كان أحد وسائل التحية.. الإفتاء: السجود لغير الله لم يُمنع إلا في عهد النبي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن حقيقة ما يثار في الوقت الحالي حول سجود الملائكة لسيدنا آدم، وأن هذا السجود مثل السجود الذي يؤديه المسلمون في الوقت الحالي في الصلوات أم غيره، قائلا إنه وفقا للمحققين من العلماء أن سجود الملائكة لسيدنا آدم كان بنفس الهيئة الحالية، ولكن يوجد كلام آخر أن الهدف منه كان الخضوع والانقياد.
وأضاف "شلبي"، خلال لقاء خاص مع برنامج "فتاوى الناس" المذاع من خلال قناة "الناس"، اليوم الأربعاء، أنبعض العلماء يقولون أن السجود كان لله سبحانه وتعالى ولكن سيدنا آدم كان من يقف أمامهم وقتها، وهذا واحد من الأقوال أيضا التي تُقال في قصة سجود سيدنا آدم.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء، إلى أن القول المشهور والمعتمد في هذه القصة، والمثبوت بشكل حقيقي، وكان بأمر من الله سبحانه وتعالى أن السجود لآدم كان فيه تعظيم لله، لافتا إلى أن السجود لغير الله به تعظيم لغير الله ويصل للشرك، ولكن في هذا الموقف الله سبحانه وتعالى هو الذي طلبه وبالتالي فهو أمر ألهي.
واستكمل، أن السجود لغير الله مُنع في شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان قبل ذلك في بعض الأمم كان السجود من وسائل التحية، وكان من ضمن الهيئات يوجد ركوع وسجود، ولكن حينما جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم مُنع هذا الأمر، حتى كان بعض الصحابة حينما أرادوا الترحيب للرسول بالسجود رفض وقال إن السجود يكون لله عز وجل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإفتاء الملائكة السجود دار الافتاء قناة الناس
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن مواقف حلم النبي مع قومه
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحق تلك المكانة التي جعلها الله له، ويستحق أن نحبه بكل قلوبنا، فهو الذي كان يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه صل الله عليه وسلم واحتماله الأذى، وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو صل الله عليه وسلم لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرًا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلمًا.
مظاهر من حلم النبي
ونوه انه يؤكد هذا الخلق العالي دعاءه لقومه الذين آذوه وعادوه، وما دعا عليهم، وإن كان الدعاء عليهم ليس بمنقصة، فإن الدعاء على الظالم المعاند لا شيء فيه، وفعله أولو العزم من رسل الله كنوح وموسى عليهما السلام.
فكان دعاء سيدنا نوح، فقد قال القرآن عنه في دعائه على قومه: {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً}.
وسيدنا موسى عليه السلام، فقال تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا العَذَابَ الأَلِيمَ}.
وقد كانا عليهما السلام على حق، ولكن كان المصطفى ﷺ أحق، فقد روى الطبراني وذكره الهيثمي في مجمعه وقال: "رجاله رجال الصحيح": أن النبي ﷺ لما كسرت رباعيته، وشج وجهه الشريف ﷺ يوم أحد، شق ذلك على أصحابه شقًا شديدًا، وقالوا : لو دعوت عليهم. فقال: إني لم أبعث لعانًا، ولكني بعثت داعيًا ورحمة، اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
وأخرج البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي ﷺ: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: لقد لقيت من قومك ما لقيت. وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة؛ إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك فسلم علي ثم قال: يا محمد، فقال ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي ﷺ: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا).
وعفا النبي ﷺ عمن جذبه من الأعراب جذبة شديدة، وأعطاه سؤاله وزاد، وعفا ﷺ عن اليهودية التي سمت الشاة له بعد اعترافها، ولم يؤاخذ لبيد بن الأعصم إذ سحره، ولا عتب عليه فضلًا عن معاقبته. فهذا هو الأسوة الحسنة، والنموذج الأعلى المرضي عند ربه ﷺ.