أبوظبي تتوج نوريس ملكاً جديداً على قمة «الفورمولا-1»
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
مصطفى الديب (أبوظبي)
تُوج البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين بلقب بطولة العالم لـ «الفورمولا-1» للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن أنهى سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1» في أبوظبي، على حلبة مرسى ياس، في المركز الثالث، ليرفع رصيده إلي 423 نقطة في صدارة الترتيب العام للبطولة، فيما جاء الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول في المركز الثاني في الترتيب العام، رغم فوزه بلقب جولة أبوظبي، لكن الفوز لم يشفع له، في ظل وصول رصيده مع ختام البطولة إلى 421 نقطة، واحتل الأسترالي أوسكار بياستري في المركز الثالث وله 410 نقاط، رغم احتلاله المركز الثاني في جولة أبوظبي.
أخبار ذات صلة
واختتمت منافسات بطولة العالم لـ «الفورمولا-1» بإقامة الجولة الأخيرة على حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي، وسط منافسة شرسة بين ثلاثي القمة نوريس وفيرستابن وبياتسري الذين لم يتغير ترتيبهم، بعد نهاية الجولة.
وتُوج لاندو نوريس باللقب العالمي للمرة الأولي في تاريخه، ليدخل سجل أبطال البطولة الأشهر في عالم سباقات السيارات، كما أهدى السائق البريطاني اللقب إلى فريقه مكلارين للمرة الأولى منذ عام 2008، عندما حصد مواطنه لويس هاميلتون باللقب وقتها، لتكون الجنسية البريطانية «كلمة السر» في انتصارات مكلارين.
وكعادتها دائماً، كانت العاصمة أبوظبي «مسك ختام» البطولة، بمشهد أكثر من رائع، لتعيد كتابة التاريخ مجدداً، بعد أن حسمت لقب بطولة العالم للمرة الخامسة منذ استضافة أبوظبي لسباق «الفورمولا-1» عام 2009، حيث سبق وأن حسمت عاصمة الرياضة العالمية اللقب، في أعوام 2010 و 2014 و2016 و2021 وهذا العام.
ولم تكتف أبوظبي بحسم اللقب، حيث قدمت بطلاً جديداً للعالم في هذه الرياضة المثيرة، بعد أن قدمت كلاً من الألماني سبستيان فيتيل سائق ريد بول الذي حلق بلقب 2010 للمرة الأولى في تاريخه، ثم مواطنه نيكو روزبيرج مع فريق مرسيدس عام 2016، والهولندي ماكس فيرستابن مع ريد بول في 2021.
وبالعودة إلى تفاصيل السباق الذي شهد انطلاق الهولندي ماكس فيرستابن من المركز الأول، كانت البداية مثيرة للغاية، عندما بدأ سائق ريد بول السباق بشكل بطيء إلى حد ما، لكنه سرعان ما تماسك وحافظ على الصدارة، في مقابل تخطي مثير للأسترالي أوسكار بياستري سائق مكلارين لزميله بالفريق لاندو نوريس، ليحتل «الوصافة»، ويتراجع نوريس إلى المركز الثالث.
ونجح لاندو نوريس في الحفاظ على المركز الثالث، من بداية اللفة الأولى، حتى وقت خروجه لمرآب الصيانة، عند اللفة السابعة عشرة، ثم عاد بعدها وبدأ يستعيد قوته بشكل مثير، عندما وصل إلى المركز الخامس بسرعة فائقة، بعدما تخطى سيارتين مرة واحدة، ليقفز من السابع إلى الخامس، ثم استعاد مركزه الثالث، واستمر فيه حتى النهاية، ليضمن لقب بطولة العالم، رغم خسارته لقب «جولة أبوظبي».
ورغم خسارة الهولندي فيرستابن سائق ريد بول للقب بطولة العالم، إلا أنه أنهى الموسم بشكل رائع، بعدما حفاظ على صدارة ترتيب السائقين على مضمار حلبة مرسى ياس من البداية وحتى النهاية.
وبحصده لقب جولة أبوظبي، تفوق ماكس فيرستابن بطل العالم في آخر أربع سنوات على كل من نوريس المٍتوج بلقب هذا الموسم، وأوسكار بياستري في عدد مرات الفوز بالجولات هذا الموسم، حيث فاز في ثماني جولات، في حين فاز نوريس في سبع جولات، وبياستري في مثلها.
من جانبه، عبر لاندو نوريس بطل العالم عن سعادته البالغة باللقب، وقال في تصريحات خلال مراسم التتويج: «إنها لحظة عظيمة للغاية ولا يمكنني وصفها، لقد كان الموسم صعباً وشاقاً، وبه العديد من اللحظات المثيرة والكثير من التحديات».
ووجه نوريس الشكر إلى فريقه مكلارين وزميله بالفريق أوسكار بياستري، مؤكداً أنه فخور بما تحقق وبالعمل مع هذا الفريق الرائع.
وأهدى نوريس اللقب إلي عائلته التي ساندته بقوة منذ بداية مشواره مع عالم السيارات، وقال: «شكراً أبي، شكراً أمي على كل هذا الدعم الرائع، وشكراً للجمهور أيضاً الذي ساندني بقوة في اللحظات الحرجة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة مرسى ياس الفورمولا 1 سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 لاندو نوريس ماكس فيرستابين أوسكار بياستري لقب بطولة العالم المرکز الثالث ماکس فیرستابن سائق رید بول لاندو نوریس جولة أبوظبی الفورمولا 1
إقرأ أيضاً:
7 محطات وراء تتويج نوريس بلقب بطولة العالم لـ«الفورمولا -1»
أبوظبي (د ب أ)
تُوج البريطاني لاندو نوريس بلقب بطولة العالم في سباقات السيارات «الفورمولا-1» للمرة الأولى، بعد أن احتل المركز الثالث في الجولة الأخيرة من الموسم، في سباق جائزة أبوظبي الكبرى.
وسلطت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» الضوء على سبع محطات حاسمة مهدت الطريق أمام السائق البريطاني للفوز باللقب.
جائزة أستراليا الكبرى
حافظ نوريس على توازنه في أول سباق في الموسم الذي أقيم وسط أجواء مناخية صعبة وممطرة في ملبورن، ليثبت جدارته كمرشح قوي للفوز باللقب مبكراً.
انطلق البريطاني من المركز الأول بسيارة مكلارين، والتي كانت الأسرع بلا شك في السباق، لكنه لم يفز بسهولة بعد انحرف السائق البريطاني عن المسار في المراحل الختامية مع هطول الأمطار، ولكنه استعاد قوته في اللحظات الحاسمة، وتفوق على الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، بفارق 895: 0 ثانية، ليحقق بداية مثالية. جائزة موناكو الكبرى
فشل نوريس في تحقيق انطلاقة قوية، بعد الفوز في الجولة الأولى، بينما فاز زميله في الفريق، السائق الأسترالي أوسكار بياستري بأربعة من أصل ستة سباقات تالية، مقابل فوزين لفيرستابن خلال الفترة نفسها.
ومع ذلك، قدم نوريس لفة مميزة في الإمارة الفرنسية، ليضع سيارته مكلارين في مركز الانطلاق الأول، ثم سيطر على شوارع مونتي كارلو، لينتزع فوزاً ثميناً جعله يتأخر بثلاث نقاط عن متصدر الترتيب.
جائزة بريطانيا الكبرى
واصل نوريس الأداء المتذبذب عندما اصطدم بمؤخرة سيارة بياستري في سباق كندا، لكنه استعاد توازنه محققاً فوزاً كاسحاً في النمسا.
وبعدها حقق «لاندو» الفوز على أرضه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى، مستفيداً من أخطاء نادرة من فيرستابن الذي خرج من المنافسة في المطر، وبياستري الذي حصل على عقوبة بسبب استخدام الفرامل بشكل العنيف خلف سيارة الأمان.
جائزة إيطاليا الكبرى
بينما كان فيرستابن يشق طريقه نحو الفوز في مونزا، تسبب توقف نوريس البطيء في منطقة الصيانة في تراجعه خلف بياستري ليحتل المركز الثالث، لكن إدارة فريق مكلارين تدخلت، وأمرت بياستري، بشكل مثير للجدل، بتبادل المراكز مع نوريس، ونفذ السائق الأسترالي التعليمات بدون قناعة تامة، ليفز نوريس بثلاث نقاط.
جائزة الولايات المتحدة الكبرى
وصل نوريس إلى أوستن وهو يواجه «عواقب» من مكلارين لاصطدامه ببياستري في الجولة السابقة في سنغافورة، لكن الأمور انتهت سريعاً عندما أخرج بياستري نوريس من سباق السرعة.
جائزة ساو باولو الكبرى
استعاد نوريس صدارة البطولة في المكسيك للمرة الأولى منذ 189 يوماً بفوز كبير في مكسيكو سيتي، وأتبعه بالفوز في سباق السرعة قبل أن يفوز بسباق الجائزة الكبرى. وقلب نوريس الأمور لمصلحته في مساعيه نحو اللقب الأول، وبعد أن كان متأخراً بفارق 34 نقطة عن بياستري، تصدر ترتيب بطولة السائقين بفارق 24 نقطة قبل ثلاث جولات على انتهاء الموسم.
جائزة أبوظبي الكبرى
بدأ نوريس السباق الأخير متقدماً بفارق 12 نقطة عن فيرستابن و16 نقطة عن بياستري، وهو يدرك تماماً أن تواجده على منصة التتويج ضمن الثلاثة، سيضمن له اللقب الأول. انطلق نوريس ثانياً على شبكة الانطلاق، خلف فيرستابن، لكن بياستري تجاوزه في اللفة الأولى، واضطر إلى مواجهة مطاردة شرسة من سائق فيراري، شارل لوكلير، من إمارة موناكو.
ورغم بعض اللحظات العصيبة، بما في ذلك تجاوز صعب لزميل فيرستابن في الفريق، الياباني يوكي تسونودا، فإن نوريس تماسك في السباق، ليعبر خط النهاية في المركز الثالث، ويحقق اللقب.
__AFP_87CY48F-1765120553