقدمة، وتحسين أتمتة سير عمل الأبحاث، وتعجيل الاكتشافات العلمية عبر كافة التخصصات.

وتقول الوزارة في بيانها: "ستربط المنصة أفضل الحواسيب العملاقة في العالم، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية من الجيل التالي، بأحدث الأجهزة العلمية في البلاد". هذا الربط غير المسبوق يهدف إلى تحويل ما كان يستغرق سنوات من البحث إلى إنجازات يمكن تحقيقها خلال شهور وربما أسابيع.

دعم من أضخم الحواسيب العملاقة في تاريخ وزارة الطاقة

وتشير الخطة إلى أن المنصة الجديدة ستتصل مباشرة باثنين من حواسيب الذكاء الاصطناعي العملاقة السيادية، يجري بناؤهما حاليًا في مختبر أوك ريدج الوطني، أحد أهم مراكز الأبحاث والتطوير في العالم.

تقوم شركة هيوليت باكارد إنتربرايزز بتصنيع هذه الأجهزة العملاقة، التي ستكون حجر الأساس في خطة ترامب للذكاء الاصطناعي. وقد أكدت وزارة الطاقة أن هذه الحواسيب ستعتمد على رقائق AMD المتقدمة وستُستخدم لمعالجة التحديات الأكثر تعقيدًا في مجالات الطاقة والطب والصحة والأمن القومي.

ويشير محللون إلى أن دخول هذه الأجهزة الخدمة سيمنح الولايات المتحدة قوة حسابية غير مسبوقة، خصوصًا في لحظة تتسابق فيها القوى العالمية على تطوير منصات ذكاء اصطناعي قادرة على المنافسة في ميادين الطاقة النووية، التنبؤات المناخية، الهندسة المتقدمة، والدفاع.

الدكتور داريو جيل، وكيل الوزارة للعلوم ومدير مشروع جينيسيس، وصف المبادرة بأنها "لحظة فارقة" في تاريخ الابتكار الأمريكي. وأضاف: "نحن نربط أحدث المرافق والبيانات والحوسبة في البلاد بنظام حلقة مغلقة واحد لإنشاء أداة علمية تُواكب العصر. هذا النظام سيكون بمثابة محرك اكتشاف قادر على مضاعفة إنتاجية البحث والتطوير والتعامل مع تحديات كانت تُعتبر مستحيلة في السابق".

تصريحاته تؤكد طموح المشروع في تحويل البحث العلمي من عملية بطيئة تعتمد على التجارب المتتابعة، إلى منظومة يعمل فيها الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية في الوقت الحقيقي لاختبار الفرضيات وتوليد النتائج بشكل أسرع من أي وقت مضى.

وفقًا للأمر التنفيذي، يجب على وزارة الطاقة خلال الأشهر الأربعة المقبلة تحديد مجموعتها الأولية من البيانات والنماذج العلمية التي ستُبنى عليها المنصة. وخلال تسعة أشهر، ينبغي على الوزارة إثبات القدرة التشغيلية الأولية للنظام من خلال مواجهة تحدٍ واحد على الأقل من التحديات الوطنية الكبرى المحددة من قبل الحكومة.

هذه التحديات تشمل مجالات متعددة، لكن مهمة جينيسيس ستركز على ثلاثة أهداف رئيسية:
المبادرة تهدف إلى تسريع الابتكار في مجالَي الطاقة النووية وطاقة الاندماج، وتحسين كفاءة الشبكات الكهربائية عبر حلول ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بالأعطال وإدارة الأحمال في الوقت الفعلي.
ستُستخدم نماذج الأساس العلمي في تسريع تطوير الأدوية، مواد البناء المستقبلية، تقنيات الفضاء، ومحاكاة الأنظمة الحيوية والفيزيائية بشكل غير مسبوق.
من بين الأهداف الأكثر حساسية، تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي يمكنها ضمان موثوقية الترسانة النووية الأمريكية وتسريع تصميم المواد الدفاعية المتقدمة.

من الواضح أن مهمة جينيسيس ليست مجرد مشروع تقني، بل رؤية استراتيجية لمستقبل أمريكا العلمي في مواجهة سباق عالمي متسارع، تقوده قوى مثل الصين والاتحاد الأوروبي. وهذا المشروع، في حال نجاحه، قد يمنح الولايات المتحدة تفوقًا يستمر لعقود في مجالات الطاقة، البحث العلمي، الأمن القومي، والصناعة.

ومع دخول الأمر التنفيذي حيز التنفيذ، تبقى الأنظار متجهة نحو وزارة الطاقة لمعرفة مدى قدرة هذا المشروع الطموح على إعادة صياغة قواعد اللعبة العلمية في الولايات المتحدة والعالم.

مقالات مشابهة

  • إرشادات أمريكية جديدة.. الذكاء الاصطناعي شريك مبتكر لا مخترع
  • ميزة جديدة في خرائط جوجل تطيل عمر بطارية Pixel 10
  • صور جديدة تعيد فتح الجدل في قضية مقتل كيّارا بوتّجي بعد 18 عاماً
  • النقل: نعمل على تحويل السخنة إلى أكبر ميناء على البحر الأحمر مع إنشاء 5 أحواض جديدة و18 كم أرصفة بحرية
  • جوجل تطرح فيلم لعبة التفكير مجانًا.. وثائقي جديد يكشف كواليس ديب مايند ورحلتها مع الذكاء الاصطناعي
  • ترامب يطلق أكبر مشروع وطني للذكاء الاصطناعي لثورة علمية وصناعية جديدة
  • إثيوبيا والوصول إلى البحر الأحمر
  • قيود سفر أمريكية كندية جديدة تشمل مواطني ليبيا وعدة دول إفريقية
  • غوغل في لحظة توهج.. هل هي أحدث شركة للذكاء الاصطناعي؟