رسالة دعم للبنان وتشجيع على مسار التفاوض من مجلس الأمن
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
انشغلت المراجع الرسميّة بزيارة وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي التي اكتسبت في توقيتها ومضمونها دلالات مهمة وبارزة لجهة استكمال صورة التطورات المتصلة بمستقبل الوضع في الوقت الذي لا تزال تتردد أصداء توسيع اطار لجنة الميكانيزم وتعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني في اللجنة.
وأبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الوفد أن «لبنان اعتمد خيار المفاوضات مع «إسرائيل» وكلّف سفيراً سابقاً ترؤس الوفد اللبناني، لتجنيبه جولة عنف إضافية من جهة، ولان لبنان مقتنع بأن الحروب لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية وأن وحده التفاوض يمكن أن يوفر مناخات تقود إلى الاستقرار والأمان وتجد حلولاً للمسائل العالقة وتبعد العذابات عن المواطنين».
وأكـد الرئيس عون للوفد الدولي أن ما يقوم به لبنان على صعيد التفاوض ضمــــن لجنة «الميكانيزم» ليس لإرضاء المجتمع الدولي، بل لأنه لمصلحة لبنان.
وقال: «لقد اتخذنا القرار ولا مجال للعودة إلى الوراء، وهذا الأمر أبلغته لجميع المسؤولين العرب والأجانب الذين التقيتهم بما في ذلك وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو عندما التقيته في نيويورك في شهر أيلول الماضي، ونحن ملتزمون بهذا الخيار. وقد بدأ قبل يومين فصل جديد من المفاوضات بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني، وأشكر كل مَن عمل لتسهيل هذا الأمر لا سيما السيدة مورغان أورتاغوس التي شاركت في الاجتماع».
ولفت عون إلى أن «هذه المفاوضات تهدف أساساً إلى وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها «إسرائيل» على الأراضي اللبنانية واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب من المناطق المحتلة وتصحيح النقاط المختلف عليها عند الخط الأزرق. ونأمل أن تؤول هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية. لكن لا بد من التأكيد على أن نجاح هذه المفاوضات يرتبط بشكل أساسي بموقف «إسرائيل» التي يتوقف عليه وصول المفاوضات إلى نتائج عملية أو فشلها».
وحول مسألة حصرية السلاح، قال رئيس الجمهورية إن هذه المسألة تشكل هدفاً أساسياً، نعمل له بعد القرار الذي اتخذ في هذا الصدد وبالتالي فنحن مصممون على تنفيذه وطلبنا من جميع الأفرقاء التعاون لتحقيق هذا الهدف الذي لا رجوع عنه وإن تطلب ذلك بعض الوقت، لأن اللبنانيين تعبوا من المواجهات العسكرية ويجمعون على أن لا قوى مسلحة على الأراضي اللبنانية إلا القوى العسكرية والأمنية الشرعية.
وفد أعضاء مجلس الامن الدولي برئاسة مندوب سلوفينيا ضم الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس ممثلة لبلادها.وقد جال على الرؤساء الثلاثة ، كما التقى وزير الخارجية يوسف رجّي وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.
وسيعقد أعضاء وفد مجلس الامن مؤتمرا صحافيا اليوم بعد جولة لاعضائه في الجنوب.
وافادت" الديار" ان جولة الوفد الأممي في الجنوب قد تتضمن زيارة احد انفاق حزب الله، التي دخلها الجيش اللبناني، وإمكان زيارة احدى القرى واجراء لقاءات مع الاهالي، بالاضافة الى زيارة احد مواقع الجيش اللبناني، ولقاء قيادة القوات الدولية.
وكتبت" الاخبار": كان اللقاء الأبرز، هو الذي انعقد في عين التينة مع الرئيس بري.وتحدّث نحو ثمانية من السفراء في الجلسة، وحرص رئيس الدورة الحالية للمجلس سفير سلوفينيا على القول بأن الوفد موجود لإجراء حوار ومعرفة ما هو الأفضل لأجل مساعدة لبنان من أجل تطبيق كامل للقرار 1701، وأن الوفد يريد الاستماع إلى الأفكار اللبنانية حول المرحلة المقبلة.
وعُلم أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس تحدّثت قليلاً في الاجتماع، وقالت، إن بلادها تنظر بإيجابية إلى الخطوات التي يقوم بها لبنان على صعيد تطبيق القرار 1701، خصوصاً قرار تسمية دبلوماسي لرئاسة وفد لبنان إلى المفاوضات.
