ابتعاد القمر عن الأرض.. هل يصل طول اليوم إلى 25 ساعة في العالم؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء ومعلومات تتحدث عن أن طول اليوم على الأرض سيكون 25 ساعة بدلا من 24 بسبب ابتعاد القمر تدريجيا عن الأرض.
حالة وحيدة لزيادة عدد ساعات اليومقال الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن ما يثار بشأن زيادة عدد ساعات اليوم إلى 25 ساعة بدلا من 24 ساعة فقط أمر غير صحيح.
وأضاف شاكر، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن مدة ساعات اليوم ليس له علاقة باقتراب القمر عن الأرض كما يتم تناوله.
وأشار رئيس قسم الفلك بالمعهد إلى أن الحالة الوحيدة التي يمكن فيها أن يزيد عدد ساعات اليوم إلى 25 ساعة هي بطئ حركة الأرض بنسبة معينة.
وتابع الدكتور أشرف شاكر: القمر تابع للأرض وليس العكس وتتأثر حركته بالبعد والقرب كما هو الحال في حركة الأرض حول الشمس، ولم تفقد الأرض سيطرتها على القمر.
أمر وارد بعد 200 مليون سنةفي سياق آخر، علقت الجمعية الفلكية بجدة على ما يثار بشأن هذا الأمر، بأن المعلومات صحيحة حيث يتحرك القمر مبتعدا عن الأرض بمعدل نحو 3.8 سم سنويا وهذا معدل بطيء جدا لكنه يكفي ليكون له تأثير ملحوظ مع مرور الوقت.
وقالت الجمعية، في بيان، إن مع تحرك القمر بعيدا تضعف جاذبيته على الأرض وهذا يؤدي إلى تباطؤ دوران الأرض، ويبلغ طول اليوم الحالي 24 ساعة، لكنه كان يبلغ نحو 16 ساعة عندما كان القمر أقرب بكثير إلى الأرض.
وأضافت أنه إذا استمر القمر في الابتعاد عن الأرض فإن طول اليوم سوف يستمر في الزيادة وتشير التقديرات إلى أن طول اليوم سيكون 25 ساعة في نحو 200 مليون سنة في المستقبل البعيد جدا.
وأكدت أن من المهم معرفة أن هذا مجرد تقدير فالمعدل الذي يتحرك به القمر مبتعدا عن الأرض ليس ثابتا ومن الممكن أن يتغير في المستقبل لذلك من المحتمل ألا يصبح طول اليوم 25 ساعة فعليا.
وأشارت الجمعية الفلكية بجدة إلى بعض التأثيرات الأخرى لابتعاد القمر عن الأرض ومنها أن يصبح المد والجزر أضعف، وضعف المجال المغناطيسي للأرض، وتغير مناخ الأرض.
وأوضحت أن جاذبية القمر تساعد في استقرار دوران الأرض وميلها ومع تحرك القمر بعيدًا ستضعف تأثيرات الاستقرار هذه وهذا يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأعاصير.
كما تساعد جاذبية القمر على حماية الأرض من الكويكبات والمذنبات ومع تحرك القمر بعيدًا سيضعف هذا التأثير الوقائي أيضًا وهذا يمكن أن يزيد من خطر حدوث اصطدام كبير على الأرض.
واختتمت أنه بشكل عام سيكون لابتعاد القمر عن الأرض تأثيرات مهمة على الكوكب لذلك من المهم الاستمرار في دراسة مدار القمر وتأثيراته على الأرض حتى نتمكن من فهم التغييرات القادمة والاستعداد لها بشكل أفضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طول اليوم عدد ساعات اليوم البحوث الفلكية الجمعية الفلكية بجدة القمر ساعات الیوم طول الیوم على الأرض
إقرأ أيضاً:
أسرع مما نتصور.. العلماء يكشفون نتائج صادمة بشأن نهاية العالم
العالم على وشك الفناء وبشكل أسرع مما رصده العلماء في وقت سابق، سنرى مشاهد تبدو كروايات الخيال العلمي، عاد علماء الفضاء والفلك مؤخرًا ليطرحوا سؤالًا أبديًا راود الإنسان منذ خلقه، وهو متى ينتهي العالم؟ لكن هذه المرة، لم يكن السؤال فلسفيًا ، بل قائمًا على معطيات فيزيائية حديثة وحسابات فلكية تفترض أن نهاية الكون أصبحت أوضح وأقرب مما كنا نعتقد.
فناء الكونأعلن فريق بحثي من جامعة رادبود الهولندية بقيادة البروفيسور هينو فالكي أن الكون سيفنى خلال مدة أقصر بكثير من تقديرات سابقة توقعت عمر الكون.
