كييف تقر بأن التفوق الجوي الروسي "يوقف" هجومها المضاد
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
كييف - صفا
أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، بأن التفوق الجوي الروسي يوقف الهجوم الأوكراني المضاد، معرباً عن أسفه للتباطؤ في المساعدة العسكرية الغربية والعقوبات التي تستهدف موسكو.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر في كييف: "إذا لم نكن موجودين في السماء في حين أن روسيا موجودة، فإنها توقفنا من السماء.
وأضاف زيلينسكي أن الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر في أوكرانيا سيحقق مكاسب أسرع في الجنوب والشرق إذا تلقى الجيش الأوكراني أسلحة أشد فتكاً.
وقال في تصريحات خلال المؤتمر نشرها موقعه الإلكتروني: "تسير الحرب بصورة بطيئة. هذا صحيح ونحن ندرك ذلك".
وتابع "حين يسألنا شركاء: ما هي المرحلة المقبلة للهجوم المضاد؟ فإن ردي يكون أن مراحلنا اليوم هي على الأرجح أكثر سرعة من رزم العقوبات الجديدة" على روسيا.
وتشكو أوكرانيا بانتظام من بطء الإجراءات الرادعة الهادفة إلى كبح المجهود الحربي الروسي.
وكرر زيلينسكي الجمعة أنه إذا سلم الغربيون ذخائر بعيدة المدى في شكل أسرع، تتيح قصف الدفاعات والقواعد الخلفية والقدرات اللوجستية الروسية، فإن الجيش الأوكراني سيتقدم في شكل أسرع.
وقال إن "سلاحاً محدداً له تأثير محدد. كلما كان قوياً وبعيد المدى كانت وتيرة الهجوم المضاد أكثر سرعة".
ولم يسلم الغربيون كييف هذا النوع من الذخائر سوى في شكل محدود، خشية أن تستخدمها في قصف الأراضي الروسية.
وفي السياق نفسه، تشكو أوكرانيا منذ أشهر من بطء المفاوضات حول تسليم مقاتلات إف-16، في حين أنها لا تملك سوى أسطول جوي وصغير ومتقادم يعود إلى الحقبة السوفيتية.
يأتي هذا بينما وصلت الدبابات العشر الأولى من طراز "ليوبارد 1" التي تعهّدت كلّ من الدنمارك وألمانيا وهولندا في فبراير بإرسالها إلى أوكرانيا، حسب ما أعلن الجيش الدنماركي الجمعة، على أن تتبعها دبابات أخرى لاحقاً.
ومطلع شباط فبراير، وعدت الدول الأوروبية الثلاث بإرسال مئات الدبابات الثقيلة "في الأشهر المقبلة" لدعم كييف في مواجهتها للقوات الروسية.
وقال الجيش الدنماركي في بيان اليوم: "أُرسلت الدبابات العشر الأولى إلى أوكرانيا، وغيرها في الطريق"، مضيفاً أن "أُرسلت عشر دبابات أخرى من المصنع".
ولفت الجيش إلى أن العسكريين الدنماركيين يدرّبون في ألمانيا القوات الأوكرانية على استخدام هذه الدبابات.
وقال قائد الجيش الدنماركي غانر أربيه نيلسن، حسب ما أورد البيان، "لا شكّ لدي في أن ذلك سيساعد في المعركة المستمرة".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حرب روسيا وأوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على روسيا بسبب إيران
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن دعم روسيا للسلطات الإيرانية خلال الأزمة الحالية يمثل دليلاً إضافيًا على ضرورة تشديد العقوبات الدولية المفروضة على موسكو.
واعتبر زيلينسكي أن موقف روسيا الداعم لطهران في خضم التوتر الإقليمي يعكس طبيعة التحالفات التي وصفها بـ"الخطيرة" بين أنظمة عدوانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه هذه التحالفات.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن موسكو لا تكتفي بدعم إيران سياسيًا، بل تعتمد كذلك بشكل مباشر على الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز "شاهد"، وكذلك على الذخائر القادمة من كوريا الشمالية، وهو ما يشير، بحسب وصفه، إلى أن الضغوط المفروضة على روسيا "ليست كافية".
وقال زيلينسكي في تصريحاته: "والآن تحاول روسيا إنقاذ البرنامج النووي الإيراني... عندما يفقد أحد المتواطئين معها القدرة على تصدير أدوات الحرب، تضعف روسيا وتحاول التدخل. هذا يثبت مجددًا أنه لا يمكن السماح للأنظمة العدوانية بالاتحاد وإقامة شراكة".
وتابع الرئيس الأوكراني حديثه بالتأكيد على أن استخدام روسيا أسلحة مصدرها طهران وبيونج يانج يعد مؤشرًا واضحًا على ضعف التضامن الدولي والضغط العالمي على موسكو، مشددًا على أن "العالم بحاجة إلى وقفة موحدة أكثر قوة أمام هذا التحالف العسكري الذي يهدد الاستقرار العالمي".
موسكو تندد بالضربات الإسرائيلية وتعرض الوساطةبالتوازي مع هذه التطورات، أعلنت روسيا موقفًا داعمًا لإيران في مواجهة الضربات الإسرائيلية الأخيرة على أراضيها، حيث نددت موسكو بالهجمات العسكرية وعرضت التوسط بين الجانبين لاحتواء التصعيد. وفي هذا السياق، دعا نائب وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة إلى الامتناع عن التدخل المباشر في المواجهة القائمة بين طهران وتل أبيب.
وفي سياق متصل، وجه وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها انتقادات حادة لسياسة موسكو الخارجية، متهمًا روسيا بازدواجية المعايير. وقال سيبيها: "الصراع بين إسرائيل وإيران كشف النفاق الروسي، إذ تدافع موسكو عن البرنامج النووي الإيراني وتندد بالضربات على طهران، بينما تهاجم أوكرانيا بلا رحمة"، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس "انحيازًا واضحًا لصالح الأنظمة القمعية والعدوانية".