واستمع بري إلى مواقف ممثّلي الدول في مجلس الأمن. وتحدّث مطوّلاً عن الوضع في الجنوب منذ الإعلان عن قرار وقف إطلاق النار، وقال، إنه منذ اليوم الأول، التزم لبنان بكل ما هو مطلوب منه، بينما واصلت إسرائيل الحرب من طرف واحد. وهي تواصل الاحتلال والقصف والاعتداءات واحتجاز أسرى لبنانيين، وهي تريد لنا أن نتفاوض معها تحت النار، وهذا أمر لا يمكن لنا القبول به.
وتوجّه إلى أعضاء مجلس الأمن: تقولون إنكم هنا لأجل ضمان حسن تنفيذ القرار 1701، فماذا تفعلون لإقناع إسرائيل بتطبيقه، ثم كيف تريدون تطبيقه وضمانه، وقد قرّرتم إنهاء مهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب، فكيف يستقيم الأمر مع هذا التوجه؟
وأكّد بري «أن الاستقرار يقوم عبر إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها اليومية والانسحاب، ولا سيما بعد تكثيف اللجنة الخماسية المنبثقة عن الاتفاق لاجتماعاتها يفرض على إسرائيل وبشكل فوري وقف إطلاق النار، وبالتالي حربها الأُحادية على لبنان». وقال للوفد، إنه ينقل عبرهم تحذيراً من «أن استمرار إسرائيل في الحرب والعدوان يجدّد هذه الحرب». وتابع: «لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض ت
وكتبت" اللواء":باتت الكرة في الملعب الاممي، الذي يتعين عليه، وفقاً لمصادر لبنانية أن يتحرك سواءٌ عبر مشاورات عاجلة أو ما يراه مناسباً لإلزام اسرائيل باحترام قرار مجلس الامن 1701 ومندرجاته من أجل الاستقرار في لبنان وفي الجنوب.
وفي المعلومات أن الرئيس سلام أبقى السفيرة أورتاغوس نصف ساعة في السراي بعد الغداء الذي أقامه للبعثة الاممية، وطلب منها ضغطاً أميركياً ملموساً على اسرائيل لإحداث خرق في الوضع عبر وقف الانتهاكات واحترام قرار وقف النار.
وتصدرت ثلاثة عناوين مباحثات وفد بعثة مجلس الامن الدولي، سواءٌ على مستوى الدول الكبرى أو الدول الاعضاء هي :
تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي، واتفاق وقف الاعمال العدائية الذي التزم به لبنان ولم تلتزم به اسرائيل، وما زالت على انتهاكاتها اليومية لحرمة الارض اللبنانية وعدم اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين، أو وقف عمليات التهديم والاغتيالات واستباحة الارض والجو في كل لبنان.
وكتبت" الديار":رسالة دعم اممية للبنان من مجلس الامن الدولي ولقرار رئيسي الجمهورية والحكومة ضم السفير السابق سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني في اجتماع لجنة الميكانيزم، وقد أثنت المندوبة الاميركية اورتاغوس على الخطوة المتقدمة، ووصفت كرم «بالشخصية المثيرة للاعجاب»، واعتبرت ان «اجتماعات الميكانيزم افضل لانها ضمت مدنيين»، واشادت «بالقرار الجريء» للرئيس جوزيف عون والحكومة اللبنانية، وكشفت ان «اجتماع لجنة الميكانيزم في 19 كانون الاول سينجز خطوات عملية».
وأفادت معلومات انه خلال اللقاء الذي جمع الوفد الاممي مع وزير الخارجية، توجّهت الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس بسؤال إلى الوزير رجّي عمّا إذا كان مستعدا لتلبية دعوة وزير خارجية إيران من أجل عقد لقاء في طهران، فأجاب رجّي على الشكل الآتي: "لقد وصلتني الدعوة أيضا من خلال رسالة مكتوبة وُجهّت إلى الوزارة، وأنا كنت أعربتُ خلال مقابلة تلفزيونية قبل أيام عن استعدادي للقاء وزير خارجية إيران في أي دولة محايدة، وهذا ما انا لا أزال مستعدا للقيام به، فانا منفتح على كل الدول باستثناء تلك التي تتدخل بشؤون لبنان، وبالتالي فإن الظروف الحالية لا تسمح بأن يتم هذا اللقاء في إيران، وبالتالي لن ألبّي الدعوة، إلا انني مستعدّ للتواصل معه من أجل اللقاء في بلد آخر".
مواضيع ذات صلة ترقّب لمسار طرح التفاوض واسرائيل تردّ برفع وتيرة تهديداتها للبنان Lebanon 24 ترقّب لمسار طرح التفاوض واسرائيل تردّ برفع وتيرة تهديداتها للبنان
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: البابا لاوون الرابع عشر فی مجلس الامن الدولی وزیر الخارجیة Lebanon 24 Lebanon 24 م مجلس الأمن فی الجنوب حزب الله من أجل
إقرأ أيضاً:
قاسم يشرح هواجس الحزب اليوم... ولا ازمة ثقة مع عون وبري
لم تمر ساعات على تعيين السفير سيمون كرم ممثلا مدنيا في لجنة "الميكانيزم"حتى دخلت اسرائيل على خط تثبيت قواعدها منذ توقيع اتفاق وقف الاعمال العدائية، عبر غارات عنيفة استهدفت العديد من منازل المدنيين في قرى الجنوب، في رسالة واضحة انه لا تراجع عن التفاوض "تحت النار" وان الخطوة اللبنانية لن تغير من الوقائع الميدانية، خصوصا بعد تمسك الجانب الرسمي اللبناني بتقييد السفير سيمون كرم بقواعد صارمة في عملية التفاوض التي تقتصر على تامين انسحاب قوات الاحتلال من الاراضي اللبنانية، ووقف الاعتداءات، واطلاق سراح الاسرى.وفي الانتظار،غاب بيان "كتلة الوفاء للمقاومة" امس، وترك موقف الحزب للامين العام الشيخ نعيم قاسم اليوم، فيما شرح الرئيس جوزاف عون في جلسة الحكومة، حدود صلاحيات كرم في لجنة «الميكانيزم» وعرض قائد الجيش رودولف هيكل تقريره قبل النهائي حول خطة حصر السلاح محملا اسرائيل مجددا تعطيل استكمال التنفيذ.
وكان لافتا ان الجلسة لم تشهد اي اعتراضات على مسالة تعيين السفير كرم، من قبل وزراء «الثنائي» الا ان المفاجىء كان تحفظ وزير الخارجية يوسف رجي على عدم اطلاع «الخارجية» على تعيينه، معتبرا الامر تجاوزا لصلاحياته، فلم يعلق الرئيس عون على كلامه، وجرى تجاوز الاعتراض دون اي نقاش!
ولفتت مصادر مطلعة على اجواء الحزب «للديار» الى ان خلفيات «التحفظ» على خطوة اشراك مدني في لجنة «الميكانيزم»، لا ترتبط بالمهام الموكلة اليه، خصوصا ان الاتفاق تام مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حول عدم تجاوز حدود المهام الثلاث المحصورة بوقف الاعتداءات ، والانسحاب، واطلاق الاسرى.
اضافت الاوساط: الثقة كبيرة بكلا الرجلين حيال الالتزام بهذه البنود وعدم تجاوزها الى نقاشات سياسية او اقتصادية، لكن المشكلة في التوقيت والشكل، شكلا واشنطن تدخلت بتسمية السفير كرم، ورفضت تزكية رئيس الجمهورية لبول سالم، اما التوقيت فهو سيء لان لبنان قدم تنازلا تحت التهويل بالحرب دون ان يحصل على شرطه المسبق لرفع مستوى التمثيل، مقابل وقف الاعتداءات الجوية، وهذا سيؤدي حتما الى المزيد من التعنت الاسرائيلي، واستخدام المزيد من القوة لتحصيل المزيد من التنازلات، بغياب اي ضمانة اميركية يمكن الركون اليها.
اضافت «الديار» ان قائد الجيش العماد رودولف هيكل تقريره الشهري حول خطة «حصر السلاح»، واكد ان المرحلة الاولى من الخطة باتت في آخر مراحلها، مجددا التاكيد على تعاون كافة الجنوبيين بما فيهم حزب الله مع الخطة جنوب الليطاني، مشددا على ان العائق الوحيد يبقى الاحتلال الاسرائيلي، والاعتداءات اليومية. وقدم هيكل عرضا مفصلا بالارقام حول السلاح المصادر والانفاق التي تم الدخول اليها. كما ابلغ الحكومة سد الثغرات الامنية في مخيمي البداوي والرشيدية، كما عرض لانجازات الجيش في القبض وملاحقة تجار المخدرات.
وكتبت" نداء الوطن": أن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي سجل ملاحظتين: الأولى لا على اسم السفير الأسبق سيمون كرم بل على الطريقة التي تم فيها تعيين مندوب مدني مفاوض من دون علم الوزارة المعنية. كما سجل رجي ملاحظة ثانية على ما جاء في عرض الجيش الشهري من أنه إذا بقيت الاعتداءات الإسرائيلية فلن يتمكن الجيش من الانتقال إلى المرحلة الثانية ما اعتبره الوزير رجي مقدمة لعدم استكمال تنفيذ الخطة.
