قالت مجلة نيوزويك إن موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الأزمة في فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو، ما زال يتأرجح بين التهديد باستخدام القوة والتفاوض المباشر، مما يظهر سياسة غير واضحة وفوضوية.

وذكرت المجلة -في تقرير بقلم دانيال ر. ديبريس- أن اجتماع مجلس الأمن القومي الذي ترأسه ترامب لتحديد التعامل مع فنزويلا، انتهى دون وضع مسار واضح لكيفية تصرف الولايات المتحدة مع "دكتاتور فنزويلا العنيد والضعيف" -حسب وصف ترامب- الذي تمكن من البقاء في السلطة رغم سنوات العقوبات الأميركية التي تهدف إلى الإطاحة به.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: تدمير ممنهج لمباني غزة وأوروبا تتأهب للدفاع عن نفسهاlist 2 of 2فورين أفيرز: العلاقة الاستثنائية بين أميركا وإسرائيل غير قابلة للاستمرارend of list

ورأى الكاتب أن الإدارة الأميركية تميل إلى تسويق فكرة الإطاحة بمادورو باعتبارها مكافحة لتهريب المخدرات، وتستخدم قضية تهريب المخدرات لتبرير عملية تغيير نظام غير شعبية أمام الشعب الأميركي، رغم أن فنزويلا ليست المصدر الرئيسي للكوكايين المتجه إلى الولايات المتحدة، مما يجعل المبرر ضعيفا.

رغم الحشد العسكري بحرا وجوا ما زالت الإدارة الأميركية مترددة بشان التعامل مع فنزويلا (رويترز)

ويثير المقال تساؤلات جوهرية حول جدوى تغيير النظام في فنزويلا، مؤكدا أن مادورو يمثل "حكما استبداديا ومسؤولا عن تدهور الاقتصاد وانتهاكات حقوق الإنسان"، لكن ما سيأتي بعده ليس مضمونا، رغم ما تبشر به زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو والمنفيون الفنزويليون المتطرفون في ميامي -حسب وصف الكاتب- من ديمقراطية وحرية تعبير وتعددية سياسية واقتصاد حر، بمجرد مغادرة مادورو وعصابته الإجرامية للبلاد، حسب رأيهم.

ويعيد الكاتب تذكير القارئ بالسيناريوهات السابقة في أفغانستان والعراق وليبيا، حيث وعدت الولايات المتحدة بتحقيق الديمقراطية والاستقرار بعد الإطاحة بأنظمة دكتاتورية، لكن النتائج كانت كارثية أو مخيبة للآمال على الأقل.

ويشير المقال إلى أن فنزويلا قد تكون مختلفة عن هذه الحالات السابقة، لأنها كانت دولة ديمقراطية جزئيا قبل صعود رئيسها السابق هوغو شافيز، ولا توجد فيها الانقسامات الطائفية أو الهيكلية المعقدة التي تعرقل بناء الدولة، مما يترك فرصة نسبية لإمكانية نجاح تحول ديمقراطي بعد رحيل مادورو، رغم أن التحديات تبقى كبيرة.

إعلان

باختصار، يحذر المقال من أن سياسة الولايات المتحدة الحالية تتسم بالارتباك والتقلب، ويشدد على ضرورة التفكير العميق في التداعيات المستقبلية لأي محاولة لتغيير النظام، مع مراعاة ما قد يحدث لفنزويلا بعد رحيل مادورو، وليس التركيز فقط على الإطاحة به.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة.. تقليص مدة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهرا


أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص مدة تصريح العمل للاجئين وطالبي اللجوء وغيرهم من المهاجرين من 5 سنوات إلى 18 شهرا، في إطار تشديد قيود الهجرة في البلاد.

وقالت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية إن التغيير سيسمح بإجراء فحوصات أكثر تكرارا على الرعايا الأجانب.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن التعديل يؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص ويؤثر أيضا على الشركات التي تعتمد على طالبي اللجوء الحاصلين على تصاريح عمل، بما في ذلك شركات تعبئة اللحوم.

وكانت الهجرة محورا رئيسيا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، غادر ما يقرب من 2 مليون شخص الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، بما في ذلك 530 ألفا عملية ترحيل و1.6 مليون شخص "رحلوا طوعا بأنفسهم".

وقالت الإدارة إنها تهدف إلى زيادة عمليات الترحيل إلى 600 ألف بحلول نهاية العام. ووصف البيت الأبيض المغادرات بأنها جزء من "عمليات ترحيل جماعية" مستمرة.

وفي العديد من المدن، التي غالبا ما يحكمها الديمقراطيون، كان ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الاتحاديون يستهدفون ما يزعم إنهم مهاجرون مجرمون. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن 80% من المعتقلين في العاصمة واشنطن لم يكن لديهم إدانات سابقة.

وفي 11 أغسطس، أعلن ترامب حالة طوارئ تتعلق بالسلامة العامة في واشنطن، زاعما أن المدينة اجتاحتها "العصابات العنيفة والمجرمون المتعطشون للدماء". ومنذ ذلك الحين، اعتقلت فرق إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ما يقرب من 1100 شخص في العاصمة

مقالات مشابهة

  • كاتب أميركي: ترامب بحاجة لمخرج من فنزويلا
  • فنزويلا حائط ترامب القصير
  • الولايات المتحدة.. تقليص مدة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهرا
  • على وجه السرعة.. الولايات المتحدة تدعو مواطنيها لمغادرة فنزويلا
  • فنزويلا نموذجا.. هل تستبدل أميركا القوة بالعقوبات لإسقاط خصومها؟
  • ترامب يهدد بهجوم بري على فنزويلا
  • رئيس فنزويلا للتلفزيون الرسمي: أجريت مكالمة ودية مع الرئيس الأمريكي
  • مَهَلُ ترامب… من غزة إلى فنزويلا: سياسة العصا الغليظة وإدارة العالم بالعدّ التنازلي
  • باللغتين الإسبانية والإنجليزية.. أول تصريح لرئيس فنزويلا عن اتصال ترامب