محيي الدين: تنفيذ المشروعات المرتبطة بالمعادن الحرجة في أفريقيا يتطلب شراكات أكبر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، إن تنفيذ المشروعات المتعلقة بالمعادن الحرجة في أفريقيا يتطلب شراكات أكبر بين القطاعين العام والخاص وإيجاد البيئة الجاذبة للاستثمار والتمويل، ومن ثم مشاركة مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف وصناديق تمويل العمل المناخي وفي مقدمتها صندوق المناخ الأخضر في تمويل هذه المشروعات.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "المعادن الحرجة والتصنيع الأخضر" ضمن فعاليات قمة أفريقيا للمناخ التي تستضيفها العاصمة الكينية نيروبي، وذلك بمشاركة سمايالا زوبيرو، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، وأمادو هوت، مبعوث خاص رئيس البنك الأفريقي للتنمية لتحالف البنية التحتية الخضراء في أفريقيا، وبراد كرابترى، مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية، وأندرو فورست، مؤسس ورئيس مجموعة Fortescue Metals.
التحول نحو التصنيع الاخضروأكد محيي الدين، أن أهمية المعادن الحرجة للتحول نحو التصنيع الأخضر تزداد يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والتي توجب الالتزام بالشفافية والإفصاح لتحقيق التحول الأخضر في قطاعات التعدين والتصنيع، ومراعاة الأثر الاجتماعي والاقتصادي لهذا التحول على المجتمعات، وكذا تأثيره على العاملين في هذه القطاعات، فضلًا عن الاهتمام بالأبعاد البيئية المتعلقة بقطاع التعدين وخاصةً ما يتعلق بالانبعاثات الضارة.
وفي هذا الصدد، نوه،عن أهمية تبني النهج الشامل للعمل المناخي في إحداث التحول الأخضر في قطاعي التعدين والتصنيع، بحيث يساهم هذا التحول في عملية تخفيف الانبعاثات الكربونية وكذا عملية التكيف مع التغير المناخي.
تنفيذ السياسات الصناعيةوأفاد، بأن تنفيذ السياسات الصناعية في الدول الأفريقية يتطلب الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التدريب وصقل المهارات والرعاية الصحية، إلى جانب الاستثمار في البنى التحتية، ووضع الأطر التنظيمية المحفزة لهذا النمو
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفريقيا العاصمة الكينية نيروبي قمة أفريقيا للمناخ
إقرأ أيضاً:
صمت رسمي بشأن هدنة ترامب .. نتنياهو يحاول ضبط إيقاع المرحلة الحرجة باجتماع وزاري مصغر
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، اجتماعاً وزارياً على نطاق أقل عدداً بعد انتهاء اجتماعه الكبير مع "الكابينت"، المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية ضمنها القناة 12 الاسرائيلية.
جاء الاجتماع في سياق التحركات الأمنية والدبلوماسية الحثيثة التي أعقبت إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تم بموجبه توقيع اتفاق تهدئة يبدأ تنفيذه خلال ست ساعات من الإعلان، ويُنتظر أن تُصبح الحرب "منتهية رسمياً" بعد مرور 24 ساعة
وبحسب تقارير القناة 12، فإن نتنياهو أصدر تعليمات لوزرائه بعدم الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بإعلان ترامب حول وقف إطلاق النار، ما يعكس حرصه على إبقاء الصورة مستقرة أمام الرأي العام وتعزيز الانسجام السياسي الداخلي في هذه المرحلة الحاسمة.البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران بشرط
ليس مجاملة دبلوماسية.. سر تحذير إيران لـ قطر قبل استهداف قاعدة العديد | تقرير
وشملت التعليمات الإدارية تأخير أو تقليص اللقاءات الإعلامية لمنع أي انحراف في الموقف الرسمي الذي تنسّقه الآن غرفة عمليات تمهّد للخطوات القادمة، لا سيما إدماج التهدئة على جبهة العمل السياسي مع المحيط الإقليمي والدولي
ويعكس هذا الانتقال إلى اجتماع مصغر بعد ختم الكابينت عدة دلالات. أولها: رغبة الحكومة الإسرائيلية بتقييم سريع ومرن للموقف الأمني من دون الحاجة إلى حضور الوزراء كافة. وثانيها: رغبة نتنياهو في احتواء أية خلافات داخلية محتملة، خاصة حول الشهادة الإعلامية أثناء مرحلة حرجة قد تلقى أنظار الجمهور المحلي والدولي.
وفي هذا الصدد، تسري تقارير عن وجود عدة سيناريوهات قيد الدراسة، تتراوح بين تمديد وقف النار أو الانتقال لمرحلة تفاوضية موسعة بمبادرات خليجية وغربية.
من ناحية أخرى، يعكس الاجتماع ضغوطاً داخلية حقيقية تعرض لها نتنياهو من مجموعته الوزارية المناصرة للحرب، والتي يخشى أن تتراجع عن الدعم إذا ظنت أن التهدئة جاءت بسرعة أو بأوامر خارجية. ولهذا، جاء الاجتماع لتبدأ بلورة مواقف ملموسة، وتحديد خارطة طريق داخلية متينة سترافق أي انسحاب أو وقف للعمليات العسكرية.
على المستوى الفني، ذكر الإعلام الإسرائيلي أن جلسة الكابينت الأمس تضمنت معلومات استخبارية محدثة عن قدرات الرد الإيراني وأهداف التصعيد المحتملة؛ بينما يهدف الاجتماع الحالي للمصغّر لوضع آليات واضحة لتفعيل أي تحرك عسكري أو إعلامي لاحق، في حال خرق الهدنة أو محاولة إيران تنفيذ هجمات إضافية.
وفي المحصلة، يُعد اجتماع نتنياهو المصغّر علامة على ضبط إسرائيلي للفوضى السياسية أثناء أزمة وقف إطلاق النار، ويظهر كيف ينسق رئيس الحكومة بين فريق أمنه ومساراته الرسمية والإعلامية. هذه الخطوات المكثفة تسبق وحسب المراقبين مرحلة حساسة بين استمرار التهدئة وتحديد موعد لمفاوضات ترمي لتثبيت ما تحقق، أو إطلاق عملية ساخنة جديدة إذا تصاعدت الأوضاع في الأيام المقبلة.