لبنان ٢٤:
2025-05-13@06:02:32 GMT

خطوات جديدة قد تنقذ العام الدراسي

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

خطوات جديدة قد تنقذ العام الدراسي

كتبت "الأنباء" الكويتية: أطلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برنامج «كتابي-3» لدعم قطاع التعليم في لبنان بقيمة 96.9 مليون دولار، وهو يشمل مساعدة 350 ألف تلميذ في المرحلتين المتوسطة والثانوية، و25 ألف مدرس في القطاعين العام والخاص. وقد تم تلزيم البرنامج لمؤسسة آر تي أي الدولية للعمل على تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وهو يمتد لـ 5 سنوات.



هذا البرنامج، إضافة للحراك السياسي الذي حصل في الفترة الأخيرة، والذي أسفر عن تخصيص مجلس الوزراء لسلفة بقيمة 5000 مليار ليرة لبنانية للقطاع التربوي، أعطى بعض الأمل للتلامذة وأهاليهم بإمكانية إطلاق العام الدراسي المتعثر، لاسيما في المدارس الرسمية وفي الجامعة اللبنانية، لأن الاعتمادات المرصدة في موازنة العام 2022 لا يمكن لها أن تؤمن مصارفات المدارس، ولا رواتب المعلمين الذين يعانون من تدني قيمة رواتبهم، بعد أن زاد سعر صرف الدولار الواحد على 90 ألف ليرة لبنانية، بينما تضاعفت مصاريف المدارس لناحية تنامي تكاليف تأمين التيار الكهربائي والتجهيزات والقرطاسية والكتب والمحروقات الضرورية للتدفئة ولوسائل النقل.

يجاهد قطاع التعليم في كافة مراحله للاستمرار بأداء دوره المتقدم، وسط ظروف اقتصادية ومالية وسياسية لم يسبق أن مرت على لبنان بهذه القساوة. بالمقابل فإن الجامعات تعاني من مشكلات لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك العريقة منها والتي مر على تأسيسها أكثر من 150 عاما. وهذه الجامعات اضطرت لرفع أقساطها، وفرض دفع جزء أساسي منه بالعملة الصعبة، لكن الواقع المؤلم لا يسمح للعدد الأكبر من الطلاب بتحمل هذه الكلفة الباهظة، بينما تعاني الجامعة اللبنانية من واقع مؤلم، وهي إذ رفعت رسوم التسجيل الى ما يوازي 150 دولارا أميركيا على الطالب اللبناني في مرحلة الإجازة، لكن عددا كبيرا من أهالي الطلاب لا يستطيعون تأمين هذا المبلغ والذي سيضاف إليه مصاريف النقل وثمن الكتب والقرطاسية الضروريين.

وسط هذه المأساة التربوية المريعة، تراجعت بشكل لافت تقديمات المؤسسات الإنسانية المانحة، كما تدنت قدرت الجامعات على إجراء حسومات معقولة للطلاب، لاسيما للمتفوقين منهم، والذين كانوا يحصلون على حوافز كبيرة في غالبية الجامعات. كما أن قدرات الدولة المالية انخفضت على شاكلة مخيفة، ولم يعد باستطاعتها تأمين موازنات كافية للجامعة اللبنانية ولا للمدارس الرسمية، وهي توقفت عن دفع التزاماتها للمدارس شبه المجانية، أو أنها تدفع لهؤلاء بالليرة اللبنانية على الأسعار التي كانت رائجة قبل ارتفاع سعر صرف الدولار.

تنافست وكالة التنمية الأميركية والسفارة الفرنسية في السنتين الماضيتين على تقديم بعض المنح لطلاب الجامعات والمدارس الفرنكوفونية والإنغلوفونية، لأن بعض إدارات هذه المؤسسات هددت بتبديل اعتماد اللغة الأجنبية لديها. ولكن هذه المساعدات اقتصرت على المدارس الكاثوليكية وعلى الجامعة الأميركية في بيروت وعلى بعض مدارس الإرساليات الأجنبية. بينما تباطأت حركة منظمة "اليونيسف" الى الحد الأدنى، أو أنها أعطت أولوية لتعليم أبناء النازحين السوريين في الدوام المسائي.

المبادرة الأميركية الجديدة قد تساهم بشكل ملموس في انتشال القطاع التربوي من كبوته الموجعة، ولكنها بالتأكيد غير كافية. وإذا ما خسر لبنان ما تبقى من سمعته التربوية المتألقة، تكون قد تداعت آخر مداميك البنيان.

