السعودية الخامسة عالميًا والأولى عربيًا في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
حققت المملكة العربية السعودية المركز الخامس عالميًا والأول عربيًا في نمو الذكاء الاصطناعي. شهدت دورة قياس مؤشرات الذكاء الاصطناعي العالمية مجموعة واسعة من الشركات الوطنية التي تقودها "سدايا" السعوديه، وعززت موقع المملكة في عدد من المجالات، وذلك من خلال العديد من المشاريع والمبادرات التي تدعم "باقة الرواد" التي ساهمت في دعم رواد الأعمال والمنشآت الناشئة.
ساهمت "سدايا" في مبادرة الشارة التحفيزية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي المعززة للتعاون بالممارسات الحيوانية المعتمدة بشكل مسؤول للتقنيات، عبر إطار يساعد على المساعدة والمطورين على توضيح التنفيذ مثل المتسابق العالمي، وتعتمد أكثر من 50 شهادة تقدير للذكاء الصناعي الوطني نظير تصميماتها المعتمدة على تقنيات الذكاء الصناعي لمساعدة في النهاية إلى ما بعد المجال.
وأسهمت مسرّعة الذكاء الاصطناعي التوليدي "غاية"، بدعم من "سدايا" والبرنامج الوطني لتنمية تكنولوجيا المعلومات في العديد من الشركات الناشئة وتسريع دخولها إلى السوق.
وامتدت جهود القطاع لتشمل أكاديمية "سدايا" التي تعمل على بناء القدرات الوطنية في المملكة، وتمكين الكفاءات الشابة، عبر برامج احترافية مع شركاء في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأسهمت البرامج في تدريب أكثر من مليون مواطن ومواطنه على مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات "سماي" بالتعاون مع عدد من الممثلين الحكوميين، والتي تعد من أضخم المشاريع العالمية التي استهدفت عموم المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعودية الخامسة الذكاء الاصطناعي المملكة العربية السعودية مؤشرات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي
عندما نتحدث عن الغش الأكاديمي يأتي في أذهاننا المشهد التقليدي للطالب الذي ينسخ من ورقة زميله أو يخبئ قصاصات صغيرة داخل جيبه، ولكن هذا الأمر بات جزءًا من الماضي. اليوم، دخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب العملية التعليمية، محدثًا هزة عميقة في مفهوم النزاهة الأكاديمية، وطارحًا أسئلة جديدة حول حدود المساعدة المقبولة، وما إذا كان ما نعتبره "غشًا" في الأمس لا يزال يحمل المعنى ذاته في عصر التكنولوجيا الذكية.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية للطلاب، فأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته باتت قادرة على تلخيص الدروس، وشرح المسائل، وتحليل النصوص، وحتى كتابة المقالات، بضغطة واحدة وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات التي صُممت في الأصل لتطوير التعلم وتعزيز قدرات الطلاب، تحولت – من دون قصد– إلى وسيلة يسهل استغلالها للالتفاف على الجهد الشخصي، مما ولّد نقاشًا متصاعدًا بين المؤسسات الأكاديمية حول حدود الاستفادة المشروعة من قدرات الذكاء الاصطناعي داخل البيئة الأكاديمية، وفي إجراء التكليفات الخاصة بالطلاب.
ما يثير القلق اليوم ليس استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل كيفية استخدامه، فهناك فرق كبير بين طالب يعتمد على الأداة لفهم فكرة ما أو تبسيط معلومة، وبين آخر يطلب من الذكاء الاصطناعي إعداد بحث كامل ليسلمه كما هو بدون مراجعة أو تحقق، في غياب أي جهد معرفي حقيقي. والجدير بالذكر أنه مع تزايد قدرة هذه التقنيات على إنتاج نصوص منسقة ورصينة، أصبح اكتشاف الغش أكثر صعوبة، مما دفع الجامعات إلى تطوير أدوات لكي تتمكن من خلالها رصد النصوص المولدة عبر الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحديات، فإن المشهد ليس مظلمًا بالكامل. فقد دفعت الظاهرة كثيرًا من الجامعات إلى إعادة النظر في أساليب التقييم التقليدية. فبدلاً من الاعتماد على الواجبات المنزلية أو الامتحانات القابلة للغش، بدأت المؤسسات تتجه إلى التقييم القائم على المشروعات، والمناقشات الصفية، والامتحانات الشفهية، وتقييم التفكير النقدي.
ومن ثم يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ولا يمكن منعه بالكامل داخل المؤسسات التعليمية. ولذلك فإن التحدي الحقيقي اليوم ليس في منع الطلاب من استخدامه، بل في تعليمهم كيفية استخدامه بشكل أخلاقي، وتوعيتهم بأن الاعتماد الكامل على الآلة لا يصنع مستقبلًا ولا يبني مهارة. فالمعرفة الحقيقية لا تأتي بضغطة زر، بل بالصبر والمثابرة والتفكير النقدي، وهي مهارات لن يستطيع أي برنامج – مهما بلغت دقته – أن يقدّمها جاهزة.