ويكمن الفرق هنا في عامل جديد أدخله العلماء على المعادلة: إشعاع هوكينج، الذي يعد مفتاح جديد لفهم نهاية الكون، إذ غير قواعد اللعبة من خلال إعادة تقييم دور هذا الإشعاع.
واكتشف العلماء أنَّ الكون يتلاشى بأسرع بكثير مما كان يسود الاعتقاد، كما زعم العلماء أنهم تمكنوا من التحديد بدقة متى سيفنى الكون، وقالوا إن العالم سينتهي أقرب بكثير مما كان متوقعاً، وخلص فريق من الباحثين من جامعة رادبود في هولندا إلى أن جميع نجوم الكون ستُظلم في غضون "كوينفيجينتيليون" سنة، أي واحد متبوعاً بـ78 صفراً.
وترتبط العملية التي يعتقدون أنها تُسبب موت الكون بإشعاع "هوكينج"، حيث تُصدر الثقوب السوداء إشعاعاً أثناء "تبخرها" تدريجياً إلى العدم.
وكان يُعتقد أن هذه ظاهرة حصرية بالثقوب السوداء، لكن الباحثين أظهروا أن أشياء مثل النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء يمكن أن تتبخر أيضاً بشكل مشابه للثقوب السوداء.
دورة حياة النجموتُمثل النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء المرحلة الأخيرة من دورة حياة النجم. وتنفجر النجوم الضخمة متحولةً إلى مستعرات عظمى ثم تنهار إلى نجوم نيوترونية، بينما تتدهور النجوم الأصغر، مثل شمسنا، إلى أقزام بيضاء.
ويمكن لهذه النجوم "الميتة" أن تستمر لفترات طويلة للغاية، لكن وفقاً للباحثين، فإنها تتبدد تدريجياً وتنفجر بمجرد أن تصبح غير مستقرة للغاية.
ومعرفة المدة التي يستغرقها نجم نيوتروني أو قزم أبيض للموت تُساعد العلماء على فهم الحد الأقصى لعمر الكون، لأن هذه النجوم ستكون آخر النجوم التي تموت.
ولم تأخذ الدراسات السابقة إشعاع "هوكينج" في الاعتبار، وبالتالي بالغت في تقدير الحد الأقصى لعمر الكون، وفقاً للباحث الرئيسي هينو فالكي، أستاذ علم الفلك الراديوي وفيزياء الجسيمات الفلكية في جامعة رادبود.
وسعى فالكي وزملاؤه إلى تصحيح هذا الأمر بحساب المدة التي تستغرقها النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء للتحلل عبر عملية شبيهة بإشعاع هوكينج، ووجدوا أن الأمر يستغرق "كوينفيجينتيليون" سنة.
وقال في بيان: "لذا فإن نهاية الكون تأتي أسرع بكثير مما كان متوقعاً، ولكن لحسن الحظ، لا يزال الأمر يستغرق وقتاً طويلاً جداً".
ثقب أسودوفي عام 1975 قال الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينج إن الجسيمات والإشعاعات يمكن أن تفلت من ثقب أسود، ووفقًا لهذه النظرية، فإن الثقوب السوداء لا تدوم إلى الأبد، بل تطلق إشعاعات تفقدها كتلتها تدريجيًا إلى أن تتلاشى تمامًا أو "تتبخر" من الوجود.
ما كشفه الباحثون الآن هو أن هذه الظاهرة لا تنطبق فقط على الثقوب السوداء، بل تشمل أيضًا نجومًا "ميتة" أخرى مثل النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء، وهي الأجسام التي تمثل آخر مراحل حياة النجوم.
وبما أن هذه النجوم ستُعدّ آخر ما يبقى مضيئًا في الكون، فإن تفككها النهائي يعني نهاية كل ضوء وكل طاقة مرئية في الوجود، ليغرق الكون في ظلام وسكون مطلقين.
يتماشى هذا التصور مع واحدة من أشهر نظريات نهاية الكون: "الانقراض الحراري" أو "الموت الحراري" (Heat Death). وتشير هذه النظرية إلى أن الكون، مع التوسع المستمر، سيصل يومًا إلى حالة من التوازن الحراري الكامل، حيث لا مزيد من الطاقة يمكن استخدامها أو تحويلها، وتنعدم كل صور الحياة والحركة.
لكن الجديد في طرح فريق رادبود أن هذا الانقراض لن يحدث بسبب التوسع فقط، بل نتيجة تفكك تدريجي لأواخر النجوم عبر إشعاع هوكينج، حتى تلك التي كنا نعتقد أنها ستبقى مستقرة لمليارات البلايين من السنين.