أوكرانيا تُصدر بيانًا عاجلاً حول مُفاوضات إنهاء الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الأوكراني، "دميتري كوليبا"، أن الطريق إلى الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية يمر عبر ساحة المعركة، مُنوهًا إلى أنه "لا تُوجد دولة في العالم" تُريد إحلال السلام بقدر بلاده، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الاثنين.
وقال الوزير الأوكراني، يوم الاثنين، في اجتماع السفراء في فيينا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن النزاع الأوكراني لا يمكن حله إلا من خلال المسارات الدبلوماسية.
وحضر الحفل أيضًا وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ. يوم الخميس الماضي، وقال في مقابلة مع برنامج إذاعي نمساوي، إن النمسا ترغب في التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع في أوكرانيا، لكن الأمر متروك لكييف لتقرر متى يتم اتخاذ خطوة نحو المفاوضات.
وصرح كوليبا خلال كلمته "لا توجد دولة في العالم تريد السلام أكثر من أوكرانيا. لكن بعض الحروب ليست مجرد صراعات أو نزاعات إقليمية".
ووفقًا له، لا يمكن إنهاء النزاع بمجرد جلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ويرى الوزير الأوكراني أن تجميد النزاع لن يمنح روسيا إلا فترة راحة ستستخدمها للتحضير لهجوم جديد. وأوضح أن "الطريق إلى الدبلوماسية يمر عبر ساحة المعركة".
ورأى كوليبا أن هناك حاجة إلى "سلام عادل ودائم" وفقا لصيغة زيلينسكي، وأضاف أنه لن يكون هناك "سلام عادل" دون سلامة أراضي أوكرانيا داخل حدودها، كما تم تحديدها في عام 1991.
واقترح زيلينسكي في شهر نوفمبر 2022، خطة للسلام تتكون من 10 نقاط، لإنهاء الأزمة الأوكرانية، تتضمن ضمان الأمن النووي والغذائي وأمن الطاقة، وتبادل الاسرى مع روسيا، واستعادة "وحدة أراضي أوكرانيا"، مشددا على ضرورة تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية دولية، وتعويض كييف خسائرها على حساب الأصول الروسية المجمدة.
من جانبها، أكدت موسكو على لسان العديد من مسؤوليها رفض الشروط المسبقة للسلام في أوكرانيا، وأن روسيا تسعى لتحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
كما نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وجود خطة أوكرانية للسلام، وأكد أن موسكو لن تعترف بأي مخطط للسلام لا يأخذ بالحسبان الوقائع والحدود الجغرافية الجديدة لروسيا الاتحادية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوليبا اوكرانيا روسيا الحرب الوفد فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترقب فلسطيني ودولي.. هل يصمد مقترح ويتكوف حتى إنهاء الحرب على غزة؟!
◄ "حماس" تسلّم الوسطاء ردها على مقترح ويتكوف
◄ المقترح ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بضمان من ترامب
◄ مسؤول في المقاومة: الرد على المقترح إيجابي ونسعى لإدخال بعض التعديلات
◄ ملاحظات "حماس" تتعلق بضمان استمرار وقف الحرب وإدخال المساعدات
◄ محللون يرون أن المقترح يصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي
الرؤية- غرفة الأخبار
يعيش سكان قطاع غزة حالة من الترقب أملاً في التوصل إلى اتفاقٍ ينهي حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها منذ 20 شهرا، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إلزام إسرائيل بوقف الحرب والالتزام بالقوانين الدولية والمواثيق الأممية.
وفي آخر التطورات فيما يخص المقترح الأمريكي الأخير، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها سلمت، السبت، ردها على المقترح الأخير للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت حماس في بيان "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".
وأوضحت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته" بما يُحقق "وقفا دائما لإطلاق النَّار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حماس قوله إن الحركة ردت بشكل إيجابي على مقترح ويتكوف وتسعى لإدخال بعض التعديلات.
ونشرت وسائل إعلام إقليمية ودولية، معلومات حول هذا المقترح الأميركي الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، يضمن خلالها الرئيس دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف القتال.
كما يقضي الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وتوزيعها عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وفي تصريحات أخرى لمصادر مطلعة على المفاوضات، فإنَّ من بين ملاحظات حماس على المقترح منع تسليم المختطفين الإسرائيليين على مدار يومين فقط في الأسبوع الأول من الهدنة كما تحدده ورقة ويتكوف، بل سيكون على مراحل كما جرى في الصفقة الماضية لضمان سريان الاتفاق كاملاً على مدار شهرين.
وبينت المصادر أنَّ الملاحظات تتعلق بضمانات وقف الحرب غير الواضحة في الورقة المقدمة، وحتى بالتزام استمرار وقف إطلاق النار خلال المدة المحددة بـ 60 يوماً، إلى جانب واقع إدخال المساعدات الإنسانية الذي تحاول الورقة المقترحة ربطه بأشياء طُلب من الحركة تنفيذها، وقضية الأثمان التي ستُدفع مقابل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين.
وقالت المصادر في حينه إن المقترح يحمل الكثير من "الأفخاخ"، والكثير من شروطه تعقّد المشهد بالنسبة للفلسطينيين، مشيرةً إلى أن العديد من المعضلات كانت واضحة في نص ما قُدم، ومن بينها أنه لا يضع مدة الستين يوماً ملزمة بشكل واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ويضعها فضفاضة من دون إلزام إسرائيل بها، أو حتى تمديدها في حال نجاحها، وهذا يعني السماح لإسرائيل بشكل أوضح بالعودة لتنفيذ هجمات بغزة على الطريقة اللبنانية كلما أرادت ذلك، بعد اليوم السابع، وهو الموعد المحدد لتسليم من تبقى من المختطفين، ثم استئناف الحرب بشكل كامل بعد الستين يوماً.
كما يحدد المقترح عدداً محدداً من دون أي معايير متفق عليها بشأن تبادل الأسرى، من خلال إطلاق سراح 125 أسيراً من المحكوميات المؤبدة والعالية فقط، وهو رقم لا يناسب عدد من سيُفرج عنهم من الأحياء والقتلى الإسرائيليين، ولا يصل حتى إلى المعايير التي تم استخدامها في مرحلة وقف إطلاق النار السابقة.
وقالت المصادر في حينه، إن قيادة حركة "حماس" بعد الاطلاع على صياغة المقترح رأت فيه أنه يتبنى الرؤية الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، حتى فيما يتعلق بأثمان الإفراج عن المختطفين من الأحياء والأموات.