اضافت" نداء الوطن":لم يكن مفاجئًا أن يشن إعلام "حزب الله" حملة على الرئاسة الأولى والرئيس نواف سلام، وصولًا إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري نفسه، رغم موافقة بري على تعيين السفير كرم. فـ "الحزب"، بطبيعته وبفلسفته الاستراتيجية، رافض لأي شكل من أشكال التفاوض (باستثناء التفاوض على ترسيم الحدود البحرية)، لكن اعتراضه هذه المرة "لزوم ما لا يلزم"، لن يؤثر في اتجاه الدولة طالما أن هناك توافقًا واضحًا بين الرئاسات الثلاث على السير في الخيار التفاوضي إلى نهاياته. ودخول لبنان هذا المسار ليس ترفًا سياسيًا، بل ضرورة وجودية لفرملة التصعيد العسكري الذي بات يهدد معظم المناطق اللبنانية.
وعلم أنه لم يسجل في الساعات الماضية أي تواصل مباشر بين "حزب الله" وبعبدا بعد تعيين السفير كرم، وأن موقف "الحزب" المرتقب سيعلنه رسميًا الشيخ نعيم قاسم في كلمته اليوم. وأكدت مصادر مطلعة أن اعتراض "الحزب" سيبقى في إطار الشكليات وضمن السقف المقبول، لإدراكه حساسية وخطورة الوضع وبالتالي لن يصل إلى حد تصعيد داخلي يعكر الأجواء أو يؤثر على عمل مجلس الوزراء.
وأشار مصدر وزاري لـ»البناء الى أن «إسرائيل» تريد الاصطياد بالمياه العكرة، وتسوّق بأن تعيين عضوين مدنيين في لجنة «الميكانيزم» لإحداث انقسام داخلي واستثمارها سياسياً في الداخل الإسرائيلي، وشدّد المصدر على أن رئيس الجمهورية قدّم إحاطة لمجلس الوزراء حول خلفية الخطوة التي أقدَم عليها وهدفها وحدودها، والهدف الأساس هو تخفيف الضغط السياسي والدبلوماسي والعسكري عن لبنان وفتح كوة في جدار الأزمة المغلقة وتقديم ورقة للأميركيين للضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال اللقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، وتجنيب لبنان أيّ تصعيد أو حرب إسرائيلية واسعة على لبنان. وشدّد المصدر على أن التفاوض غير مباشر ولم يخرج عن الاجتماعات التقليدية داخل اللجنة، وتقتصر على الملفات الأمنية ووقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط الخمس وتسوية النقاط المتنازع عنها وتثبيت الحدود البرية واستعادة الأسرى، ولا علاقة لها بأي مفاوضات سلام وتطبيع كما يُشاع».
ووفق المعلومات فإنّ أيّاً من وزراء الثنائي حركة أمل وحزب الله لم يعترض أو يتحفظ على الخطوة الرئاسية، بل كان تأكيد من بعض الوزراء على موافقة الرئيس نبيه بري ضمن تفاهم مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على الأطر التي تحدّد المفاوضات، غير أنّ الاعتراض جاء من وزير الخارجية يوسف رجي لأنه لم يُستشر لا في التكليف ولا في الاسم المكلف.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء ان مجلس الوزراء لم يخرج عن المسار المتوقع له بالنسبة الى طرح موضوع تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة الميكانيزم والانعكاسات الايجابية لهذا القرار والذي تحدث عنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على تفاؤل واضح ، في حين لم يسجل وزراء الثنائي الشيعي أية ملاحظات.
وقالت المصادر ان الرئيس عون أسهب في شرح الخطوة المتخذة وشدد في كلمة له إنطوت على رسالة الى حزب لله على وجوب ان تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب، وعلى ان لا تنازل عن سيادة لبنان، «وعندما نصل الى اتفاق سيظهر ما اذا كان هناك من تنازل، وعندها سنتحمل المسؤولية، اما قبل ذلك فلا يجوز الحكم على النوايا قبل ان يتم الإعلان عن أي اتفاق، وليس هناك من خيار آخر سوى التفاوض، وهذا هو الواقع وهذا ما تعلمناه في تاريخ الحروب، والمطلوب من المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية العمل على إنجاح المفاوضات من خلال الطلب الى إسرائيل الالتزام بالتعاطي بروح إيجابية وجدية، وهذا ما سأقوله، لوفد مجلس الامن الذي سيزور لبنان اليوم برفقة السيدة مورغان اورتاغوس، وسيتوجهون الى الجنوب كما سفراء الدول لمعاينة الواقع الميداني والصورة الحقيقية لما يجري هناك بدل الاعتماد على الشائعات».