وسط التسابق بين الموفدين الذين يحملون أجندات متناقضة، لاسيما زيارتا الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين ووزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان وقدوم المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان المنتظر، يعيش لبنان أصعب أيام في تاريخه، واستمراره ككيان مهدد بفعل التباعد بين رؤى القوى البرلمانية المختلفة التي فشلت في انتخاب رئيس للجمهورية منذ ما يقارب العام، بينما بعض المظاهر الاستعراضية العسكرية لقوى المقاومة، تثير القلق وتبعث على الخوف، وتعطي حججا لكل الذين يضمرون شرا للبنان. (الأنباء الكويتية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

منظمات أممية: سكان غزة يموتون بينما الإمدادات على بعد دقائق

حذرت الأمم المتحدة وهيئات أممية من مخاطر المجاعة المستفحلة بقطاع غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام يشعر بالقلق إزاء النتائج التي صدرت اليوم، والتي تشير إلى أن واحدا من كل 5 أشخاص في غزة يواجه المجاعة، في حين يواجه السكان بأكملهم مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وخطر المجاعة.

وحذر بيان صحفي مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسيف) من أن خطر المجاعة يهدد جميع أنحاء غزة.

وقال البيان إن تفاقم الجوع وسوء التغذية بشكل حاد ازداد منذ أن تم حظر دخول جميع المساعدات في الثاني من مارس/آذار.

وأشار إلى أن الأسر في غزة تتضور جوعا، في حين أن ما يحتاجونه من غذاء عالق على الحدود.

وأوضح أن هناك أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية تكفي لإطعام مليون شخص حتى 4 أشهر جاهزة عند ممرات المساعدات لإدخالها.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك فورا لاستئناف تدفق المساعدات إلى غزة مجددا.

ومن جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إنه يجب إنهاء الحصار عن غزة، فالناس يموتون بينما الإمدادات على بعد دقائق وجاهزة للتوزيع.

إعلان

ودعت إلى الإفراج عن جميع الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

ووفقا لتحليل التصنيف المرحلي للأمن الغذائي يعاني كافة السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

الصليب الأحمر: الأزمة بغزة كارثية

أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقال -اليوم الاثنين- إن الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، ودعت إلى استئناف وقف إطلاق النار بصورة عاجلة.

جاء ذلك في بيان للمنظمة عقب مساهمتها في إجراءات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، من قطاع غزة ونقله إلى إسرائيل.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش، إنه و"رغم ارتياحنا العميق لالتئام شمل عائلة أخرى اليوم، لا يزال الكابوس مستمرا بالنسبة لبقية الرهائن وعائلاتهم، ولمئات الآلاف من المدنيين في أنحاء قطاع غزة".

وأكدت أن هناك حاجة ملحة إلى إرادة سياسية لإنقاذ الأرواح، واستئناف وقف إطلاق النار.

وأكدت أنه من الضروري تجنيب المدنيين ويلات الأعمال العدائية، وضمان إيصال الدعم الإنساني إلى غزة، والسعي إلى لمّ شمل مزيد من العائلات.

وأوضحت سبولياريتش أن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة بلغت مستويات كارثية، مؤكدة أنه يجب استئناف وقف إطلاق النار بصورة عاجلة.

تقرير دولي

حذّر تقرير دولي، وضعته وكالات إنسانية دولية، بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة من أنّ نصف مليون شخص، من أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في غزة أي نحو نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.

وبيّن التقرير أن 93% من السكان، أي ما يعادل مليونا و950 ألف شخص، في حالة أزمة أو أسوأ.

وقال إنّه من المتوقع أن يعاني نحو 71 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد خلال الأحد عشر شهرا القادمة.

وأشار التقرير إلى أنّ العجز المستمر للوكالات الإنسانية عن إيصال السلع والخدمات الأساسية يزيد احتمالات خطر المجاعة، وإن الوضع الحالي يعكس تدهورا كبيرا في واحدة من أشد أزمات الغذاء والتغذية في العالم.

إعلان

حماس تحذر

فلسطينيا، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطورة الوضع الإنساني في غزة.

وقالت في بيان، إن المجاعة تشتدّ في القطاع بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء.

وأضافت أن الجهات الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الأممية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه.

كما دعت الحركة إلى كسر الحصار وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدا عن أي تدخلات من الاحتلال.

وقالت إن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات يؤكد تعمّده صناعة المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية: سكان غزة يموتون بينما الإمدادات على بعد دقائق
  • الثقافة اللبنانية تنتصر بالذاكرة لا بالرصاص
  • رئيس جامعة أسوان يتابع امتحانات نهاية العام الدراسي .. صور
  • وزير التعليم: نسبة حضور الطلاب بالمدارس 90%؜ منذ بداية العام الدراسي
  • الرئيس اللبناني: لا تراجع عن نزع السلاح من الفصائل اللبنانية والفلسطينية
  • إجراءات جديدة في مطار بيروت.. هل تحد الحكومة اللبنانية من نفوذ حزب الله؟
  • «التربية» تطلب إحصائية بالمدارس الجديدة والجاهزة للعام الدراسي المقبل
  • بعد نجاحها في الفيوم.. «وزير التعليم» يوجه بتعميم تجربة الوجبات الساخنة بالمدارس
  • حصر احتياجات المدارس من التخت ودهان الفصول قبل العام الدراسي الجديد
  • أفرام التقى البخاري.. وهذا ما قيل عن العلاقات اللبنانية - السعودية