د.حماد عبدالله يكتب: إستقلالية الجامعات "المفقودة" !!
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
لا أعلم من صاحب هذا القرار الحكيم بإلغاء تكليف أوائل الدفعات من خريجى الأقسام العلمية بالجامعات المصرية رغم علمى وتأكدى بأن قانون تنظيم الجامعات المعمول به حتى لحظة كتابة هذا المقال تؤكد بأن الجامعات مستقلة وجاء فى باب تمهيدى فى الهيكل العام للجامعات مادة (1) مايلى " تكفل الدولة أستقلال الجامعات بما يحقق الربط بين التعليم الجامعى وحاجات المجتمع والإنتاج " – كما أن إستقلال الجامعات لاينفصل عن مجلسه الأعلى الذى جاء بالقانون تشكيله وإختصاصاته وأهم ما يختص به المجلس الأعلى للجامعات مادة (19 ) أ- رسم السياسة العامة للتعليم الجامعى والبحث العلمى فى الجامعات والعمل على توجيهها وتنسيقها بما يتفق مع حاجات البلاد وتيسير تحقيق الأهداف القومية والإجتماعية والإقتصادية والعلمية للدولة.
-كل هذه الفقرات ومئات غيرها تؤكد بأن الجامعات المصرية تعتمد على نواه الخلايا فيها وأول تلك النواه هو مجلس القسم العلمى ثم مجلس الكلية ثم مجلس الجامعة ثم المجلس الأعلى للجامعات وبالتالى فإن كل الممارسات التى يمارسها وزير التعليم العالى ودخوله فيما يعنيه وفيما لايعنية داخل الجامعات هو غير دستورى وغير قانونى، حيث مهمة الوزير كرئيس المجلس الأعلى للجامعات هى وظيفة شرفية للتنسيق بين الجامعات والمسئولية السياسية أمام البرلمان ولكن السيد الوزير أى وزير للتعليم العالى وحسب مكوناتة الشخصية والنفسية يؤثر تأثيراَ مباشراَ على
سياسة التعليم الجامعى وذلك بحكم أن يد الوزير الطويلة تطيل تعيين رئيس الجامعة فهو الذى يختاره ويرشحه لرئيس الجمهورية لكى يصدر قرار تعيينه وبالتالى يتفق المثل الشعبى مع ما يحدث والقائل "مين يختار مين" فالصورة مشابهة تمامًا إختيارًا ومناسبة لما هو مطلوب من السيد المسئول الجامعى هو كلمة نعم وحاضر يا أفندم وبالتالى إنتهت فكرة المشرع وإنتفت إرادة التشريع بأن تكون الجامعات مستقلة وبالتالى فإن عشوائية القرار الخاص بإلغاء تكليف أوائل الدفعات فى التعيين فى وظيفة معيد بقسمه العلمى هى فكرة لقتل الإبداع !!وفكرة محترمة لقتل الكفاءات وهى فكرة جهنمية ولا معنى لها !! إلا (أن كل واحد يعمل اللى هو عايزه) لأن الجامعات فى القانون مستقلة ولكن عند السيد وزير التعليم العالى أو الذى سبقه "فهى عزبة وتابعة لمكتب سيادته فى شارع القصر العينى".
ولعل ما تم كتابته فى هذا الموضوع وما تناوله كبار الكتاب مثل الأستاذ/صلاح منتصر والأستاذ "فاروق جويدة "هى تأكيد على أن هناك خطة محترمة لقتل الكفاءات الشابة فى مصر وهناك غباء إدارى غير مدروس فى هذا الإتجاه ومطلوب أن تتوخى الجامعات الحذر نحو هذه السياسات القاتلة للإبداع ونحن نقيم المؤتمرات تحت رعاية رئيس الجمهورية لتأكيد دور الشباب لمستقبل هذه الأمة.
الرئيس "السيسى" يعمل فى وادِ، والحكومة فى وادِ أخر للأسف.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للحج والعمرة يصدر إعلانًا تحذيريًا للشركات والوكالات السياحية
أصدر المجلس الأعلى للحج والعمرة التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف إعلانًا، حذر فيه جميع الشركات والوكالات السياحية العاملة في مجال العمرة من مزاولة النشاط دون الالتزام بالضوابط والتنظيمات الجديدة الخاصة بموسم العمرة للعام 1447هـ.وأوضح المجلس في الإعلان أنه تم إيقاف إصدار تأشيرات العمرة مؤقتًا حتى صدور الترتيبات الجديدة، مؤكدًا أن أي نشاط أو تنظيم لرحلات خلال هذه الفترة يُعتبر مخالفة صريحة، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة في حق المخالفين، بما في ذلك شطب الشركات من سجلات العمل في مجال العمرة.وشدد الإعلان على أن الجهات السعودية المختصة لم تعتمد بعد أي ترتيبات جديدة، وأنه سيتم الإعلان لاحقًا عن الشركات والوكالات المجازة وفقًا للمعايير المستحدثة.وجاء في الاعلان أن أي إعلانات أو دعايات بشأن تنظيم رحلات عمرة قبل صدور الضوابط الرسمية يُعد تضليلًا للمواطنين ويعرض أصحابها للمساءلة القانونية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب