كوليبا: مفاوضات إنشاء "محكمة دولية لروسيا" مع مجموعة السبع وصلت إلى طريق مسدود
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أن المفاوضات مع الحلفاء الغربيين في مجموعة الدول السبع حول إنشاء "محكمة دولية لروسيا"، وصلت إلى طريق مسدود.
كما انتقد كوليبا نقص الإرادة لدى الدول الغربية لتنقل إلى أوكرانيا أصولا روسية مجمدة منذ العملية العسكرية الخاصة.
إقرأ المزيدوقال في مؤتمر في كييف "نحن في طريق مسدود ويا للأسف حول هاتين القضيتين لأن هناك انقسامات حول الأولى، وثمة نقص إرادة واضح بالنسبة إلى الثانية".
وتتخبط أوروبا في التناقضات، حيث أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في ديسمبر 2022 أن باريس بدأت العمل مع شركاء أوروبيين وأوكرانيين لإنشاء محكمة خاصة للتحقيق فيما قالت إنه سلوك روسيا في أوكرانيا، علما أنه وفي الوقت نفسه أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، في أكتوبر الماضي، أن باريس لا تؤيّد فكرة إنشاء محكمة خاصة.
من المهم التذكير والإشارة إلى أن الكرملين شدد على أن روسيا ترفض رفضا قاطعا مزاعم كييف.
وفي شهر مايو 2023، أكدت صحيفة "نيوزويك" عدم تأييد الغرب وعلى رأسه واشنطن مقترح كييف مقاضاة روسيا والرئيس فلاديمير بوتين دوليا، خوفا من خلق سابقة من شأنها تعريض حصانة قادة الغرب أنفسهم للملاحقة.
إقرأ المزيدوأوضحت الصحيفة نقلا عن نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه سميرنوف المسؤول عن المفاوضات الدولية حول محاكمة روسيا، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يخشون تعريض حصانة قادتهم الدولة والقانوينة للخطر، ولذلك رفضوا تأييد المقترح الأوكراني تشكيل محكمة دولية بإشراف الأمم المتحدة "لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأشار سميرنوف إلى أن "المقترح الأوكراني لم يلق تأييدا من كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، منوها بأن ترددهم هذا دليل على خشيتهم من ضعضعة وضعهم الدولي، وإدخال رؤسائهم في سابقة سياسية تؤثر على حصانتهم الدولية".
ووفقا له، اقترح الغرب الاستعاضة بالمحاكمة المقترحة بمشاركة الأمم المتحدة أن يتم إنشاء محكمة تخضع للسلطة القضائية الأوكرانية، بحيث لن تشكل تهديدا لحصانة قادة الغرب الدولية والقانونية.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في وقت سابق عن قلقه حول سلامة الجيش الأمريكي نتيجة إجراءات محكمة الجنايات الدولية ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وفي شهر مارس، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن البنتاغون عرقل تقديم عدد من المستندات إلى محكمة الجنايات الدولية حول "الجرائم المزعومة للقوات الروسية في أوكرانيا"، خوفا من تعريض الأمريكيين للمساءلة القانونية بهذا الصدد.
إقرأ المزيدوفي الـ 17 من مارس الماضي، أصدرت الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية مذكرة "اعتقال" بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا.
وأكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي، أن روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي، وأن أي قرارات لها باطلة وغير مقبولة من وجهة نظر قانونية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن "اعتقال" الرئيس فلاديمير بوتين، عبثية تم اختراعها لتجاوز جميع الأعراف والقواعد تحت ضغط الغرب.
كما أشارت موسكو إلى أن العديد من المنظمات الدولية تغض الطرف عن تصرفات كييف ضد السكان المدنيين في دونباس منذ العام 2014.
ومن جانبه صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بأن الاتحاد الأوروبي يحاول التستر على تورطه في جرائم الحرب في أوكرانيا من خلال الشروع في إنشاء محكمة خاصة.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الرئيس فلاديمير بوتين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس فلاديمير بوتين الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي السلطة القضائية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المحكمة الجنائية الدولية بروكسل فلاديمير بوتين كييف مجموعة السبع الكبار موسكو واشنطن المحکمة الجنائیة الدولیة فلادیمیر بوتین إنشاء محکمة
إقرأ أيضاً:
الأمتار الأخيرة: مفاوضات روسيا وأوكرانيا تصل مرحلة متقدمة وهذا ما يعيقها
تلوح بوادر انفراجة في الأفق وفق ما أعلنه المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، الذي أكد أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بات قريبًا للغاية، وأن البنود العالقة تقتصر على مسألتين مركزيتين هما مستقبل إقليم دونباس ومحطة زاباروجيا النووية.
وخلال كلمته في منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا، أوضح كيلوغ أن جهود الوساطة وصلت إلى مرحلتها الأخيرة، مشيرًا إلى أن "الأمتار العشرة النهائية" عادة ما تكون الأكثر تعقيدًا في أي عملية تفاوضية.
وبيّن أن الخلافات المتبقية تتمحور حول وضع دونباس، إضافة إلى مستقبل محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في القارة الأوروبية وتخضع حاليًا لسيطرة القوات الروسية. وأضاف أن تجاوز هاتين العقبتين من شأنه تمهيد الطريق أمام اتفاق شامل، قائلا: "نقترب فعليًا من خط النهاية".
وتعود جذور الصراع إلى فبراير/شباط 2022 حين بدأت روسيا حربها على أوكرانيا بعد سنوات من القتال بين قوات كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو في دونباس، التي تضم دونيتسك ولوغانسك. وتُعد هذه الحرب الأكثر دموية في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، كما أدت إلى أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
وكشف كيلوغ أن الجانبين تكبدا أكثر من مليوني قتيل منذ اندلاع الحرب، في حصيلة تعكس حجم الدمار الإنساني الذي خلّفته المواجهات المستمرة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن