يعود لـ150 سنة.. "ديناصور شبيه بالطيور" يُثير حيرة العلماء
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بكين- رويترز
منذ ما بين 148 و150 مليون سنة تقريبا، عاش ديناصور غريب بحجم طائر الدراج "دجاج الأدغال"، يشبه الطيور بساقين طويلتين وذراعين تشبهان الأجنحة في تكوينهما بجنوب شرق الصين.
وللكائن تشريح محير يوحي بأنه إما كان عداء سريعا أو عاش أسلوب حياة يشبه الطيور الحديثة طويلة الساقين. وقال علماء أمس الأربعاء إنهم اكتشفوا في مقاطعة فوجيان الصينية حفرية لديناصور من العصر الجوراسي أطلقوا عليه اسم "فوجيانفيناتور بروديجيوسوس"، في اكتشاف يلقي الضوء على مرحلة تطورية مهمة في أصل الطيور.
وحين سئل عن كلمة تصف فوجيانفيناتور، أجاب وانغ "سأقول "غريب". فوجيانفيناتور بعيد الشبه عن أي طيور حديثة".
ووقع حدث رائع في تطور الديناصورات حين أدت ديناصورات صغيرة ذات ساقين وريش من سلالة تعرف بالديناصورات ذوات الأقدام إلى ظهور طيور في أواخر العصر الجوراسي الذي يعود إليه تاريخ أقدم طائر معروف ويشتهر باسم "أركيوبتركس" ويعود تاريخه إلى نحو 150 مليون سنة في ألمانيا.
واكتشفت حفرية فوجيانفينيتور في أكتوبر الماضي، كاملة إلى حد ما، لكن غابت عنها جمجمة الحيوان وأجزاء من قدميه، مما يجعل من الصعب تفسير نظامه الغذائي وأسلوب حياته.
واستنادًا إلى تشريح أرجله الطويلة، اقترح الباحثون أسلوبين محتملين للحياة، إما العدو السريع أو الخوض في بيئة مستنقعات تشبه إلى حد كبير طيور الكركي الحديثة أو مالك الحزين. وقال وانغ "أراهن على أنه كان عدّاءً". ويسعى العلماء إلى فهم أفضل لأصل الطيور والديناصورات غير الطائرة والتي لها سمات شبيهة بالطيور.
وما زالت الفصول الأولى في تاريخ الطيور غامضة بسبب ندرة الحفريات. وبعد أركيوبتركس، وهو طائر بحجم الغراب وله أسنان وذيل عظمي طويل وبدون منقار عثر على حفرياته لأول مرة في القرن التاسع عشر، هناك فجوة تمتد نحو 20 مليون سنة قبل ظهور طيور تالية في سجل الحفريات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقي مسئولي جمعيات حماية الطبيعة لتعزيز التعاون في صون الطيور المهاجرة|صور
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع الدكتور خالد النوبي، رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، وTim Appleton، مؤسس ومدير جمعية Global Birdfair، والوفد المرافق له، وذلك لتعزيز التعاون في صون التنوع البيولوجي، وخاصة حماية الطيور المهاجرة. وقد تم خلال اللقاء تسليم جدارية تتضمن رسمًا لأنواع الطيور المهاجرة، لوضعها في موقع الجلالة لمراقبة الطيور، في إشارة إلى مدى الاهتمام بالحفاظ عليها وأهميتها لصون التنوع البيولوجي، وذلك بحضور هدى عمر، مساعدة الوزيرة للسياحة البيئية.
واستعرضت وزيرة البيئة خلال اللقاء، رحلة مصر في مجال حماية الطبيعة، مشيرة إلى أن قطاع حماية الطبيعة كان نواة الهيكل المؤسسي للبيئة في مصر منذ عام 1983، مما يعكس اهتمام مصر المبكر بصون الطبيعة.
وقد تعزز هذا الاهتمام باستضافة مصر لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي عام 2018، حيث بدأت مصر مواجهة تحدٍ كبير يتمثل في التوفيق بين التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وحماية الطيور المهاجرة في الوقت ذاته.
وقد أتاحت تلك التحديات الفرصة لبناء القدرات الوطنية في مجال مراقبة وحماية الطيور، ما أثمر عن حصول مصر في عام 2019 على جائزة "أيوا العالمية" لصون الطيور المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا.
وأوضحت الوزيرة أن جهود حماية الطيور المهاجرة شملت أيضًا إنشاء مواقع لمشاهدتها ومراقبتها، بداية من شرم الشيخ، حيث تم تأهيل بحيرات الأكسدة لتكون موقعًا مناسبًا لذلك، فضلًا عن عقد شراكات مع الشركات السياحية لإدراج نشاط مشاهدة الطيور ضمن أنشطة السياحة البيئية. وفي السياق نفسه، أُطلقت حملة "إيكو إيجيبت" للترويج لـ13 مقصدًا بيئيًا في مصر، بالإضافة إلى تهيئة القطاع الخاص لفهم مفاهيم السياحة المستدامة والبيئية، وإصدار أول معايير منظمة للنُزُل البيئية بالتعاون مع وزارة السياحة.
كما أشارت إلى جهود الحكومة المصرية في استعادة موقع طبيعي لمراقبة الطيور ببحيرة قارون في الفيوم، موضحة أن وزارة البيئة تدخلت عام 2018 لمواجهة التدهور البيئي الذي تسبب في عزوف الطيور عن المرور بها، وتم استعادة النظام البيئي للبحيرة، فعادت إليها الطيور بعد ثلاث سنوات.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى تزايد الاهتمام الشعبي بالحياة البرية والشغف بمتابعة مسارات الطيور المهاجرة، مشيرة إلى معرض الصور الفوتوغرافية الذي نظمته مؤخرًا رابطة الحفاظ على الحياة البرية، والتي تضم مجموعة من المهتمين بالحياة البرية في مصر، وهو ما يعكس أثر توسيع قاعدة أصحاب المصلحة في قضايا البيئة، بدءًا من المواطن والمجتمعات المحلية وصولًا إلى مختلف فئات المجتمع.
من جانبه، ثمّن ممثل الجمعية المصرية لحماية الطبيعة دعم وزيرة البيئة لحماية الطيور المهاجرة، وجهودها في مواجهة التهديدات التي تواجه هذه الطيور، وتعزيز الاستثمار في السياحة البيئية، والترويج لها، وجذب اهتمام المواطنين والسياح بالتمتع بمشاهدتها، مؤكدًا أن مصر تمتلك سوقًا واعدًا في هذا المجال، خاصة مع تزايد أعداد محبي الطيور حول العالم.
وأشار الدكتور خالد النوبي إلى قصة نجاح مرصد الطيور المهاجرة في الجلالة، في رصد آلاف الطيور، ومنها النسر المهدد بالانقراض، وتوفير إجراءات حمايته، مؤكدًا أن هذا الجهد يُضاف إلى الجهود المصرية الداعمة للجهود العالمية في مجال صون الطبيعة.