وكان صدر عن السفير الأميركي ميشال عيسى بيان حول مشاركة مدنيين سياسيين في اجتماع لجنة الميكانيزم امس، قال فيه: بكل احترام، أعرب عن تقديري لحكومة وشعب لبنان على الترحيب الكريم الذي أبدوه لقداسة البابا لاوون الرابع عشر خلال زيارته الأخيرة. إن الاحترافية والوحدة التي تجلت في إعداد هذا الحدث التاريخي واستضافته تعكسان روح لبنان وقدرته على تجاوز التحديات عندما يتطلب الامر ذلك.
اضاف: كما أُشيد بكل من لبنان وإسرائيل لاتخاذهما القرار الشجاع بفتح قناة حوار في هذه اللحظة الحساسة. إن هذه الخطوة تشير إلى رغبة صادقة في السعي نحو حلول سلمية ومسؤولة مبنية على حسن النية. لا يمكن تحقيق تقدم مستدام إلا عندما يشعر كلا الجانبين بأن مخاوفهما محترمة وآمالهما معترف بها. ويبقى التوافق والتفاهم والقيادة المبنية على المبادئ أمورًا أساسية. وأرحّب أيضا بقرار الحكومة اللبنانية باعتماد الحوار بعد عقود من عدم اليقين. يُمثل هذا خطوةً بناءةً نحو تحديد مسارات قد تسمح يومًا ما لكلا البلدين بالتعايش بسلام واحترام وكرامة.
وخلص الى القول: بصفتي سفير الولايات المتحدة لدى لبنان، أؤكد مجدداً التزامنا بدعم جميع الجهود التي تعزّز السلام والاستقرار والأمن. إن الولايات المتحدة على استعداد للمشاركة والمساعدة في المبادرات التي تخفف الأعباء عن كاهل الشعوب التي عانت من مشقات جسدية ومعنوية عميقة، وهي معاناة لا ينبغي أبدا لأي مجتمع أن يواجهها.
وكتبت" الشرق الاوسط": تفادى مسؤولو «حزب الله» التعليق على قرار «لبنان الرسمي» بتعيين السفير السابق، سيمون كرم، رئيساً للوفد اللبناني، في إطار لجنة «الميكانيزم» التي تشرف على وقف إطلاق النار، وبالتالي الارتقاء بعملها من التفاوض التقني - العسكري إلى التفاوض السياسي. ويُنتظر أن يكون هناك موقف رسمي للحزب، على لسان أمينه العام، الشيخ نعيم قاسم، في إطار إطلالة مقررة مسبقاً.
لكن وسائل إعلام محسوبة على الحزب، كما مناصريه على وسائل التواصل الاجتماعي، انبروا، منذ إعلان رئاسة الجمهورية قرارها، إلى انتقاد القرار والرئاسة والحكومة، معتبرين أن ما حصل «خطوة استسلامية جديدة يُقدِم عليها لبنان في غياب أي تجاوب إسرائيلي بتنفيذ المطالب اللبنانية، وعلى رأسها وقف الاعتداءات والخروقات، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وتحرير الأسرى». وقالت مصادر مواكبة لعمل الحزب، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «قاسم سيكرر، الجمعة، موقف الحزب الرافض للدخول في حلقة جديدة من التفاوض ما دامت إسرائيل لم تنفذ التزاماتها، كما سيذكّر بمضمون الكتاب المفتوح الذي كان قد وجهه في السادس من تشرين الثاني الماضي إلى الرؤساء الثلاثة والشعب اللبناني، وأكد فيه رفضه لأي تفاوض جديد والتأكيد على حق المقاومة».
وتحدثت المصادر عن أن «الحزب، كما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، غير راضيَيْن على تعيين كرم مفاوضاً باسم لبنان، نظراً لخطه السياسي المعروف المعارض لـ(المقاومة)، إلا أنهما لن ينجرّا إلى مشكل في البلد، وسيواصلان التعاون تحت سقف موقفهما الداعي لأن تتحمل الدولة مسؤولياتها في وقف الاعتداءات، وتحرير الأرض، وإعادة الأسرى، وإعادة الإعمار، والأهم تجنيب البلد عدواناً إسرائيلياً جديداً».
مواضيع ذات صلة عون يجدد دعوته للتفاوض مع إسرائيل وبرِّي للتمسك بـ"الميكانيزم" Lebanon 24 عون يجدد دعوته للتفاوض مع إسرائيل وبرِّي للتمسك بـ"الميكانيزم"